سوريا :استعادة مفرق القريتين بريف حمص وتمديد 49 عاما للقوات الروسية في حميميم

الثورة نت /متابعات

تمكنت وحدات من الجيش السوري، الجمعة 20 يناير، من استعادة السيطرة على مفرق القريتين الاستراتيجي بريف حمص الشرقي، بعد أن كبدت “داعش” خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية للأنباء، نقلا عن مصدر عسكري، بأن وحدات من الجيش نفذت، بالتعاون مع القوات الحليفة، صباح الجمعة، عمليات مركزة على تجمعات وتحصينات لمسلحي تنظيم “داعش” في ريف حمص الشرقي، موضحة أنها استعادت من خلالها السيطرة على مفرق القريتين الذي يبعد بنحو 25 كيلومترا من شمال شرق المدينة.

وبين المصدر، حسب الوكالة، أن العمليات أسفرت عن القضاء على العشرات من مسلحي التنظيم، وكذلك تدمير عدة عربات، بعضها مدرعة ومزودة برشاشات.

ويأتي هذا التطور على خلفية توسيع الجيش السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة، الخميس، مناطق سيطرتها جنوب وغرب مطار التيفور بريف حمص الشرقي.

وتمكنت القوات الحكومية، حسب “سانا”، من بسط سيطرتها على عدد من التلال والنقاط الحاكمة على طريق الفوسفات، كما قضت على العشرات من مسلحي “داعش” ودمرت كميات كبيرة من عتادهم وأسلحتهم.

ووصف الكرملين تدمير الإرهابيين لمزيد من آثار مدينة تدمر السورية بأنه مأساة حقيقية بالنسبة للعالم برمته، مؤكدا أن تحرير المدينة من أيدي الإرهابيين قادم.

وأكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، في تصريح له ، أن العسكريين الروس يواصلون مساعدة السوريين في محاربة الإرهاب.

وتابع قائلا: “حسب علمنا، مازال العسكريون السوريون يخططون لتحرير هذه المدينة والمدن الأخرى من الإرهابيين”.

وتابع في معرض تعليقه على التقارير حول التدمير الجزئي للمسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية: “ما يحدث في تدمر يعد مأساة حقيقية نظرا لكونه فقدان جزء من التراث الثقافي التاريخي العالمي. يواصل الإرهابيون أفعالهم الهمجية”.

بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف : “الهمج ليسوا إلا همجا. هذه الأيديولوجية والممارسات مرفوضة إطلاقا من قبل الحضارة المعاصرة”.

وأضاف الفريق الروسي، في تطرقه إلى تدمر: “تلقينا معلومات أكدتها عدة مصادر وتدل على أن إرهابيي داعش نفذوا عملية نقل كميات كبيرة من المتفجرات إلى محيط تدمر بغرض تدمير الآثار التاريخية العالمية الواقعة في المدينة”.

اضافة الى ذلك أكد خبراء في اليونيسكو، المنظمة الدولية للثقافة والعلوم والتعليم، أن 60% من حلب القديمة تعرضت لأضرار خطيرة بسبب أعمال المسلحين.

وأشارت المنظمة في بيان لها أصدرته الجمعة 20 يناير/كانون الثاني إلى أن 30% من الجزء القديم لحلب تم تدميره بشكل كامل.

ولفتت المنظمة إلى فعالية الجهود والإجراءات المبذولة التي أتخذت من قبل مختصين في مجال التراث الثقافي للحفاظ على المعالم التاريخية في حلب أثناء الأزمة.

وفي سياقاً اخر وقعت روسيا وسوريا بروتوكولا ملحقا للاتفاق بشأن قاعدة القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، يسمح للقوات الروسية بنشر طائراتها بلا مقابل في قاعدة حميميم لمدة 49 عاما.

وشدد نص الوثيقة على أن للقوات الروسية الحق في استخدام القاعدة، الواقعة في محافظة اللاذقية السورية، لمدة 49 عاما، مشيرا إلى إمكانية تمديد الاتفاق والبروتوكول لـ25 سنة إضافية، في حال موافقة الجانبين.

كما أشار البروتوكول إلى أن القوات الروسية ستنفذ مهام الدفاع الجوي عن مواقع مجموعتها العسكرية المرابطة في سوريا.

وفي سياقاً اخر أفادت وكالة “سانا” السورية للأنباء، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني، بإخراج عدد من المسلحين مع عائلاتهم من مزرعة بيت جن ومغر المير في ريف دمشق الغربي إلى محافظة إدلب.

وأوضحت الوكالة، نقلا عن مصدر في محافظة ريف دمشق، أن العملية شملت 100 من المسلحين الرافضين للمصالحة في مزرعة بيت جن ومغر المير مع عائلاتهم إلى إدلب، مشيرة إلى أن إخراج هؤلاء المسلحين يأتي “كدفعة أولى تمهيدا لتنفيذ اتفاق يقضي بإنجاز مصالحة تتضمن تسوية أوضاع المطلوبين وفقا للقوانين والأنظمة النافذة، ولاسيما مرسوم العفو رقم 15 من العام 2016”.

وينص مرسوم العفو رقم 15، “على إعفاء كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية”.

ونقلت وكالة “سانا” عن المحافظ قوله إن “المحادثات الجارية في منطقة وادي بردى للتوصل إلى مصالحة محلية هي سورية سورية، ولا دور للأمم المتحدة ولا لأي طرف خارجي فيها”.

هذا وقد التقى اليوم رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس وفدا من نقابة المهندسين المصريين برئاسة النقيب طارق النبراوي.

وذكرت وكالة “سانا” السورية للأنباء أنه “تم خلال اللقاء التأكيد على العلاقة المتميزة التي تجمع الشعبين السوري والمصري متمنين أن تصب جميع اللقاءات في مصلحة البلدين ولتطوير آلية العمل وتحقيق التعاون الاقتصادي وبناء المؤسسات والتعاون في مجال العمل الهندسي”.

وأكد الجانبان على أن توقيع اتفاقية التعاون بين النقابتين السورية والمصرية في المجال الهندسي سيكون باكورة للتعاون بين البلدين.

قد يعجبك ايضا