وجهة نظر
عبدالسلام فارع
تواصلاً للبحث والتنقيب عن نجوم الزمن الجميل في رياضتنا اليمنية والتي كنت قد استهليتها في العام 75م في صحيفة الجمهورية من خلال نجم الكرة اليمنية في وحدة عدن والمنتخب الوطني لكرة القدم النجم عصام عبده عمر ها أنا ذا أعود من جديد عبر هذه الإطلالة والتي مهد لها بمحض الصدفة الصديق العزيز عبدالكريم الأغواني في أحد مقاهي شارع التحرير بالعاصمة صنعاء الذي يتحول في كثير من الأحيان إلى ما يشبه المنتديات الثقافية والسياسية والرياضية.
أما نجم إطلالة اليوم فهو الموسوعة الأمنية بكل ما تحويه الكلمة من معنى العميد علي السلطان والذي يشبه إلى حد كبير رفيق دربه الرائع جداً النجم الكبير والاسطوري محمد المقشي فكلاهما تخرجا من كلية الشرطة في ستينيات القرن المنصرم حيث لعب العميد علي السلطان لشعب صنعاء ولعب المقشي للوحدة وللمنتخبات الوطنية ووجه التشابه بينهما ليس رياضياً في المقام الأول ، بل عسكرياً وأمنياً فالعميد محمد المقشي كان مسؤول الحراسة الأول للرئيس الراحل عبدالله السلال فيما كان العميد علي السلطان قائد الحراسة الخاصة بالزعيم الراحل إبراهيم الحمدي.
إذن سلطان هذه الاطلالة وعميدها علي السلطان هو كتاب مفتوح وتاريخ متكامل في الجوانب الأمنية والاستخبارتية ، أما رياضياً فقد انخرط السلطان في صفوف نادي الشعب لكرة القدم في منتصف الستينيات من القرن المنصرم يوم أن كان محمد الجبري يتولى رئاسة النادي والذي كان يعرف يومها عند البعض حسب وصف السلطان بل الآخرين بنادي (اللغالغلة) لأنه يضم في صفوفه وفي جمعيته العمومية مجموعة كبيرة من المثقفين يومها وكما يقول نجمنا السلطان الذي كان يلعب كصانع العاب وفي الجناحين الأيسر والأيمن حسب حاجة الفريق بعد أن سطع نجمه بشكل كبير في الفريق الرديف وفي دكة البدلاء كانت اقوى المواجهات للشعب الذي كان يرتدي شعار الزمالك المصري تتم أمام الامبراطور أهلي صنعاء وأمام الزهرة يوم أن كانت أندية العاصمة تعج بالمع النجوم مثل الشعباني – الحمامي – (النيخة) الأهجري – الظرافي – المقشي – والبديل الناجح له علي العصري إضافة إلى الكاله والورقي ويحيى جلاعم وعدد كبير من نجوم المحافظات كالغراب من إب والقاضي من تعز وبشير والجهمي من الحديدة ونجمنا الرائع علي السلطان الذي حالت دراسته العسكرية في كلية الشرطة من العام 66- 69م عن مواصلة عشقه الكبير لرياضة كرة القدم لم يتخل عن عشقه الرياضي لا في ناديه الشعب ولا في الكلية حتى خلال محطاته الوظيفية والعملية والتي كان قد استهلها في ما يعرف حالياً بشرطة السير حيث تولى تنظيم السير في إحدى الجولات بمنطقة القاع بالعاصمة صنعاء وبطريقة غاية في التحضر والالتزام وكذا الاناقة والنظافة لتشد تلك السمات لنجمنا السلطان الزعيم الراحل إبراهيم الحمدي والذي وجه بنقله الى الاتصالات بديلاً لزميله النقيب في الشرطة صالح المطري ليرتقي وينتقل بعدها مباشرة الى موقع القائد والمسؤول الأول عن الحراسة الخاصة برئيس الجمهورية الراحل إبراهيم الحمدي وهذا هو وجه التشابه الكبير أمنياً بينه وبين رفيق دربه المخضرم أمنياً ورياضياً محمد المقشي.
ولأن تاريخ نجمنا علي السلطان حافل بالكثير من العطاءات فأني أعد القارئ الكريم بأن تكون لنا معه وقفة شاملة في غير هذه الصفحة فهو تاريخ ثري وكتاب نادر جدير بأن يقرأ من الغلاف الى الغلاف ومن الجلدة الى الجلدة.
هامش
قيل بأن وزير الشباب والرياضة مهتم هذه الأيام بزيارة أندية العاصمة وتلمس همومها وتطلعاتها وهذا شيء جميل ورائع وقيل أيضاً بأن نظمية عبدالسلام تمكنت من تنظيم بطولة للالعاب الفردية للفتيات جمعت فيها ابطال اللعبة من شمال الوطن وجنوبه وبهذا تكون نظمية قد اسهمت في تجسيد الوحدة الوطنية وحافظت على السامان بطريقة احترافية وفي نفس السياق يشكك البعض بعدم قدرة الوزير على إغلاق الحنفيات السائبة، فالفساد المالي ما زال سيد الموقف.
الزميل معاذ الخميسي أثبت كفاءته النادرة في مجمل المواقع التي شغلها إعلامياً وإدارياً إذ لا مقارنة بينه وبين أرباب القطمير.