المصير المحتوم
محمد صالح حاتم
بعد عامين من العدوان الغاشم على اليمن، من قبل التحالف السعو صهيو أمريكي، والذي واجه صموداً أسطوريا من قبل الجيش واللجان الشعبية، وهو ما افشل مخططات العدو، وانكشفت الحقائق، وظهرت المؤامرت التي تحاك ضد شعبنا اليمني العظيم، فالعدو ظهر على حقيقته، فلم يأت من اجل الشعب اليمني، ولا من اجل محاربة إيران، فكلها أكاذيب يروج لها عبر إعلامه.
وما يقوم به العدو من الزج بأبناء محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وشبوة وتعز وبعض المرتزقة من باقي المحافظات، الى محرقتهم في باب المندب وكهبوب والسواحل اليمنية، يكشف عن مخطط العدو الرامي إلى السيطرة على السواحل اليمنية، ومنها عدن وميناءها، والسيطرة على باب المندب والتحكم بالمياه الإقليمية والملاحة الدولية، فهذا هو ما يهدف إليه العدو وخاصة الإمارات التي ترمي بكل ثقلها من اجل السيطرة على السواحل اليمنية، ومدينة وميناء عدن.
واليوم بعد أن وطأت أقدام العدو ارض اليمن الطاهرة، في عدن ولحج وأبين وحضرموت، وكل هذا بمساعدة من قبل الخونة والعملاء والمرتزقة، الذين باعوا أرضهم وشرفهم وكرامتهم، بحفنة من المال المدنس الخليجي، ولكن مهما بقي العدو محتلاً لبعض أراضينا سيرحل مرغما مهزوما، فاليمن لا تقبل على تربتها أي غاز أو محتل أو عميل ومرتزق، فاليمن مثل العين لا تقبل أي دخيلٍ فيها، فهي اليوم تنزف دما لتطهر وتنظف أرضنا من الغزاة والعملاء، وهو كما تدمع العين لتنظيفها من الجراثيم التي دخلت إليها.
ولكن إلى متى يا أبناء شعبنا اليمن العظيم، أيها المغرر بكم يا من يستخدمكم العدو لتحقيق أهدافه؟
هل حان الوقت لتصحوا من غفلتكم، وتعرفوا الحقيقة التي جاء الغزاة من اجلها ؟
عليكم أن تعرفوا أن العدو بعد أن يحقق مآربه سيترككم، وسيقوم بتصفيتكم واحدا تلو الآخر، وما يقوم به العدو هذه الأيام من الزج بأبناء محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وشبوة، في محرقة السواحل اليمنية، هو من اجل الانتقام من القيادات التي انتهت مهمتها، وانه يريد أن يوكل المهمة لعملاء وخونة جدد.
إن مقتل اللواء احمد سيف اليافعي المعين من قبل الفار هادي، نائب لرئاسة هيئة الأركان العامة، في المخا إنما هو عملية انتقام وتصفية للعملاء، وقد سبقه الكثير الذين صفاهم العدو كلا بطريقة خاصة، فمنهم بالاغتيالات كمل حصل للواء علي ناصر هادي المعين قائدا للمنطقة الرابعة، وكذلك العميد الركن عبدربه حسين سالم.
وعملية التفجير التي تعرض لها محافظ عدن جعفر محمد سعد، ومقتل العقيد عمر الصبيحي في باب المندب، وكذلك العميد عبدربه الشدادي، فهذه هي النهاية الحتمية للخونة والعملاء، الذين باعو شرفهم وكرامتهم، هذه نهاية العملاء عندما يتم الاستغناء عنهم تتم تصفيتهم، وما الأحداث التي شهدتها عدن مؤخراً، والتي عرفت بمعركة المطار إلا دليل على الخلاف بين المرتزقه والعملاء.
وهنا ندعو كل المغرر بهم أن يعودوا إلى رشدهم وان يحكموا العقل، بعد عامين من القتل والدمار، والخراب وكلنا أبناء شعبٍ واحد، هل عرفتم الحقيقة ماذا يريد العدو، لماذا ينفق هذه المليارات في شراء السلاح الذي يقتل به أبناء الشعب اليمني؟.
العدو يخطط لانفصال اليمن، يريد أن يعيد عجلة التاريخ للوراء، يريد أن نعود إلى ما قبل 22مايو 90م، ولكن هذا مستحيل، وبعيد عليه فالوحدة مصير وقدر شعبنا اليمني سيدافع عنها كل أبناء الشعب الشرفاء من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.وانتم أيها الخونة والعملاء مصيركم إلى مزبلة التاريخ أو محرقة العدو التي يزج بكم إليها، إذا لم تكن نهايتكم اغتيالات وتفجيرات، فعليكم أن تختاروا نهايتكم، وموتكم إما موت الشرفاء والأبطال أو موت الخونة والعملاء, فالتاريخ لا يرحم.. أين سيكون مكانكم في تاريخ اليمن؟، ماذا ستقولون للأجيال القادمة ؟ أين قتل ومع من كان يقاتل اليافعي وعمر الصبيحي، وعلي ناصر هادي، وعبدربه الشدادي وغيرهم من الخونة والمرتزقة والعملاء؟.. وعاش اليمن حرا أبياً والخزي والعار للخونة والعملاء.