بن حبتور يناقش مع وفد برنامج الغذاء العالمي الحد من أزمة الغذاء
الثورة نت/
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ارثارين كازين، والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حاليا.
وخلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان، ووزراء الخارجية المهندس هشام شرف، الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ، والدولة رضية محمد عبدالله ونائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي، جرى مناقشة علاقات التعاون والشراكة بين بلادنا والبرنامج العالمي، للحد من تفاقم ازمة نقص الغذاء الحاد التي يواجهها الشعب اليمني بسبب إستمرار العدوان والحصار البحري والجوي والبري وتلكؤ وتحايل من استلم أموال الشعب المطبوعة في روسيا من صرف مرتبات وأجور الموظفين في الجهاز الإداري.
وتطرق اللقاء إلى مؤشرات الوضع الإنساني في اليمن والدور المعول على المنظمات الإنسانية الأممية والدولية في المساهمة للحد من التداعيات الكارثية للوضع الراهن، علاوة على دورها المتوقع في إيصال معاناة الإنسان اليمني إلى العالم، وممارسة كافة أشكال الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف العدوان العبثي والحصار الخانق وغير المبرر على الشعب اليمني.
ورحب رئيس الوزراء بالمدير التنفيذي للصندوق في زيارتها الثالثة إلى الجمهورية اليمنية .. معربا عن تمنياته في أن تسهم هذه الزيارة بزيادة حجم دعم البرنامج للشعب اليمني بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة.
وقدم الدكتور بن حبتور شرحا حول التحديات الجسيمة الماثلة أمام الشعب اليمني في الجوانب الإنسانية وما تشهده من تفاقم بإتجاه المجاعة نتيجة إستمرار العدوان والحصار وكذلك مماطلة وتسويف الطرف الآخر في دفع مرتبات الموظفين والعمال التي طبعت من أموال الشعب اليمني، وتضليله المستمر للمجتمع الدولي بهذا الشأن .
وأشار إلى أن ذلك العقاب الجماعي على الشعب اليمني أدى إلى أن قطاعات واسعة من أبنائه يعانون اليوم وعلى نحو غير مسبوق من الجوع والعوز الشديد والأمراض المزمنة .
ولفت رئيس الوزراء إلى الإنتهاكات اليومية وجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها جريمتي سوق الخوخة بالحديدة والسوق الجديد بالحميمة الخارجية محافظة صنعاء، والتي تقابل بغض المجتمع الدولي الطرف عنها وبالتالي تشجيع المعتدين على التمادي في جرائمهم.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني مع السلام العادل والمشرف الذي يأتي في ظل رغبة حقيقة للوصول إليه وليس تحت الغطرسة وقصف الطائرات .. مثمنا عالياً الجهود التي يبذلها برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الإنسانية تجاه الشعب اليمني ومساهمتهم الفاعلة في التخفيف من معاناته في محنته الراهنة .
وأعرب عن تطلعه في زيادة حجم دعمها الإنساني بما في ذلك برنامج الغذاء بما يُحد من الأزمة الإنسانية الحرجة التي يمر بها اليمنيون في هذه اللحظة التاريخية .. متمنياً للمدير التنفيذي للغذاء العالمي دوام التوفيق في مهامها الإنسانية .
من جانبها أشارت ارثارين كازين، إلى نتائج زيارتها الراهنة لبلادنا .. موضحة أن نتائج المسح الذي أجراه البرنامج يؤكد أن اليمن على وشك مجاعة وأن هناك الملايين من اليمنيين يحتاجون إلى الغذاء الضروري وبشكل عاجل.
وأكدت الحرص على وضع آلية مناسبة لمواجهة هذه الحالة بالتنسيق مع المجتمع الدولي .. وقالت” وحتى الوصول إلى الحل السياسي لا بد من الإستمرار في تقديم العون من الموارد المتاحة الى المحتاجين في كل أنحاء اليمن”.
وأضافت كازين ” إن الوضع الحالي معقد وليس سهلا وبالتالي فإن التحديات والصراع القائم لا يحل إلا عبر بوابة الحل السياسي “.. معربة عن أملها في سرعة الوصول إلى هذا الحل وأن يحل السلام والإستقرار الذي يتطلع إليه جميع اليمنيين.
وفي ختام اللقاء قدم رئيس الوزراء درع رئاسة الوزراء للمدير التنفيذي للبرنامج، عرفانا وتقديرا لجهود البرنامج العالمي ومساهمته الإنسانية المؤثرة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعمه المتواصل لمواجهة أزمة نقص الغذاء خاصة في ظل العدوان والحصار الواقع علي اليمنيين منذ نحو عامين .
حضر اللقاء عدد من المعنيين في وزارتي الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والمدير الإقليمي لبرنامج الغذاء مهند هادي، والمدير القطري ستيفن أندرسون.
سبأ
