شعب إب وأهلي تعز .. من المسئول عن الإخفاق¿


تحقيق/محمد الخميسي –
العولقي:
• نطالب بمحاسبة الشعب .. والأهلي “معذور”
• على الوزارة توفير مغريات .. والصندوق يجب أن يكون لدعم الشباب والرياضيين

أمين عام شعب إب:
• مشاركتنا ليست الأسوأ .. وهذا هو وضعنا
• إدارة الأهلي “لا ترد” وحارس الفريق يؤكد نجاح المشاركة

شيباني:
• يجب الابتعاد عن المزايدة وعلينا تقدير الجهود
• مشاركة الشعب والأهلي تساعد في رفع الحظر .. وننتظر قراراٍ سياسياٍ

بعد المشاركة المخيبة لفريقي شعب إب وأهلي تعز في كأس الاتحاد الآسيوي وحصولهما على المركزين الأخيرين في مجموعتيهما الثانية والثالثة بست خسائر لكل فريق وبعد خروجهما من الدور الأول أصبحا حديث الشارع الرياضي .. وشاهدنا وسمعنا العديد من الانطباعات المختلفة من الجماهير والنقاد والمحليين الجميع أبدو رأيهم حول المشاركة.
قليلون من قالوا أن ما قدماه نتاج طبيعي للظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا والغالبية العظمى أبدت استهجانها من عرضيهما في الــ12 مباراة وطالبت المعنيين بتوضيح أسباب الإخفاق.
ولكي تتضح الصورة أكثر للقارئ أجرت رياضة الثورة تحقيقاٍ مع المختصين بالموضوع وناقشت معهم أسباب الإخفاق وخرجت بالحصيلة التالية:
حريصون على عدم عزلة اليمن
في البداية تحدث أمين عام اتحاد كرة القدم الدكتور حميد شيباني قائلا: نحن حريصون في قيادة الاتحاد وإدارات الأندية على عدم عزلة اليمن كرويا فالمشاركة آسيويا دافع لنا أمام الاتحادين الدولي والآسيوي لرفع العقوبات المفروضة فبمشاركتنا يلاحظون أن الرياضة تمارس بشكل طبيعي في اليمن وتقام فيها مختلف الأنشطة المحلية.
وأشاد بإدارة الناديين على المشاركة في مثل هذه الظروف الصعبة وتحملهما لتكاليف هائلة بسبب الدعم المحدود من قبل الدولة والقطاع الخاص.
مشيرا إلى أن مشاركتهما تعود بالنفع والفائدة على لاعبي المنتخبات الوطنية فهناك لاعبون من شعب إب وأهلي تعز يمثلون المنتخب الوطني الأول ومنتخبات الأولمبي والشباب والناشئين وهذه فرصة لهم للاحتكاك بمباريات دولية تفيدهم عند المشاركة مع المنتخب.
وعن عدم رضا الشارع الرياضي واعتباره المشاركة إخفاقاٍ قال: لا يجب أن ننكر أننا في اليمن وهي لم تصل إلى مرحلة من الاستقرار والتطور والرقي فتاريخنا الكروي معروف وإمكانياتنا معروفة فهي دائما متواضعة ونحن في ظروف أفضل في الفترة الماضية فكيف الآن ونحن نمر بهذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا فالمزايدة وعدم تقدير الجهود التي يبذلها الآخرون ليست في محلها فجميعنا يعرف أن الوطن يمر بظروف صعبة جدا والدولة في هذه المرحلة تؤسس لبناء يمن جديد ومؤتمر الحوار مازال قائما والأولويات في الوقت الراهن متعددة وليست رياضية.
مبينا أن الاتحاد قدم رؤية لتطوير الرياضة في المؤتمر الوطني للرياضة الذي أقيم في تعز ومن ضمنها توفير الدعم الكافي حتى يمكن إيجاد دوري قوي ينتج عنه منتخب قوي مشدداٍ على أنه يجب رفع دعم الأندية.
واختتم تصريحه بالقول: الرؤية موجودة ونحن منتظرون الإرادة السياسية وقراراٍ سياسياٍ لنتمكن من العمل بالشكل الصحيح وحقيقة يجب أن نشكر كل الذين يعملون في الرياضة في هذه الظروف الصعبة والذين يجب أن يكونوا محل تقدير خاصة قيادات الأندية.
المشاركة الأسواء
المحلل والناقد الرياضي محمد العولقي أوضح أن المشاركة هي الأسوأ في تاريخ المشاركات الخارجية للأندية اليمنية مشيرا إلى أنه يمكن تلمس العذر بالنسبة لأهلي تعز فهي أول مشاركة له كما أنه وللأسف أن الذين كان الأهلي يعول عليهم في دعمه خلال المشاركة الآسيوية خذلوه ولم يوفوا بمتطلبات الفريق من النواحي الفنية والإدارية والنفسية.
وقال: فريق الأهلي ذهب إلى لبنان وبقية الدول (ليتبهذل) ويمثل نفسه فقط وسط مشاهدة وزارة الشباب والرياضة والآخرين من الداعمين في محافظة تعز وما يزال عود النادي طرياٍ في المشاركات الخارجية واعتقد أن من الأولى أن نسأل هل بإمكان فريق يتناول علبة تونة وجبة إفطار وعلبة تونة وجبة عشاء أن يقدم مباراة ممتازة ويتغلب على فرق تتفوق عليه من ناحية الإمكانيات والمستويات وغيرها.
