بالوعي نواجه التضليل
بالمختصر المفيد
عبدالفتاح علي البنوس
الوعي هو حجر الزاوية في معادلة الصراع والمواجهة القائمة بيننا والكيان السعودي الباغي وتحالفه الإجرامي وخصوصا أن هذا العدو وتحالفه يعتمدون في عدوانهم وحربهم على التضليل الإعلامي وتزييف الوعي الجمعي وقلب وتحريف الحقائق والاعتماد على الشائعات والأراجيف والأكاذيب معتمدين في ذلك على الإمبراطوية الإعلامية التي يمتلكونها والتي تعمل على فبركة الأحداث والترويج لما يتم نشره من قبل المطابخ الإعلامية التابعة لهم والتي تحاول التغطية على الهزائم النكراء التي يتعرض لها جنودهم في جبهات الحدود ومرتزقتهم في الجبهات الداخلية ، وعلى الانتكاسات المستمرة التي يتجرعونها يوميا رغم الصلف الإجرامي المكثف الذي يمارس من قبلهم عبر قصف الطائرات والبوارج والمدفعية علاوة على الحصار المطبق والحرب الاقتصادية المباشرة والغير مباشرة ، حيث يظن أحفاد مردخاي بأنهم يمتلكون القدرة في التأثير السلبي على نفسيات أبناء الشعب اليمني بأراجيفهم واكاذيبهم التي لا يمكن تمريرها على كل ذي عقل لبيب وواع .
ولكن كل أراجيف وترهات قوى العدوان باءت بالفشل نتيجة ارتفاع نسبة الوعي الجماهيري في أوساط المجتمع اليمني والذي أسهم بفاعلية في إدراكهم لطبيعة وحجم المؤامرة ومعرفتهم بالنوايا الخبيثة التي يهدف آل سعود وتحالفهم العبري إلى تمريرها وإنفاذها ، حيث تحطمت كل هذه المؤامرات على صخرة وعي أبناء الشعب اليمني ، ولذلك لم تعد تجدي نفعا مثل هذه الحيل والأكاذيب والتي سرعان ما يتم نسفها وتعريتها لتتضح بأنها عبارة عن سراب وأحلام وأوهام لا أساس لها من الصحة ولا يمكن أن تؤثر في عزيمة وثبات ونفسية أبطال الجيش واللجان الشعبية ولا رجال القبائل اليمنية الذين خرجوا في كتائب جهادية ضمن حملة أشداء على الكفار في عدد من محافظات ومديريات الجمهورية وذلك للرد على أراجيف الكيان السعودي وأبواقه الإعلامية ليوصلوا رسالة تحد شديدة اللهجة مفادها أن الشعب اليمني غير مكترث بآل سعود ومن تحالف معهم مهما جلبوا من عدة وعتاد ومهما حشدوا من خونة وعملاء ومرتزقة ومهما فتحوا من جبهات ومهما شنوا من زحوفات ومهما دلسوا وزيفوا وكذبوا فما يصح إلا الصحيح ، بالأمس القريب أسقطوا مدينة المخا من خلال فضائياتهم وتماشوا مع هذه الكذبة ، قبل أن تفضحهم كاميرات القنوات الفضائية الوطنية وهي تصول وتجول في شوارع مدينة المخا مؤكدة أن انتصارات الأعداء عبارة عن ظواهر صوتية دعائية فقط .
بالمختصر المفيد، بالوعي الوطني سنسقط كافة المؤامرات والمخططات ، وبالوعي سنفشل كافة الرهانات ، وبالوعي سنواجه كافة التحديات ، وبالوعي سنرد على كافة الأراجيف والأكاذيب والشائعات ، وبالوعي سنكسر كافة الهجمات والزحوفات ، وبالوعي سنتصدى لفلول الغزو والإحتلال والإرتزاق والعمالة ، وبالوعي سنمضي قدما نحو تحقيق الانتصار المؤزر بإذن الله ، وعلينا أن نعي جميعا أن المعركة الراهنة هي معركة الوعي وعلينا أن نحصن أنفسنا جميعا ونعمل على المزيد من التوعية في أوساط المجتمع ، لقد حصحص الحق ودقت ساعة الصفر وعلى كل حامل سلاح التوجه نحو جبهات العزة والكرامة لمواجهة الانتحار الكبير لقوى ومرتزقة العدوان الذي حمل اسم الرمح الذهبي .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .