الأحمر والمقدشي وكتائب الحسم
عبدالفتاح علي البنوس
منذ ما يقارب العامين وأبواق ومرتزقة العدوان يتحدثون عن اقتراب الحسم لما يسمى معركة صنعاء والتي رسم خطتها وتولى زمام قيادتها الفار المبرقع العجوز علي محسن الأحمر بمساعدة الخائن محمد علي المقدشي واللذان قدما لأسيادهم آل سعود كافة التعهدات بحسم معركة صنعاء وتسليمها لهم باردة مبردة كعربون ولاء وطاعة على أمل أن يبادر أسيادهما بتنصيبهما حكاما على اليمن واليمنيين ،عامان والخبرة حانبين في سلسلة الجبال المتاخمة لمديرية نهم ، ومع نفاد المال والعتاد الممنوح لهم ولمرتزقتهم يبحثون عن أسطوانة وخطة جديدة تمكنهم من الحصول على المزيد من الدعم المادي والعسكري ، والتي تتهاوى وتتساقط أمام بأس وبسالة وبطولة أبطال الجيش واللجان الشعبية .
أستجلب العجوز الفار علي محسن مجاميع من المرتزقة العملاء التابعين لما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع والمليشيات الإرهابية التابعة لجامعة الإيمان ومليشيات الإصلاح الإجرامية الموالية له ودفع بهم للإلتحاق بمعسكرات ومراكز تدريب في السعودية ومارب وقام بتدريبهم وتأهيلهم معتمدا على خبراء متخصصين في هذا المجال وتكفل الكيان السعودي بدفع تكاليف عمليات التدريب والتأهيل والتسليح لمجاميع المرتزقة الذين أطلق عليهم الأحمر العجوز الفار مسمى كتائب الحسم ، حيث عملت فضائيات العمالة والارتزاق السعودية والمتسعودة على الترويج لهذه العناصر والتغني بقدراتها والتبشير بالانتصارات والتقدمات التي ستتحقق على أياديها ، وذلك في محاولة منها لضرب نفسيات المقاتلين من أبناء الجيش واللجان المرابطين في جبهة نهم ، ولكن كل ذلك تبخر في الهواء مع دخول هذه الكتائب العظمى خط المواجهة .
حيث باشرها أبطال الجيش واللجان الشعبية باستقبال حار جدا ملحقا فيها خسائر باهظة ومع تكرار محاولات الزحوفات الفاشلة لهذه العناصر يزداد بأس وإقدام أبطال الجيش واللجان الشعبية وتتعاظم الضربات الموجعة التي يوجهونها صوب كتائب العمالة التي سرعان ما لاذ أفرادها بالفرار إلى مارب وهو الأمر الذي شكل صفعة قوية للخائن علي محسن ورفيقه في الخيانة والعمالة محمد المقدشي مما حدا بالأحمر ارتداء بزة الخيانة والتوجه صوب مارب لتجميع من فروا من كتائبه العظمى والعودة بهم إلى محيط نهم في محاولة منه لرفع الروح المعنوية لهم والدفع بهم مجددا نحو المحرقة على أمل إسقاط نهم كخطوة أولى تسبق إسقاط العاصمة ، وكأنه يصر على المتاجرة بدماء اليمنيين من أجل المال السعودي المدنس وإشباعا لنزعة الحقد والكره التي تسيطر عليه نتيجة الهزائم النكراء التي تعرض لها خلال مشواره العسكري والذي لم يفلح فيه إلا بنهب الأراضي والبسط عليها .
كتائب الحسم السعودي الأحمري تحولت إلى فراخ بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية ،حيث تحولت جبال يام والمناطق المحيطة بها إلى مقابر مفتوحة لأفرادها الذين يتساقطون يوميا نتيجة الحماقة والعنجهية والغطرسة السعودية وغباء وسخف علي محسن والمقدشي ومن على شاكلتهما من الخونة والعملاء الذين يقامرون من أجل الحصول على بصيص أمل يمنحهم فرصة العودة للإقامة على ثرى هذا الوطن كحكام أو كأفراد عاديين وخصوصا أنهم يدركون جيدا بأن تاريخ صلاحية إقامتهم في فنادق الرياض لن تدوم طويلا وسيتم إشهار الكرت الأحمر في وجوههم من قبل آل سعود عندما يشعروا بأنه لم تعد لهم فيهم حاجة على الاطلاق .
بالمختصر المفيد، حال كتائب الحسم هو ذات الحال الذي عليه الخائن علي محسن والمقدشي وبقية أفراد عصابة الخيانة والعمالة والدياثة ، فلا إنجاز ولا تقدم ولا حسم لهم غير الهزيمة والهروب المذل والمخزي، المهزومون لا يصنعون انتصارا ومن يعول عليهم في صنع أي انتصار كمن يعول على السراب ليمنحه ماء أو على الوهم ليمنحه حقيقة وواقعا مستحيل التحقيق على أرض الواقع، وهنا لا بد أن يعي عجوز الخيانة والمقدشي بأن نهم وكافة الجبهات اليمنية ستظل عصية على العملاء والخونة أمثالهم ومهما جلبوا من جنجويد وبلاك ووتر وداين جروب ومرتزقة الداخل والخارج فإنهم لن يغيروا أي شيء في معادلة الصراع والمواجهة الدائرة بإذن الله وتوفيقه ، وعليهم أن يدركوا بأن المقاتل اليمني الذي صمد قرابة العامين على قصف الطائرات والبوارج وعلى الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا وأظهر حالة من الثبات الأسطوري الفريد من نوعه لن تؤثر فيه مجاميع من قطيع المرتزقة والخونة المستأجرين لخدمة آل سعود وستكون نهايتهم على يديه الشريفة الطاهرة التي لم تمتد لعميل ولا لغاز باغ مقابل التآمر وخيانة الوطن والشعب، وعلى الباغي تدور الدوائر .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .