إستراتيجية الردع من تهامة ..

 

عباس غالب
منذ بضعة أيام كانت الفعاليات السياسية والاجتماعية من أبناء تهامة وفي المقدمة الأخ الأستاذ أكرم عبدالله عطية نائب رئيس الوزراء والأخ الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ومعهما الأخ الشيخ حسن أحمد هيج محافظ محافظة الحديدة ولفيف من أبناء المحافظة يعبرون عن الصمود الاستثنائي لأبناء تهامة أمام الأخ الأستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ويضعون معاناة أبناء هذه المحافظة أمام القيادة السياسية جراء استمرارية العدوان و الحصار السعودي- الأمريكي وذلك في محاولة جادة وصادقة لتوضيح حقيقة واقع هذا الصمود الاستثنائي في ظل هذه الظروف الصعبة ..وهي بالقطع جمة ومؤثرة على مقومات المحافظة وأبنائها الذين تضرروا تضرراَ كبيراً.
وبالقدر الذي كان فيه تفاعل القيادة السياسية مع هذه الهموم والتطلعات إيجابياً كانت حقائق التعبير عن المواقف البطولية لأبناء هذه المنطقة حاضرة في هذا اللقاء الذي أوجزت فيه قيادات ونخب المحافظة طبيعة المرحلة الاستثنائية التي تتطلب من الجميع وقفة شجاعة معها لتخفيف حجم هذه المعاناة التي لم تعد خافية على أحد.
لقد استطردت فعاليات اللقاء وفي المقدمة الشيخ حسن أحمد هيج محافظ المحافظة ضرورة إعطاء أبناء تهامة الدعم والمساندة الكافية جزاء هذا الصمود ،خاصة وقد أثبت أهلنا في تهامة أنهم حقيقة ألين أفئدة وأرق قلوباً في السلم ولكنهم عند الشدائد والحروب أشداء على الأعداء رحماء في ما بينهم ،الأمر الذي يتطلب فهم البعد الاستراتيجي لمنطقة تهامة في إطار تحالف العدوان الذي يحاول مستميتاً دون جدوى خنقها براً وبحراً وجواً .
ويبدو أن الوفاء لمتطلبات هذه المنطقة يتجاوز مسألة مجرد الدعم لأبنائها ولكن من منطلق الاعتراف بأنها تمثل إحدى أهم نقاط القوة في استراتيجية ردع العدوان ، بل ومن الإنصاف القول أن الفعاليات السياسية والاجتماعية من أبناء الحديدة الذين حضروا هذا الاجتماع مع القيادة السياسية كانوا جميعاً عند مستوى المسؤولية التي عبر عنها أصدق تعبير الأخ الشيخ حسن أحمد هيج محافظ المحافظة في كلمته الضافية التي أكد فيها على أهمية محتوى هذه الاستراتيجية الرادعة للعدوان ..عسى أن تجد هذه الرؤية من ينظر إليها بمسؤولية كبيرة تمشياً مع حيثيات العدوان المتكالب على تهامة من اللحية حتى المخا – في إطار عدوانه على عموم اليمن – لذلك كانت الفعاليات السياسية والاجتماعية من أبناء الحديدة في هذا اللقاء أهلا للتعبير عن هذا التحدي الإضافي بصورة شفافة ..والأمل أن يرى أبناء تهامة في قادم الأيام أعمالاً لا أقوالاً .

قد يعجبك ايضا