الصماد بحث مع ستيفن أوبراين الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء العدوان والحصار

حمله رسالة خاصة إلى غوتيريس:

اليمنيون يثمنون جهود فريق الأمم المتحدة في اليمن ومواقفهم العادلة والمنصفة إزاء الأحداث نثمن مواصلة الجهود الخاصة بتخفيف معاناة المواطنين جراء الحصار وتأمين صرف المرتبات أوبراين: الحل في اليمن لن يكون إلاّ سياسياً ومساعي رفع المعاناة عن اليمنيين لن تتوقف

صنعاء / سبأ

استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية استيفن اوبراين والوفد المرافق له، وجيمي ماكجولدريك المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى بلادنا ، وجورج خوري مدير عام الشؤون الإنسانية . وجرى خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية في بلادنا وتصاعد هجمة العدوان السعودي الامريكي على الموانئ والطرق والجسور وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية وشحنات الغذاء والدواء وانعكاسات محاولة استهداف الساحل الغربي وميناء الحديدة وتداعياتها على الجانب الإنساني . كما استعرض اللقاء الزيارات الميدانية واللقاءات التي أجراها وكيل الأمين العام خلال زيارته وما لمسه على أرض الواقع من المعاناة جراء العدوان واستمرار الحصار والبري والبحري والجوي واغلاق الاجواء أمام الطيران المدني والتجاري. وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اللقاء عن الامتنان والتقدير اللذين يكنهما اليمنيون لفريق الأمم المتحدة العامل في صنعاء ولوكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن اوبراين لمواقفه العادلة والمنصفة وحسن تقديره للوضع الإنساني في اليمن وأسبابه الحقيقية وطرح الحلول والمعالجات لذلك. مؤكداً على أن هذا الدور كان له الأثر الكبير في الحفاظ على سمعة وحضور الأمم المتحدة في اليمن بعد الصدمات التي تلقاها المجتمع جراء سوء ادارة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للملف اليمني وعدم حياديته . واستعرض رئيس المجلس عدداً من المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بقصف التجمعات المدنية وصالات العزاء والأعراس والمدارس والمشافي بطائرات الـ F16 الأمريكية والقنابل الأمريكية والبريطانية والتي لم يكن آخرها صالة عزاء نسائية في أرحب مروراً بمجازر تعرض لها النازحون في مخيم المزرق ومجزرة عرس سنبان وسوق مستبأ في حجة والصيادون في عرض البحر وغيرها الكثير .. والمعاناة المركبة التي يفاقمها اغلاق الأجواء ومطار صنعاء أمام حركة الطيران وإسعاف الجرحى والحالات الحرجة وعودة العالقين من اليمنيين في مطارات ودول العالم بعد أن نفدت أموالهم وقدرتهم على الاستمرار في الخارج والذين تجاوز عددهم 7000 حالة . وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بالإدانات التي سجلها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ضد المجازر وجرائم الحرب التي ترتكب في اليمن وما يعول عليه من استمرار للدور الإنساني ذي الأثر الفعال والمستدام في مواجهة الوضع الإنساني الحرج في اليمن . متمنياً أن تواصل الأمم المتحدة جهودها في سبيل صرف الرواتب المتأخرة لموظفي الدولة وأن تعمل على تجاوز الخديعة التي تعرضت لها والمجتمع الدولي نتيجة إحاطة المبعوث الاممي الذي أوهم العالم بتسليم الرواتب حينها وقيام روسيا بتوريد الكمية المطبوعة من العملة إلى عدن التي وعد الوفاء بما تم الاتفاق عليه بصرف الرواتب ووجود معلومات تؤكد عدم توريد المبالغ إلى البنك المركزي مما قد يعني وصولها إلى القاعدة وداعش في الجنوب بالإضافة إلى التداعيات التي نتجت على الاقتصاد المحلي وأسعار الصرف وتفاقم الحالة الإنسانية والاقتصادية لعموم المواطنين.. موكداً أن المجلس السياسي يتعامل مع المشكلات ومعالجاتها من منطلقات قيم الشراكة والتشارك مع منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية وتجنيب المؤسسات السيادية والخدمية أي مشكلات وأن تظل بعيدة عن أي صراع أو استهداف وهو ما ضمن استقراره طوال الفترة الماضية حتى تم استهدافها وفي مقدمتها البنك المركزي . وثمن رئيس المجلس السياسي الأعلى عالياً كل الأصوات الإنسانية الحرة التي تعمل على نقل مظلومية الشعب اليمني وحقه في السلام والحرية والاستقلال وتقدير المبادرات الدائمة التي تقدم من أجل إحلال السلام الذي يظل الغاية المنشودة من كل القوى الصادقة والمحبة للخير والتعايش بين شعوب العالم .. منوها بالتطور الذي حصل في أداء المنظمات والقطاعات الرسمية عقب تشكل حكومة الإنقاذ الوطني وما سيلمس من آثار ايجابية حاليا ومستقبلا في هذا الجانب ..