“السودان والجنوب” حرب مفتوحة

الثورة نت/ وكالات..

عثرت القوات الأمنية السودانية على مواد لصنع متفجرات وجوازات سفر أجنبية في عملية دهم استهدفت شقة في أعقاب انفجار صغير وقع في ضاحية جنوبي العاصمة السودانية، الخرطوم، بحسب وزارة الداخلية السودانية.
أوضحت الوزارة في بيان اصدرته أن قنبلة انفجرت أثناء محاولة رجل تجميعها، وأن المشتبه به أصيب بجروح جراء ذلك.
وأضاف البيان أن المشتبه به ذهب إلى مستشفى قريب لكنه غادره عندما اشترط الكادر الطبي إبلاغ الشرطة قبل معالجته.
فتجري عملية بحث عن المشتبه أو أي اشخاص آخرين قد يكونوا على صلة بالحادث.
قد فرضت الولايات المتحدة في بادئ الأمر عقوبات على السودان عام 1997 شملت حظرا تجاريا وتجميد أصول الحكومة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان ومخاوف تتعلق بالإرهاب، ثم عادت لفرض المزيد من العقوبات في 2006 بسبب ما قالت إنه تواطؤ في العنف في دارفور.
وظهرت دلالات العام الماضي على تحسن في العلاقات بين الولايات المتحدة والخرطوم. وفي 20 سبتمبر/ أيلول رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بجهود السودان لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة.

“جنوب السودان”

من جهة اخرى استقال ضابط رفيع في جيش جنوب السودان متهما الرئيس سلفا كير بقيادة حملة “تطهير عرقي” في البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية، وفقا لكتاب الاستقالة الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الأحد.
قال الفريق توماس سيريلو سواكا، نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجستية في الجيش، “نفد صبري من إدارة الرئيس والقائد العام (للجيش)، ورئيس الأركان وغيرهم من كبار الضباط” المنتمين إلى قبيلة دنكا، بحسب نص الكتاب.
اتهم سيريلو، الذي ينتمي إلى قبيلة باري، الرئيس وضباط الجيش النظامي بـ”نسف منهجي” لاتفاق السلام الذي وقع العام 2015 والسعي الى “تطبيق أجندة” مجلس قبيلة دنكا.
واتهم هؤلاء بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تخللتها عمليات “تطهير عرقي” و”تهجير قسري”.
واكدت مصادر عدة لوكالة فرانس برس ان سيريلو غادر البلاد من دون ان تتمكن من تحديد وجهته.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان بين قوات كير وانصار نائب الرئيس السابق رياك مشار في كانون الاول/ديسمبر 2013 وأسفرت عن عشرات الاف القتلى فيما نزح ثلاثة ملايين.
فولاية الاستوائية الوسطى بجنوب البلاد والتي يتحدر منها سيريلو ظلت عموما في منأى من المعارك، إلا أنها باتت في الاشهر الستة الاخيرة مسرحا لأعمال عنف هي من اسوأ ما شهدته البلاد.
سيريلو قال إن الرئيس والقريبين منه حولوا الجيش الحكومي إلى جيش “قبلي” تابع لدنكا ساهم في عمليات “قتل منهجي واغتصاب النساء وحرق القرى بذريعة ملاحقة متمردين”.
أضاف أن عناصر الجيش ممن ينتمون الى دنكا انتشروا في مناطق لا تتضمن وجودا للقبيلة بهدف “الاستحواذ على الأراضي”.
خبراء الأمم المتحدة في /ديسمبر قالوا ان عملية “تطهير عرقي” تجري في عدد كبير من مناطق جنوب السودان، في إشارة إلى الانتهاكات التي يرتكبها جنود حكوميون.

قد يعجبك ايضا