العدو الاسرائيلي “حزب الله” الخطر الأكبر

الثورة نت/ وكالات

التقدير الإستراتيجي الإسرائيلي لعام 2016 -2017 يرى أن حزب الله هو الخطر الأكبر الذي يتهدد العدو الاسرائيل وضابط إسرائيلي كبير يتوقع توجيه ضربة استباقية للحزب الذي “لم يتوقف ليوم عن بناء قوته”.
قال ضابط إسرائيلي كبير إن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة استباقية لحزب الله واصفاً إياه بـ”العدوّ الأكثر قوّة” في مواجهة الاسرائيلين. ونقل موقع “ديفينس نيوز” عن الضابط نفسه أن “حزب الله لم يتوقف ليوم عن بناء قوته ونحن لا نريد الانتظار لليوم الأول للحرب”.وقال الضابط إن “حزب الله يواصل الاستعداد للمواجهة المقبلة مع الاسرائيلين ما يزيد من احتمال حصول حرب خصوصاً إذا ما رأى الاسرائيليين ضرورة القيام بعملية استباقية”.
كلام الضابط الإسرائيلي تزامن مع صدور التقدير الإستراتيجي للإسرائيلين لعام 2016 -2017 والذي خلص إلى أن حزب الله لا يزال يتصدّر سلّم التهديدات بالنسبة للإسرائيلين تليه كل من إيران وحركة حماس. وفي هذا السياق نقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن عاموس يدلين مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الذي صدر عنه التقرير، قوله “إن حزب الله هو بالفعل التهديد التقليدي العسكري الأقوى على الاسرائيلين، لا حماس ولا داعش، بل حزب الله المنظمة التي تملك آلاف الصواريخ التي تصل إلى تل ابيب” مضيفاً إن “لدى حزب الله دفاعاً جوياً متطوراً حصل عليه من روسيا، ليس مباشرة بل من سوريا بتمويل إيراني”.
ووفق التقدير الإستراتيجي فإن “حزب الله لا يزال التهديد التقليدي الأخطر على إسرائيل مع امتلاكه صواريخ دقيقة أكثر فتكاً من السابق تصل إلى كل المديات، وطائرات من دون طيار هجومية وانتحارية، وصواريخ ساحل-بحر متطورة، ودفاع جوي من أفضل الصناعات الروسية، ووحدات برية مدرّبة على السيطرة على مستوطنات في إسرائيل”.
وأوصى التقدير بإبداء جهوزية عسكرية لمواجهات واسعة النطاق مع حزب الله وحماس، مع تطبيق عِبَر المواجهات السابقة والسعي لتقليص مخاطر اندلاع هذه المواجهات. ورأى أن “الاحتمال الرئيسي للتصعيد مع حزب الله يكمن في عمليات الجيش الإسرائيلي لوقف شحنات السلاح المتقدم إلى الحزب، ومن سعي إيران وحزب الله للتمركز في الجولان ومهاجمة الاسرائيلين من هذه الجبهة” مضيفاً أنه “يتعيّن على الاسرائيلين القيام بفحص متواصل لسياستها في هذا المجال، بهدف مواصلة تقليص عمليات نقل السلاح النوعي إلى الحزب، ومخاطر التصعيد الناجم عن ذلك. كما يجب على الاسرائيلين مواصلة تحسين وتنقيح المعلومات الاستخبارية التي تملكها عن التشكيلات العسكرية الرئيسية للحزب بغية تمكينها من ضربها بنجاعة وسرعة عند صدور الأمر، بواسطة النار والمناورة الجوهرية، بما يخدم تحقيق أهداف الحرب”. وعلى مستوى كيفية التعامل مع الحكومة اللبنانية أوصى التقدير بأن “يتلائم الاسرائيليين خططهم مع العلاقات المستجدة بين حزب الله وحكومة لبنان، وأن تشتق منها كيفية تعاملها مع لبنان وبنيته التحتية”.
“إيران هي التهديد الثاني من حيث خطورته على الاسرائيلين”، إذ اعتبر التقدير أن الاسرائيلين سيواجه “إيران أكثر خطراً في المدى المتوسط والطويل مع شرعية عالمية لبرنامج نووي واسع وغير مقيّد، بالرغم من أن الاتفاق النووي يمنح الاسرائيلين نافذة فرص على المدى القصير” لافتاً إلى “أن إيران وحلفاءها يتمركزون في الساحة القريبة من الاسرائيلين على خلفية الحرب في سوريا”.
وحلّت حماس ثالثة بين التهديدات التي تشكل خطراً على الاسرائيلين حيث لفت التقدير إلى احتمال حصول مواجهة ولو أن “الطرفين غير معنيين بذلك، بسبب تصعيد يخرج عن السيطرة لحادثة موضعية، أو بسبب ضائقة اقتصادية- اجتماعية عميقة في القطاع قد تنفجر في وجه الاسرائيلين” لافتاً إلى أن حماس “مردوعة لكنها تواصل بناء قوتها”.
من جهة ثانية قال التقدير إن “مساحة المصالح المشتركة بين إسرائيل وما وصفه بـ”العالم العربي البراغماتي” مشيراً إلى “أن اكتشافات الطاقة تساهم في تحسين اقتصاد إسرائيل وقد تساهم أيضاً في تحسين علاقتها مع دول أخرى”.
وأضاف “إن الاسرائيلين لا يتدخلو على نحو فعال في الصراع الإقليمي والصراع بين الدول الكبرى في سوريا” وهي “اتبعت إزاء النشاط العسكري للولايات المحتدة وروسيا في المنطقة سياسة مقيّدة تقوم على عدم التدخل من خلال المحافظة على المصالح الحيوية”.

الميادين

قد يعجبك ايضا