مؤكداً أن المجلس السياسي الأعلى يتابع عن قرب عمل الوزارات المعنية بالملف الإنساني وأن التوجيهات وآليات العمل قائمة على التعامل الايجابي الكامل مع المنظمات الدولية وتسهيل كافة أعمالها ودعم جهودها بشكل مؤسسي ومنتظم ومستدام ..ينعكس ايجاباً على الخدمات الانسانية والصحية والغذائية المقدمة لعموم المواطنين المستهدفين وفق ما تقتضيه بيئاتهم ومدخلاتهم الاقتصادية والمعيشية كي لا تتكرر المشكلات التي وقعت في اغاثة سكان الساحل في الحديدة وعدم وفاء المساعدات الغذائية باحتياجاتهم ومخالفتها للقيم الغذائية التي يعتادونها. وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أهمية رفع الحصار الكامل عن اليمن ورفع الحصار عن مطار صنعاء ،مشيراً إلى الثغرات الأمنية الخطيرة وعدم الاستقرار الأمني والإداري في مطار عدن وما خلفه العدوان والحصار من انتهاكات خطيرة على القانون الإنساني بالحصار الجوي والبحري والسماح بالعبث بأمن المطارات والموانئ في المناطق التي تهيمن عليها قوى العدوان والتحالف . وسلم رئيس المجلس السياسي الأعلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة رسالة خاصة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تتعلق بالوضع الإنساني وسبل دعم الجهود التي تبذلها الأمم المحتدة وبرامجها المختلفة من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني الذي يتعرض كل سكانه للحصار وآثار وتداعيات العدوان والعبث باقتصاده وتدمير بنيته التحتية .. وتستعرض الرسالة الجهود والمبادرات التي قدمت من أجل السلام واستمرار الايادي الممدودة للسلام الذي لن يتحقق أي استقرار إلا به ولن يجد المتآمرون والمعتدون على اليمن خيارا سواه. من جانبه أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة استيفن اوبراين أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسيا وأن مساعي رفع المعاناة عن الشعب اليمني ومتابعة الجانب الإنساني لن تتوقف ..معرباً عن شكره لرئيس المجلس السياسي الأعلى على ما قدمه من إيضاحات وعرض لكثير من الحقائق الهامة التي ستساعد في تطوير العمل الانساني وتجاوز أي صعوبات أو مشكلات قد تعترضه . مؤكدا أن حل أي تفاقم في الوضع الإنساني لن يتم دون تأمين ميناء الحديدة ورفع الحصار الجوي واستمرار دخول المواد الأساسية والمساعدات ووقف أي تدهور إضافي في الحالة الإنسانية ومواجهة متطلبات النزوح كما حصل مؤخرا في المخا . وتناول وكيل الأمين العام للأمم المتحدة استيفن اوبراين ما تم من جهود خلال الـ18 شهرا الماضية وعمله خلالها في حملة مناصرة لمساندة الوضع الإنساني في اليمن وتشجيع المانحين على مساعدة اليمن التي يقدر آخر تقييم للأمم المتحدة للاحتياجات الإنسانية فيها بما يزيد عن ملياري دولار وما يقتضيه ذلك من رسائل للمانحين عن القدرة على الحركة والوصول إلى المستهدفين في كافة المناطق ..منوها بما يتطلع إليه من تعاون مستمر ومتطور في الجانب الإنساني والتنسيقي واستمرار العمل والضغط من أجل صرف المرتبات لكل موظفي الدولة ودون تأخير.. معرباً عن شكره وفريق الامم المتحدة في اليمن على ما يلقونه من مساندة وتسهيلات وتطور في آليات العمل. حضر اللقاء رئيس الدائرة السياسية بمكتب رئاسة الجمهورية سقاف السقاف ، ورئيس دائرة المنظمات بوزارة الخارجية يحيى السياغي والدكتور نجيب المنصور منسق العلاقات الإنسانية بمكتب الأمم المتحدة بصنعاء .

قد يعجبك ايضا