كتب /وائل شرحة –
رغم موقعه وسط أمانة العاصمة والأجواء الهادئة المحاطة به, يبقى الحاجز المائي الواقع بمديرية السبعين وتحديدا◌ٍ جوار الرئاسة كمينا◌ٍ, يلتهم السيارات بمن تحمل وينتزع الأرواح بدون إشعار مسبق.
وبقدر ما حرصت الجهات المختصة في وضع إشارات وإرشادات الأمن والسلامة في تلك المنطقة, إلا أنها انعدمت في الجهة الشمالية من الحاجز المائي نهاية السائلة باتجاه الأصبحي, والذي يلتهم سيارات القادمين إلى العاصمة صنعاء, لينجوا بعضهم من موت محقق لولا إرادة الله سبحانه وتعالى وحسن تصرف بعضهم.
كل ذلك الحرص والتشديد من قبل الأمن المتواجدين هناك في نفس المنطقة..
فخلال العام الجاري وتحديدا◌ٍ منذ بدأ موسم الأمطار التي منø الله بها علينا, سقطت سيارتان في نفس الحاجز كانت الأولى من نوع هيلكس والأخرى من نوع صالون تابعة للمواطن محمد الدربوس والذي نجا سائقها بأعجوبة وبتصرفه الذكي بالصعود إلى أعلى السيارة وخروجه من الحاجز وأرجع الدفاع المدني سبب سقوط الدربوس إلى أنه ممن يزور صنعاء لأول مرة كونه عائدا◌ٍ من الغربة بالإمارات, وانعدام الإشارات المرورية او الصبيات الصخرية التحذيرية التي تشير بالاتجاه الإجباري للسيارات.
وفي بلادنا دائما◌ٍ ما نجد المواطن ضحية الأخطاء في ظل تفاعل الجهات المختصة التي لا تجدها إلا بعد أن يلتهمك الحاجز وتحل عليك المصيبة وتقع من ضمن ضحايا الإهمال للمختصين.. وفي ذلك الوقت يسرع رجال الدفاع المدني بأداء مهامهم المتمثلة في رفع السيارة وبمساعدة غواصي القوات الخاصة لانتشال جثتك أو سيارتك أن كتب لك الله الحياة, ستجد في ذلك الوقت المجلس المحلي ورجال الدفاع المدني وغيرهم وكل من حظر يشاهد الفلم الخيالي يهنئونك على سلاونك ويحذروك من تفادي السقوط مرة أخرى, وتكتفي الجهات المعنية بتحذير المواطنين في ذلك الوقت.
بينما تبقى الحلول “إن وجدت” حبيسة أدارج القائمين على إدارة الجهات المختصة ومنها أمانة العاصمة والمجلس المحلي بمديرية السبعين ومرور المنطقة, الجهات المختصة لم تكلف نفسها بوضع إشارات وإرشادات تحذر السائقين بالاتجاه الإجباري نحو السير الصحيح, تفاديا◌ٍ لوقوع الإضرار بأرواح وأملاك المواطنين .
“الثورة ” تدق ناقوس الخطر وتطرح القضية بين يدي أمين العاصمة الأستاذ/ عبد القادر هلال والإدارة العامة للمرور ومصلحة الدفاع المدني وكل من لهم علاقة بتلك القضية, وليس أمام ذلك الحاجز المجاور للرئاسة بل لكل الحواجز والسدوس المائية في عموم الجمهورية والتي لم ترحم حتى الأطفال من انتزاع أرواحهم وأرواح الرجال والنساء.