مبينا أن فريق الأهلي يفتقد للتجربة على اعتباره فريقاٍ شاباٍ لم يضم لاعبين محترفين ذا مستوى عالياٍ ومشاركته كانت مفاجأة حيث كان قد هبط للدرجة الثانية وهو يمر بمراحل مختلفة ومشاكل في الإدارة وعدم انسجام بين الإدارة واللاعبين والداعمين.
أما عن مشاركة فريق شعب إب فقد قال: بالنسبة لشعب إب فهو يتحمل المسئولية ويجب أن يحاسب على هذا الخروج فخروجه مهين فهذه مشاركته السادسة في بطولات خارجية بين عربية وآسيوية ومن المعيب أن يظهر بهذا الوجه الشاحب.
مطالبا الجهاز الفني بتبرير أسباب الإخفاق وتوضيحها لجماهير الشعب فلا يمكن للجماهير أن تتقبل الأعذار مهما كانت حتى إذا كانت التعليلات بوجود المشاكل المالية.
وأضاف: الفريق يمتلك الخبرة وكان عليه أن يظهر بشكل مغاير وعلى الأقل أن يحقق نتائج أفضل من مشاركاته السابقة وليس أن يقدم مشاركة هي أسوأ من السابق فقد قدم النموذج السيء للمشاركات الخارجية.
وطالب العولقي أن تكون هناك مغريات من وزارة الشباب والرياضة لبطل الدوري وبطل كأس رئيس الجمهورية باعتبارهما ممثلا اليمن في الاستحقاقات الخارجية وإلا ما فائدة صندوق النشء والشباب مؤكدا أنه وجد ليصرف على الشباب والرياضيين وليس على الوكلاء وعلى المساعدين والوزراء وغيرهم متمنيا أن تكون أموال الصندوق تحت أمر الشباب والرياضيين خصوصا عند المشاركات الخارجية وأن تكون هناك ميزانية خاصة ومحددة من الوزارة بالتعاون مع اتحاد كرة القدم حتى لا يضع نفسه في هذا المأزق.
مشاركة مقبولة نظراٍ للظروف
من جانبه أكد أمين عام نادي شعب إب عادل عبدالجبار أن المشاركة كانت مقبولة نظرا لفارق الظروف والإمكانيات بين الشعب والفرق المنافسة والتي تفوقت عليه بعاملي الأرض والجمهور بالإضافة إلى الجانب المالي مشيرا إلى أن المشاركة لم تكن الأسوأ خارجيا في تاريخ الشعب نظرا لقوة فرق المجموعة وكان الهدف هو أن يظهر الفريق بأداء أفضل.
وردا على من قال أن مشاركة الشعب إب وأهلي تعز هي إخفاق في حق الكرة اليمنية قال: اعتقد أن هذا وضع عام فما هو الشيء الذي يقدم للكرة اليمنية والأندية حتى يقال أنه إخفاق فوزارة الشباب والرياضة تقدم أربعة ملايين ريال للنادي في السنة وبصراحة لولا دعم وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد صالح العيسي ومحافظ محافظة إب أحمد الحجري ومدير عام صندوق النشء والشباب نظيمة عبدالسلام فربما لم نكن سنشارك وكنا سنتحمل مشاكل كبيرة جدا والإمكانيات عامل مساعد.
لافتا إلى أن هناك فوارق واضحة بين اللاعبين المحترفين في الشعب وبقية الأندية والمثال على ذلك نادي دهوك العراقي الذي يصرف ما بين 170ألفاٍ إلى 200 ألف دولار للاعب المحترف كمقدم عقد فيما يصرف في بلادنا مبلغ 200 ألف ريال مقدم عقد للاعب وهذا مبلغ لا يصل لألف دولار حتى.
ومن أجل مشاركة مشرفة طالب أمين عام الشعب توفير التذاكر وبدل السفر للفرق في المشاركات الخارجية والحجوزات وأن تكون هناك موازنة خاصة من قبل الوزارة المسؤول الأول.
واختتم تصريحه بالقول: هذا هو الوضع العام فلا نبالغ فاللاعب اليمني موهوب وبحاجة إلى رعاية وهي غائبة ولا ننسى أيضا غياب مسابقات خاصة بالناشئين والشباب فهم أساس التطور.
الأهلي .. لا يرد
وحاولنا التواصل مع نادي أهلي تعز أحد أطراف القضية حيث تواصلنا مع رئيس النادي فكري قاسم والأمين العام عبدالمنعم صلاح لكنهما لم يجيبا رغم كثرة المحاولات ولا نعرف لماذا لم يردا والأمر عائد عليهما.
لنتواصل في الأخير مع حارس فريق أهلي تعز عمر عبدالعزيز بعدما وصلنا إلى طريق مسدود مع المسئولين الأولين في النادي فتحدث الحارس عمر بإختصار عن المشاركة قائلاٍ: المشاركة هي ناجحة للاعبين بكل المقاييس حيث استفدنا من الفرق التي واجهناها خاصة أن جميع الفرق التي لعبنا معها تضم لاعبين مخضرمين يلعبون لمنتخباتهم بعكس فريق الأهلي الذي لاعبوه شباب وناشئون.
مشيرا إلى أن غياب اللاعبين المحترفين في صفوف الفريق وقلة الخبرة الخارجية كانت السبب الرئيسي في الخسائر الست للفريق منوها بأن الفريق طالب إدارة النادي بالتعاقد مع محترفين محليين وأجانب لتمثيل الفريق خارجيا لكن الإدارة لم توفر مطالبهم مختتما حديثه بالتأكيد أن الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي هي أبرز الأسباب التي واجهت اللاعبين.

قد يعجبك ايضا