البطاقة الآلية والانتخابات

زياد معوضة –

تحدثنا في‮ ‬موضوع سابق تحت عنوان‮ (‬المرافق الشخصي‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يموت‮) ‬فإن المصلحة هي‮ ‬الجهة المختصة في‮ ‬إصدار الهوية الثبوتية ومنع الازدواج في‮ ‬الحصول عليها¡‮ ‬حيث تبذل جهدا◌ٍ‮ ‬كبيرا◌ٍ‮ ‬هذه الأيام بالذات تنفيذا◌ٍ‮ ‬للتوجيهات العليا وقيادة الوزارة التي‮ ‬تنص في‮ ‬مضمونها على توفير الإمكانيات والاحتياجات لتوسيع خدماتها في‮ ‬عموم مديريات الأمانة وفروعها في‮ ‬المحافظات على الوجه المطلوب بما‮ ‬يتناسب مع العصر الحديث وتقنية المعلومات وتأسيس قاعدة البيانات وتذليل الصعوبات أمام المواطنين الملزمين بالحصول على البطاقة الشخصية الحديثة بالرقم الوطني‮ ‬الذي‮ ‬يمكنهم من ممارسة حقهم للإدلاء بأصواتهم في‮ ‬الانتخابات القادمة¡‮ ‬بعيدا◌ٍ‮ ‬عن الازدواجية عن طريق إدخال نظام البصمة الالكترونية كحد فاصل ومانع لتكرار عملية التعزيز تجنبا◌ٍ‮ ‬للطعون والانتقادات التي‮ ‬كانت تواجهها اللجنة العليا بعد إعلان النتيجة وبالطريقة الآلية الحديثة والمتطورة ستقل السجالات والمهاترات التي‮ ‬تعمل على وغز الديمقراطية الحرة المباشرة وتختلف الانتخابات القادمة عن السابقة بأن هناك شروطا◌ٍ‮ ‬مسبوقة أولها حصول المواطنين على الرقم الوطني¡‮ ‬ثانيا◌ٍ‮ ‬أن‮ ‬يكون لدى رؤساء اللجان الإلمام الكامل بنظام البصمة وإدخال البيانات ولا قبول للبطائق اليدوية القديمة والانتخابية‮.‬
حيث ستعلن المصلحة واللجنة العليا للانتخابات في‮ ‬أقرب فرصة البدء في‮ ‬هذا المشروع وبهذا الوقت الكافي‮ ‬يتيح الفرصة أمام كافة المواطنين ذكورا◌ٍ‮ ‬أو إناثا◌ٍ‮ ‬التوجه إلى أقرب فرع للأحوال المدنية للحصول على الهوية الشخصية بدون تقاعس أو تساهل ولا قبول لأي‮ ‬عذر بعد هذا الإعلان الرسمي‮ ‬وإذا كنا بصدد القانون وتطبيقه فإنه‮ ‬يقرر عقوبة مالية ضد من‮ ‬يتجاوز السن القانونية ولم‮ ‬يتقدم بطلب الحصول على هويته الشخصية‮.‬
لقد عالجت البطاقة الالكترونية عددا◌ٍ‮ ‬من الغامضة والمستعصية أهمها إعلان الوزارة عن عدم صرف مرتبات شهر‮ ‬يونيو‮ ‬2013م إلا بالبطاقة الآلية الحديثة‮ (‬بالرقم الوطني‮) ‬وكذلك إزاحة الستار عن الأسماء الوهمية والمستعارة والمتشابهة والمركبة سواء في‮ ‬المرتبات أو في‮ ‬الجوازات وهناك جهات مماثلة مازالت خائفة من انتشار هذا التعميم كونه في‮ ‬صميم بنود الحكم الرشيد للدولة المدنية الحديثة القادمة والقائمة على أسس العدل والمساواة والمواطنة المتساوية¡‮ ‬وعلى ما‮ ‬يبدو بأن المحطات الميدانية في‮ ‬طريقها إلى جميع المرافق العامة والخاصة لقطع البطائق الالكترونية حرصا◌ٍ‮ ‬من المصلحة على حصول الموظفين والموظفات على الهوية‮.‬

قد يعجبك ايضا