بالمختصر المفيد.. هل أتاكم حديث البارجة
عبدالفتاح علي البنوس
يتعامل الكيان السعودي بغباء وسذاجة مع كل ضربة موجعة يتلقاها على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية وأبطال القوتين البحرية والصاروخية اليمنية والتي لن يكون آخرها استهداف البارجة الحربية المسماة المدينة قبالة الساحل الغربي بالحديدة ، حيث وصف آل سعود هذه العملية بالإرهابية متناسين بأنهم يشنون منذ قرابة العامين عدوانهم الإجرامي ويخوضون مواجهات مباشرة مع بلادنا وأنه من الطبيعي استهداف البوارج الحربية السعودية أو غيرها من البوارج المعادية التي تقتل أبناء شعبنا وتستهدف البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة ، فيما أبدت إسرائيل قلقها تجاه هذه العملية ، وأدانها ولد الشيخ والجامعة العبرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومعهم الدنبوع هادي وبن بغل والجنرال الهارب وبقية أذنابهم حتى قطر (أعزكم الله ) هي الأخرى أدانت العملية وكأن اليمنيين ارتكبوا معصية كبرى بالرد على جرائم العدوان السعودي الأمريكي باستهداف البارجة السعودية التي تقوم بقصف وقتل الشعب اليمني بدم بارد وكأننا لا نستحق الحياة إلا إذا ما سلمنا بولاية سلمان ونجله المهفوف وأعلنا استسلامنا وخضوعنا وتذللنا وعبادتنا للريال والديوان الملكي السعودي ورفعنا شعار شكرا سلمان .
الحديث السعودي عن البارجة المدينة حمل الكثير من التخبط والطرافة وخفة العقل في آن واحد ، ففي الوقت الذي أظهر مقطع الفيديو الخاص بالعملية الذي وزعه الإعلام الحربي استهداف البارجة بصاروخ موجه بدقة متناهية ظهرت علينا وسائل إعلام العدو السعودي بالحديث عن عملية إرهابية نفذتها ثلاثة زوارق حوثية على حد زعمهم استهدفت مؤخرة البارجة فقط وكأنهم يريدون القول بأن الضرر الذي طال البارجة أقتصر فقط على المؤخرة رغم أنها دمرت كليا وغرقت في البحر، وبعد ذلك قالوا بأن البارجة كانت عائدة من موسم الحج وعلى متنها مجموعة من حجاج البيت الحرام، وكلنا نعلم بأن هذه الكذبة سمجة جدا ، فقد تكون هذه البارجة عائدة من الحج فعلا ولكن من البيت الأبيض أما البيت الحرام فقد (كملوا الناس من زمان ) ، وهذا يقول البارجة كانت على وضوء وآخر يقول بأنها كانت صائمة وآخر يقول بأنها كانت في طريقها لتوزيع التمور على فقراء تهامة، وآخر قال بأنها كانت بصدد توزيع سلات غذائية على أبناء التحتيا، وآخر يقول بأنها سفينة سلام ومحبة كان على متنها مشائخ الوهابية السعودية الذين آلمهم قتل أبناء اليمن وجاءوا للتضامن معهم ، وآخر يقول بأنها كانت محملة بالمصاحف التي قام بطباعتها مركز الملك سلمان كهدية لأبناء اليمن .
وهات يا تقليعات وأطروحات تبعث على الضحك والسخرية و (ما عاد باقي إلا يقولوا بأن هذه البارجة المدينة كانت تحمل في داخلها الحرم المدني أو الكعبة المشرفة ) ، نزع الحياء والخجل من آل سعود ولذلك لا غرابة أن نسمع منهم ومن أحذيتهم مثل هذه الأطروحات فالمصاب جلل بالنسبة لهم والعملية كانت مرعبة وصادمة بالنسبة لهم لذلك نتوقع أن نسمع المزيد من الإدانات وعبارات الشجب والتنديد والتوصيفات الخرقاء التي مهما حصل لن تغير من الحقيقة الراهنة والنتيجة النهائية التي مفادها بأن البارجة السعودية المدينة ( بح).
بالمختصر المفيد اليقظة والجاهزية اليمنية في أعلى مستوياتها ودرجاتها رغم كل القصف والزحف والقتل والدمار، ولن يكون بإمكان الكيان السعودي وتحالفه الشيطاني ارتكاب مجازرهم ومذابحهم البشعة في حق أبناء شعبنا دون أن يكون هنالك ردود يمانية عاصفة ومزلزلة عليها والأيام القادمة ستشهد بإذن الله المزيد من الضربات الموجعة لكل باغ وغاز ومحتل ومعتد ومرتزق يحاول انتهاك السيادة اليمنية وإذلال أبناء الشعب اليمني وستبقى وستظل اليمن أرضها وبحرها وجبالها وسهولها وهضابها وشعابها ووديانها وسواحلها وقراها ومدنها ورملها مقابر للغزاة والمحتلين بتأييد وتسديد من الله وتوفيقه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.