بشراك يا يمن ..!!

عامر محمد الفايق
بشراك يايمن .. العدوان (نكص على عقبيه) ..ويئس من أمل النصر عليك؟!.. لقد وصل العدوان إلى طريق مسدود وآمن أنه لا أمان له ولا أمل لا في صنعاء .. ولا في عدن..
لقد بدأ العدوان (بهالة ضخمة نفسية وإعلامية وسياسية ومادية ) وأنفق كل ما لديه وما بجعبته وكل قدراته وكروته فوجد صموداً أسطوريا في عموم اليمن.. بمساندة إلهية وتوفيق رباني من رب السماوات والأرض..
لقد راجع خبراؤه الأمريكان والإسرائيليون حساباتهم فتفاجأوا كما تفاجأ صاحبه الذي تولى كبره منهم.. آل سعود .. إفك عظيم .. استحالة أن يحققوا أي إنجاز يحسب له ولهم .. بدأت القصة قديماً وجس النبض الإسرائيلي والأمريكي لليمن ..
عندما أوعز الكيان الإسرائيلي لأريتريا باحتلال جزر حنيش ضد اليمن.. واليمن الذي احتضن قادتها ودعم اريتريا التي كانت ضعيفة ..
في المقابل كان اليمن مستقراً وقواه مستقرة وتتقدم في كل المجالات .. فكان اليمنيون بحكمتهم سداً للذرائع ومنهياً لبؤرة الفتنة المخطط إشعالها تمهيداً لاستكمال الهيمنة على البحرين الأحمر والعربي..
فكان اليمن مطفئاً ومخمداً للحرائق التي أريد بها أن تشتعل وتنتشر.. فتوجه اليمنيون للمحاكم الدولية برجاحة اختيار وعقل وعادت حنيش لحضن اليمن ..
وكما هو معروف عن الكيان الإسرائيلي وأمها أمريكا واللتين مات فيهما السياسي موتته الأولى وغاضت قلوبهم وأذيالهم من الأعراب الحمقى بالحقد وبدأوا بالاحتراق ..أعادوا الكرة..
ثم إن ملف اليمن أعيد فتحه (استراتيجياً) مع ثورات الربيع العبري) (الإنجلوسكرائيليكية) واشتغلت المنظمات والأذرع في الداخل حتى وصلنا للمبادرة الخليجية التي كانت تستهدف شخصية الزعيم الحر علي عبدالله صالح خصوصاً واليمن عموماً..
فجاء العدوان ولم يفهم الإسرائيليون والأمريكان والأغبياء العربان أذيالهم من ورائهم .. درس حنيش ..
فحاولوا بعدوانهم وبكل جوانبه إحداث اختراق لليمن ومشروع الاستقلال فيه .. فاحتلوا عدن وبعض المحافظات بقواتهم المباشرة ثم فشلوا ثم بمرتزقتهم ثم فشلوا ثم اكتفوا بإدارة العدوان ثم فشلوا وتنقلوا من فشل لآخر لفشل لأهداف كالعد التنازلي تماماً .. مثلاً .. وتدريجياً ..تتضاءل.. والآن اصبحوا عند (نقطة الجزر) .. جزر البحر الأحمر والبحر العربي ..من الهدف الأول الكبير في السيطرة الكاملة والهيمنة .. وووو.. الخ..
الآن العدوان يناور بمطمع مكشوف يتضاءل أيضاً.. هو السيطرة على بعض الجزر .. وليس كل الجزر حتى.. بعد ضربة زقر؟..!
العدوان يتمنى الآن وبتكلفة ضخمة جداً ينفقها وبتخطيط مجهد إيصال الساحة الداخلية لحد أن يقتدر أن ينسحب ويستمر تهالك الداخل في اليمن مع بعضه..
بل إن العدو يبذل..ويواصل الليل بالنهار لتحقيق هذا الهدف ليكتفي ويرتاح من معاناته ليهيمن على بعض الجزر اليمنية كأقل مكسب يحلم أن يحصل عليه..!
وهو هدف يتلاشى كالسراب..
نقول .. إن الحصار وحلم الـ25 كيلو متراً من الساحل في المياه الإقليمية وحتى الدولية الذي تحلم دول العدوان أن تكون خاضعة له حلم سيتلاشى بعد الجزر؟!..
لماذا .. لأن اليمن الذي أرادوا إضعافه بالعدوان والدمار .. والحصار ..يا خبراء (الجدار)) من داخله وخارجه استعانة بالعالم.. كله.. قد زاد قوة.. إلى قوته .. وفقره أثر فيه أكثر .. فزاده جلداً ..
ولن يتعثر..
لمن بالداخل نقول .. إن أمركم له حلول.. المهم إن فشل العدوان استطال وحلمه بتحقيق أي مكسب لن يطول.. وزقر .. ومن فيها قد قبر .. شاهداً.. والقادم سقطرى فيها يمانيون ونصرنا عليكم فيها لا منه مفر..
سيكون بل إنه بالله واضح الآن..انتصار لنا.. بطعم الموت لكم.. ألا تباً لأعراب السعودية والإمارات.. والكويت .. والبحرين.. وقطر..
قال تعالى : (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لاغالب لكم اليوم من الناس وإني جارٍ لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبية وقال إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب) سورة الأنفال الآية :48.

قد يعجبك ايضا