القربة

عبدالسلام فارع

نجم هذه الاطلالة من رياضة الثورة اليومية هو واحد من ألمع نجوم الكرة اليمنية في عصرها الذهبي يوم ان كانت جل الأندية الرياضية والثقافية تعج بالكثير من الأفذاذ في ملاعبنا المستطيلة وفي مختلف الخطوط ولأن لاعبي خط المقدمة وهو واحد منهم كانوا أكثر استحواذاً على القلوب والمشاعر لكل ما يتمتعون به من قدرات وإمكانات هائلة في هز الشباك ونشر الغبطة والسرور في قلوب المناصرين إلا أن نجم اطلالة اليوم الذي مازالت إبداعاته الساحرة عالقة في كل الأذهان وستظل أهدافه الذكية والمباغتة محفورة في ذاكرة الرياضة اليمنية لعقود.
إنه النجم الكبير والهداف المبدع في طليعة تعز والمنتخبات الوطنية علي أحمد غالب القربة والذي ذاع صيته وسطعت نجوميته في مجمل الملاعب المستطيلة مطلع السبعينيات من القرن المنصرم بطريقة مذهلة وفائقة ويكفي القربة الهداف بأنه كان محل تقدير وإعجاب المناصرين للطاهش الحوباني والمنافسين له في آن واحد كما يكفيه في الوقت ذاته بأنه مع رفيق دربه في أهلي تعز جميل قاسم محمد الشرجبي قد حازا على حب وتقدير أريج الرياضة اليمنية وأول رئيس للاتحاد اليمني العام لكرة القدم الرائع جداً علي عبدالكريم محمد الصباحي حيث كان الصباحي مفتونا إلى حد كبير بإبداعات القربة الكروية وبأهدافه المدهشة.
وعلي بن أحمد غالب القربة الذي أسهم مع زملائه الأشاوس في طليعة تعز بإحراز الطليعة لأهم النتائج والكؤوس كان يختلف عن الكثير من المهاجمين باختراقاته المذهلة للخطوط الدفاعية ومن ثم الوصول إلى لدغ الشباك بطرق متنوعة خاض مع فريقه الطليعة عديد المواجهات المفصلية والحاسمة وأهمها تلك المواجهات التاريخية التي كانت تجمع الطليعة مع خصمه التقليدي أهلي تعز يوم أن كانت معظم المواجهات الحاسمة تنتهي باشتباكات عنيفة بين جماهير الفريقين كما هو الحال بالنسبة لباقي اللقاءات الأخرى بين فرق المدينة حيث كان الأذى يصيب الكثير من النجوم إلا أن القربة الذي كان يتسم بدماثة الأخلاق وهدوء الأعصاب كان وحده من يخرج سليما من كل المواجهات.
لأن جماهير تعز وجماهير الفرق الأخرى كانت تنظر إليه بعيون مختلفة ومن ضمن أهم اللقاءات الكروية المحلية التي خاضها القربة مع فريقه الطليعة يوم إن كان الفريق يضم في تشكيلته كوكبة من ألمع النجوم مثل الراحل عوني عباس، مضار السقاف، ياسين المقدام، محمد علي شكري، سميح وآخرين كانت تلك اللقاءات التي تجمع الطليعة مع أهلي صنعاء وأهمها ذلك اللقاء الذي انتهت نتيجته لصالح الطليعة بالخمسة.
ومن ضمن المباريات المفصلية لنجمنا الكبير علي القربة مع ناديه الطليعة تلك المباراة التي خاضها أمام وحدة صنعاء يوم إن خاض اللقاء وهو بعاني من ألم الإصابة يومها نزل الملعب والإصابة تستبد به لكنه ما أن لامس أول كرة كبديل ناجح حتى لدغ الشبكة الزرقاء بهدف من أجمل الأهداف ليعود إلى دكة البدلاء مباشرة من شدة ألمه.. يومها انتهى اللقاء 4/2 للطليعة ولأن مباريات القربة مع فريقه الطليعة أكثر من تختزلها مساحة كهذه فان المفيد الإشارة إلى اهم مواجهاته الخارجية وأهمها مع المنتخب المدرسي في الدورة العربية بليبيا حيث قدم المنتخب أجمل العروض الكروية أمام المنتخبات المشاركة وأهمها المنتخب العراقي بقيادة نجمه عدنان درجال والمنتخب الكويتي الذي كان يضم في صفوفه مجموعة من المع النجوم مثل .. فيصل الدخيل ويوسف سويد والقربة الذي كان يعرف طريقة إلى المرمى جيداً ويعرف كيف يتحاشى الاصابات لم يكن ذلك اللقب الذي يحمله قد أطلقه عليه مدافع الصحة الراحل أحمد عبدالعزيز بل هو لقب لوالده أما أحمد عبدالعزيز فقد وصفه بالربل يعني بلاستيك والقربة من البلاستيك.
هامش
الانجاز الرياضي الكبير لمنتخب الفراعنة في كأس الأمم الأفريقية جعل البرلمان المصري يكرم سده العالي المنيع عصام الحضري تقديراً لدوره الكبير في إيصال الفريق إلى المباراة النهائية.

قد يعجبك ايضا