بوارج العدوان وباب المندب
بالمختصر المفيد
عبدالفتاح علي البنوس
حذرت القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل اليمنية بوارج العدوان السعودي الأمريكي من استخدام الممر الدولي بباب المندب لقصف أهداف مدنية داخل الأراضي اليمنية باعتبار ذلك بمثابة تهديد خطير للملاحة البحرية في البحر الأحمر، داعية في بيان صدر عنها السفن التجارية المارة عبر الممر الدولي البحري بباب المندب إلى تشغيل جهاز التعارف الدولي وذلك لضمان سلامتها وعدم تعرضها لأي استهداف ، متوعدة قوى العدوان بالرد الرادع والمزلزل على أي قصف قد تتعرض له الأهداف المدنية اليمنية ، ويأتي هذا البيان في ظل التصعيد الهمجي لقوى العدوان ودخول البوارج البحرية خط المواجهة وقيامها بقصف الأحياء المدنية وتدمير ما تبقى من البنية التحتية في المحور الغربي الجنوبي لمحافظة تعز ، وهي ممارسات رعناء من الطبيعي أن تواجه بالرد من قبل أبطالنا في القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل بعد أن طال صبرهم على رعونة وعبثية وهمجية بوارج العدوان التي تهدد الملاحة في باب المندب .
هذا التهديد الذي سبق للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني المحتل والكيان السعودي وبعران ونعاج الخليج وأن وجهوا إتهاماتهم صوب أبطال الجيش واللجان الشعبية، معتبرين تواجدهم في مضيق باب المندب يمثل مصدر تهديد للملاحة البحرية هناك وجعلوا من هذا الإتهام الكاذب ذريعة من الذرائع الواهية التي شنوا العدوان العالمي على بلادنا من أجلها، وقاموا بنقل بوارجهم الحربية للمياه الأقليمية في باب المندب تحت شماعة حماية حركة الملاحة وتأمين هذا الممر والحيلولة دون سيطرة (الشبح الإيراني) عليه كما يروج آل سعود وأولاد عمهم الصهاينة، وإذا بالأيام تكشف لنا الأطراف الحقيقية التي تهدد فعليا طريق الملاحة الدولية عبر الممر الدولي بباب المندب ومن الذي لديه الأطماع للسيطرة على هذا الممر الهام واستغلاله لخدمة مصالحهم وأهدافهم الاستعمارية والتوسعية والاستراتيجية، فالحقائق على البحر تؤكد بأنه لا وجود لأي خطر إيراني في باب المندب فالخطر مكمنه ومصدره الأمريكان والصهاينة وآل سعود ونعاج الإمارات ومن تحالف معهم ، هؤلاء هم من يستخدمون الممرات الدولية كمنطلق لعملياتهم العسكرية العدوانية على بلادنا ، وحري بالهيئات والمنظمات الدولية التدخل لإيقاف هذه الحماقات كون تداعياتها ستكون كارثية ومدمرة على الجميع دون الحاجة للاكتفاء بالفرجة والصمت ، ولا تنطق إلا عندما يرد أبطالنا على هذه الحماقات وكأننا عندهم (نصع) أو ميدان للرماية.
بالمختصر المفيد، بيان القوات البحرية اليمنية رسالة تحذير لقوى العدوان وكل العالم ولا يمكن لأي كيان أو قوة في العالم أن يثنينا عن الرد على انتهاكات بوارج العدوان لقوانين الملاحة البحرية واستخدامها للممرات الدولية في استهداف المدنيين وقصف الأهداف المدنية اليمنية، ولن نقف مكتوفي الأيدي وسنستهدف أي بوارج أو سفن معادية تكون مصدرا للنيران والقصف أيا كانت هويتها مهما كانت التداعيات، وعلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أن يكون أكثر حنكة وحكمة من سلفه ويتعاطى مع قضية انتهاك بوارج العدوان للممرات الإقليمية في البحر الأحمر كونها هي من تمثل التهديد الحقيقي للملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب ولا حاجة له بأن يستهل مشواره الرئاسي بحماقات جديدة تصب الزيت على النار في واحد من أهم الممرات الدولية وهو مضيق باب المندب .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .