احمد ناصر مهدي
حددت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات المونديال الآسيوي 2019م توزيع المنتخبات الـ24 على المجموعات الست كإعلان هام لبداية مرحلة الإعداد الهامة لتحديد هوية المنتخبات الـ12 التي ستحضى بشرف المشاركة بالعرس الآسيوي 2019م وباعتبار منتخبنا الوطني أحد هذه المنتخبات التي ستخوض هذا المعترك الكروي ضمن مجموعة يمكن وصفها بالمتوازنة ينظر الكثير من الجمهور اليمني لهذه التصفيات بعين التفاؤل بتحقيق انجاز أول من نوعه بالمقارنة بمستوى منتخبات ذات المجموعة باعتبارها ليست من ذوات الصف الأول والثاني وبالإمكان تحقيق الهدف والوصول للنهائيات.
التفاؤل جميل وأمر إيجابي يجعلنا ننظر للحياة بأكثر وردية وجمال ولكنه في ذات الوقت يتطلب منا أن نعطي الأمور حقها من الاهتمام بنظرة ثاقبة ومنصفة تؤكد ضرورة أن يحصل المنتخب على كافة أنواع وأشكال الدعم رغم الظروف التي أثرت في كل شيء بهذا الوطن وفي الوقت الذي يبذل الآخرون جهوداً جبارة للمضي نحو المقدمة وفق مقومات و أسباب جعلوا منها منهاجاً لتحقيق عديد الأهداف بما يحقق طموحهم يوماً بعد يوم.
علينا ألا نفرط في التفاؤل في الوقت الذي يجب فيه أن يبذل الجميع جهوداً مخلصة لتذليل كافة الصعوبات التي ستواجه المنتخب كتلك التي عانت منها منتخبات الناشئين والشباب وحالت دون تحقيق الكثير من الآمال والتطلعات.
دور وزارة الشباب والرياضة من أهم الأدوار التي يجب ان تكون حاضرة بصفتها المسؤول الحقيقي عن دعم ورعاية هذا المنتخب باعتباره يمثل الوطن ومن الواجب تذليل مختلف الصعوبات التي ستواجهه ومروراً بقيادة الاتحاد العام لكرة القدم كدور محوري يستوجب معه وضع آلية وبرنامج إعداد واضح ومدروس يحتوي على الكثير من المباريات الودية مع منتخبات لها ذات النهج والأسلوب لمنتخبات المجموعة وفي أجواء مشابهة ومقاربة باعتبار أن منتخبنا أفتقد ويفتقد عاملي الأرض والجمهور خلافاً للمنتخبات الأخرى.
علينا أن نتعلم من دروس إخفاقاتنا ومن سلبيات حدثت مع منتخبات سابقة فيما يخص الإعداد للمعسكرات الخارجية والمباريات الودية أو حتى التحضير للمباريات الرسمية لفترة كافية تسمح لنا مواجهة أي منغصات أو مفاجآت قد تحدث!.
وعلينا ان نغلب مصلحة البلد ومن يمثل الوطن عما سواه وأن يكون همنا الأول والأخير هو كيف أن نفرح الجماهير اليمنية الكبيرة التي تستحق لحظات فرح في ظل كثير من الأحزان ، ولمعرفتنا وثقتنا أن لاعبنا اليمني يملك من الحماس والروح ما يجعله قادر على تجاوز الكثير من الصعوبات وتحقيق النجاح.
ختاماً.. الكثير يشعر بالتفائل..
والتفاؤل بحاجة للمزيد من الجهد والترتيب الممنهج ولن يتحقق شيئاً إلا بتعاون وتكاتف الجميع.