وليد السروري
مما لاشك فيه أن الإعلام جزء أصيل وشريك أساسي في نجاح أي مرفق كان، والعكس ينطبق تماماً.
وبما أننا في الحقل الشبابي والرياضي نادراً جداً ما نعانق النجاح ونستمتع بلحظات الانجاز بل نجد أنفسنا دائماً ما نستمتع بكافة أنواع الإعجاز وبالتالي هذا الواقع الأليم ينعكس على كافة الأصعدة.
والآن الإعلام جزء لا يتجزأ من هذا الواقع المرير ومهمته الرئيسية نقل تلك الصورة برمتها كيفما كانت، لذا واجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً في طرح القضايا ومناقشتها بتجريد تام ومهنية إعلامية لنخرج على أقل تقدير إلى تشخيص دقيق يفضي إلى وضع حلول ومعالجات صحيحة.
تكمن أهمية الإعلام في المحتوى والمضمون وعندما يفرع منهما فلا قيمة ولا معني له بعدئذٍ.
وبطبيعة الحال هذا هو الحدث معنا في وزارة الشباب والرياضة التي دوماً ما تغرد خارج السرب وتخرج علينا بكل أنواع الابتداع المحرم، ونشهد الكثير والكثير من الأفلام الهندية القديمة ذات الطابع الواحد المكرر.
وبالتالي اننا باختصار شديد بحاجة إلى تفعيل دور الإعلام كجزئية متخصصة نوعية تقدم ملف جودة متكامل بطريقة احترافية مهنية تعكس الصورة والقيمة والمعنى الحقيقي لأهمية الإعلام ودوره ومهامه واختصاصاته ومن خلال كل ذلك نستطيع الخروج من حالة الركود المفتعلة، ويمارس الإعلام دوره في نقل الصورة الناصعة الناطقة إن وجدت في الحركة الشبابية والرياضية ويرصد حركة الإبداع والتطور فيها معبراً عن إرادة النهوض والإصلاح والريادة معاً، اما العبث والتخبط والعشوائية والارتجالية والمجاملة السياسية في التعيين وتجميد دور الإعلام بفعل فاعل بالتأكيد كل هذا سيؤدي إلى عمليات افتراضية جانبية أخرى خارج النطاق.
ولكي نكون واقعيين ومنصفين فإن الحكم على عمل في أي جهة كانت نجاح أم العكس فلابد أن يكون مبيناً على معطيات ومؤشرات واضحة ولا يحتاج منا إلى وقت طويل لانتظار النتيجة فهي معروفة ومدونة منذ الانطلاقة، وبالتالي فإن جميع المؤشرات الحاصلة أمامنا حالياً تدل وتحكم على أن إعلام الوزارة يسير في الاتجاه السلبي نحو الفشل وليس الفشل العادي بل الفشل الذريع مع سبق الإصرار والترصد وهذا المنحي البياني الذي رسمته قيادة الوزارة بقصد أو بغير قصد منذ الوهلة الأولى لتولي هرم الوزارة في حالة إذا ما اعتبرنا دور الإعلام حساساً وهاماً يأتي كنتاج طبيعي لمقدمات ومعطيات سابقة دلت على مؤشر بان الأمور تسير نحو الخطر وابرز النتائج ظهرت جلياً على السطح وكانت سلبية للغاية في أول اختبار حقيقي.
إن التعامل عن قرب وفي مساحات واسعة معروفة تجعل من قراءة الواقع سهلة سلسلة واضحة وبالتالي فإن اختزال العمل الإعلامي بالمجمل على تغطية الفعاليات والمناشط التي يقوم بها الوزير فهذا إجحاف كبير بحق الإعلام كمنظومة لها تأثيرها على المجتمع ويعتبر من وجهة نظري المتواضعة طامة كبرى.
بينما نحن في هذه المرحلة الحرجة بأشد الحاجة إلى تفعيل وإنقاذ إعلام الوزارة وعودة الروح فيه بعد توقف استمر سنوات عدة، وإعادة الحيوية والنشاط إلى أروقة الإعلام ككيان كامل وشامل وتنفيذ الخطط والبرامج الزمنية والاستراتيجيات الإعلامية لضمان ظهور الجانب المشرق والمضيء على كافة الأصعدة وليس كما هو حادث الآن.
نحن الآن أمام عالم صغير يدير ببساطة شديدة جدا وينبغي علينا مواكبة التغيرات والتطورات الحادثة أمامنا بما يتواكب مع إمكانياتنا وأحداث نقلة جديدة ننقل من خلالها الاستراتيجية الإعلامية للوزارة إن وجدت للغير بسلاسة ويسر عبر الكثير من المنافذ المتاحة.
أننا نمتلك الأرواح الشابة الطموحة المفعمة بكل ألوان التفاؤل والعمل مشبعين بخبرات وتجارب مهنية تعاظمت مع مرور الوقت نمتلك الرؤية والبرامج والمناشط النوعية الاحترافية للنهوض بالدور الحقيقي لإعلام الوزارة على وجه الخصوص بالإضافة إلى امتلاكنا كوادر شابة مؤهلة قادرة على انتزاع النجاح وبقوة في حالة إتاحة الفرصة لخوض غمار التجربة فقط…وإنني لمن المراهنين.
Prev Post