ارهاب داعش النووي لموصل العراق

الثورة نت/ وكالات..

يعيش العراق وضعاً استثنائياً اليوم على الصعد كافة. وفي ظل حربه على الإرهاب، يقع العراقيون تحت خطرٍ كبير يتعلق بإنهيار سد الموصل. السد الذي استولى عليه تنظيم داعش الإرهابي، مما منع الحكومة العراقية من تأهيله والقيام بأعمال الصيانة.
فيما يصرخ الغرب اليوم لمنع حصول الكارثة، يتساءل الكثيرون عن أسباب ما يجري، خصوصاً أن الإرهاب يُعتبر أحد أسباب ما يجري. فيما تطرح علامات استفهامٍ كبيرة، حول المسؤول عما يحصل. خصوصاً أن الكارثة إن وقعت، فهي ستكون كارثة إنسانية بحق. فماذا في التقارير الغربية حول ما يجري؟ وهل يمكن إيجاد حلٍ لذلك؟
بحال انهيار سد الموصل سيفرغ ما يقارب ضعف ماء النهر بـ600 مرة..ويمنع ما يقارب من 11 ترليون لتر من الماء من ان تفيض خارج السد حسب خبراء.. حذرو من حصول كارثة قد تودي بحياة ما يقارب 1,5 مليون شخص في الفيضان الذي وصفوه بأنه أخطر من القنبلة النووية.
واستنفرت العديد من الدول لتجنب انهيار أكبر سد في العراق. حيث سيولد انهياره أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 45 قدماً، لتدمر في طريقها الموصل وتغرق معظم أجزاء العاصمة بغداد.
وبعد 6 أشهر من التخطيط، حصلت شركة “تريفي” الإيطالية على عقدٍ بقيمة 300 مليون دولار أمريكي بتمويلٍ من البنك الدولي، في محاولةٍ لإنقاذ السكان الذين يعيشون على مقربةٍ من نهر دجلة.
* تقارير: سد الموصل أخطر من قنبلة نووية
اعتبرت صحيفتا “ديلي ميل” و”الإيكونوميست” البريطانيتان أن انهيار سد الموصل أخطر من القنبلة النووية، مضيفة أنه في حال إنهيار السد فإنه سيُفرغ ما يقارب ضعف ماء النهر بـ 600 مرة .وأضافت الصحيفة في عددها الصادر منذ يومين، أنه قد تم تكليف مهندسين خبراء من شركة إيطالية للعمل على إصلاح أساسات سد الموصل لمنع ما يقارب من 11 ترليون لتر من الماء من أن تفيض خارج سد الموصل. وأكدت الصحيفة تحذير الخبراء من ضياع جهودهم سدى وحصول كارثة قد تودي بحياة ما يقارب 1,5 مليون شخص في الفيضان الذي وصفوه بأنه أخطر من القنبلة النووية.
#حول سد الموصل
بني سد الموصل عام 1983، ويبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى على مجرى نهر دجلة. يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 متراً، ويعتبر من أكبر السدود في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.
وبدأت مشكلة سد الموصل بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986 عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعتبر غير صالحة لإنشاء السدود عليها. فيما تعتبر عملية التحشية هي التي مكنت من المحافظة على جسم السد والمنشآت الملحقة به لغاية الآن.
أما أهم أسباب تراجع قوة السد فهي بناؤه فوق أرضٍ غير مستقرة تتآكل باستمرار، وتراجع إمكانية القيام بأعمال الصيانة اللازمة للسد بعد استيلاء تنظيم داعش الإرهابي عليه عام 2014، مما ساهم في إضعاف هيكل السد المتهالك في الأساس.
#هل يمكن إنقاذ السد؟

بعد 6 أشهر من التخطيط، حصلت شركة “تريفي” الإيطالية على عقدٍ بقيمة 300 مليون دولار أمريكي بتمويلٍ من البنك الدولي، في محاولةٍ لإنقاذ السكان الذين يعيشون على مقربةٍ من نهر دجلة. ويعمل مهندسو الشركة على تقوية دعائم وأساسات السد، الذي يقع على بعد 60 كيلومتراً شمال الموصل. لكن خبراء في الموارد المائية والهندسة البيئية يقولون بأن هيكل السد آيلٌ للسقوط ولا يمكن إنقاذه. حيث أشار البعض منهم، الى أنه مهما بلغت أعمال التدعيم والصيانة التي ستنفذها الشركة الإيطالية، فقد يمدد ذلك من العمر الافتراضي للسد، لكنه في الواقع يؤخر وقوع الكارثة ليس إلا. معتبرين أن الموضوع هو فقط مسألة وقت!

#تحرُّك دولي

استنفرت العديد من الدول لتجنب انهيار أكبر سد في العراق. حيث سيولد انهياره أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 45 قدماً، لتدمر في طريقها الموصل وتغرق معظم أجزاء العاصمة بغداد. وهو ما دفع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “سامانثا باور” لدعوة كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لاتخاذ تدابير فورية من أجل التصدي للكارثة.
وبحسب الأمم المتحدة إعتماداً على بيانات الخبراء الفنيين والمهندسين ومندوبي الأمم المتحدة لوكالتي الإغاثة والتنمية فإنه في حال حدوث خرق في السد، توجد احتمالية وقوع فيضانات في بعض المناطق العراقية بأمواج يصل ارتفاعها إلى 14 قدماً لتكتسح كل شيءٍ في طريقها. بما في ذلك الذخائر التي لم تنفجر بعد والنفايات والمواد الكيماوية الخطيرة وهو ما سيشكل خطراً أكبر على مراكز السكان المكتظة التي تقع في مسار الفيضان.
إذن يعيش العراق وضعاً إستثنائياً يجب أخذه على محمل الجد. فالحقيقة تُشير الى أن الخطر واقعٌ لا محال. وهو ما يجب أن يحظى بحلٍ سريع، قبل فوات الأوان.

قد يعجبك ايضا