حروب الجبناء طافحة بالسفالة ومشهودة بالفعل القبيح
مجدي عقبه
مثلما هي حروب الجبناء طافحة بالسفالة ومشهودة بالفعل القبيح ومتخمة بالمال المسنود بأرخص من على الأرض من زمرة الرخاص المنبوذين هاهي حربهم الجبانة تستعرض أتفه أعمالها بالحشود اللقيطة مستخدمة ضدنا كل الأساليب العدوانية الدنيئة وكل السياسات الهابطة الفكر والإجرامية المقصد لقد وصلت في قبحها إلى محاربتنا في كل الأشياء من أكبرها حتى لقمة العيش، فأولها بدأ المعتدي حربه العدوانية علينا غدرا ولكننا لم نركع ومن ثم عززها بالحصار الخانق ولم نركع أو نأبه إلى أن وصل به الحقد إلى أدنى ما يمكن لمنحط أن يفعله أفرط في إجرامه بل وجعل هذا العالم بعض حاشيته وبماله ونفطه شرى الذمم وانتعل الضمائر وبتنفيذه بالنيابة أهداف أسياده ومخططاتهم استطاع أن يشتري مجلس الأمن ومنظمات الهرج الدولية الكاذبة تحت شعار الإنسانية ثم شرى نعاج البشرية من مرتزقة القتال مقابل المال ظنا منه أن كل ما سبق من إجرام سيجديه في تحقيق أطماعه ولكنه ارتطم بشدة عرض حائط اليمن الصلب، عرض صخرة اليمن الواقف ضد المحتلين بل وقابل المخبول في زحفه علينا زفير جهنم ولم تشفع له كل أرصدة البنوك ولم تنفعه آلاف الغارات فقد جاء مراهنا في عدوانه على تصدع التحدي اليمني وتشظي الجسد الصامد، جاء معتقدا أن المعركة محسومة لصالحه في غضون أسابيع لكنه على العكس حصد من غبائه ما لا يحمد عقباه من هزائم ونكسات، حصد فشلا ذريعا برغم تجاربه المتواصلة لأسفل الطرق وأجرم الأفاعيل برغم استئجاره ذيول ودول في صفه وأمم في خدمته ضد بلد مسالم وبرغم تعديه الجائر على كل المبادئ وتجرده الفاضح من كل قيم الرجولة ومن كل أعارف المواجهات، فقصف الأبرياء في مساكنهم، قصفهم في أسواقهم، قصفهم في أعراسهم وفي مستشفياتهم ثم قصف الناقلات المحملة بالقمح وبالنفط قصف الجسور وقصف المسافرين في الطرقات، قصف مصانع الإسمنت ومصانع البلاستيك وحتى المواد الغذائية وقصف مزارع الأبقار والدواجن، أقفل المطارات وتعسف ضد المسافرين رجالا ونساء، ولكنه لم ينل مبتغاه الوضيع تحت يافطة ذالك الفار الوضيع بل وأذقناه من الصفعات أكبرها ومن الضربات أقساها، فلا قصف الموانئ نصره ولا إغلاق المطارات أعانه ولا سياسة الخنق اشبعت غريزة أحقاده، فأصابه هذا بجنون الفشل، فأصبح يقايض اليمنيين إما بين الإستسلام أو التجويع القسري والموت البطيء واستهداف أبسط حاجياتهم، حتى غدا هذا الرهان دليلا قاطعا على شعور المعتدي بالورطة وعلى هسترته من ظهور ملامح فشله المدوي.