وجهة نظر.. ما الذي ننتظره من وزير الشباب؟

أحمد أبو منصر

اعتقد أن الفترة الزمنية التي تولى فيها الاستاذ حسن محمد زيد قيادة وزارة الشباب والرياضة والتي اثمرت عن حقيقة توجه الوزير من خلال زياراته الميدانية للأندية الرياضية .. ولقاءاته واجتماعاته مع قطاعات الوزارة والاتحادات الرياضية التي جعلت الجميع يتفاءلون بانعكاس ذلك على استعادة الهمة والنشاط والصدق والعمل بإخلاص في سبيل تغيير الصورة التي علقت لدى الجميع بتدهور وتدمير الحركة الرياضية ووضعها المزري والمخيف .
لذلك وحتى لا اسهب كثيراً في شرح الاسباب التي دفعتني وولدت لدي الكثير من الثقة والتفاؤل بأن تكون خطوات الوزير القادمة مثمرة في معالجة الأوضاع التي تسببت في فساد الوزارة في جميع قطاعاتها ولهذا فإن الجميع ينتظرون خطوات عملية جادة في التنفيذ والتطبيق العملي الذي لا شك سيترجم ما عبر عنه الوزير في كل زياراته واجتماعاته مع قطاعات الوزارة .
الوزارة عاشت حالة من الجمود واستشرى فيها الفساد وحتى انعكس تلقائيا على تدهور الانشطة في الأندية .. وتدهور مستويات المنتخبات الوطنية والتي جعلت تصنيفنا الدولي في ذيل القائمة حتى أمام الدول التي ليس لها تاريخ رياضي.
وهناك قضايا اعتقد أنها تتعلق بتصحيح وضع قطاعات الوزارة المتشعبة والتي جاوزت قطاعاتها سبعة قطاعات وسبعة وكلاء وعشرين وكيلاً مساعداً وهات من مدراء عموم ليس لديهم مهام سوى التسابق نحو الحوافز والمكافئات والمرتبات والبدلات التي لا تتوفر حتى لموظفي وزارة الخارجية .
النقطة الثانية التي ننتظرها من الوزير وتعتبر من القرارات الإيجابية والمثمرة فيما لو نجح الوزير في معالجة أمورها التي سارت عليها النغمة المتداولة “كلك نظر” والتي تعني إدهن ظهري ادهن ظهرك.
في الوقت الذي أغلب ومعظم أعضاء الاتحادات الرياضية فيها الكثير من السلبيات والمشاكل التي تتطلب في الوزير وقفة جادة ومسؤولة في تفعيل مبدأ الثوب والعقاب وتصحيح أوضاع الاتحادات الخاملة.. بلجان مؤقتة لتسيير أداء الاتحادات حتى إجراء الانتخابات.
إضافة إلى نقطة هي في الواقع تحتاج إلى أن يكون للوزير قرار جريء وشجاع في إيقاف الازدواجية في عمل الاتحادات.
فهناك شخصيات تعمل في أكثر من اتحاد وهناك مسؤولون تنفيذيون في الوزارة كوكلاء ومدراء عموم يتولون مسؤولية رئاسة الاتحادات وأمناء عموم ومحاسبين كذلك فإن هذه الثلاث النقاط فيما لو تم التفاعل معها بجدية وتطبيق عملي وإيقاف هذا الغول من الفساد فإن النجاح والتغيير إلى الأفضل وارد وممكن وناجح وموفق وسيحظى بتأييد وامتنان من كافة كوادر وقطاعات الشارع الرياضي.

قد يعجبك ايضا