بالمختصر المفيد.. ذمار يا وزير الثقافة !!

عبدالفتاح علي البنوس
حراك ثقافي فريد من نوعه تشهده مدينة ذمار منذ افتتاح مكتبة البردوني الثقافية ، ندوات ثقافية، وصباحيات شعرية ، وقراءات نقدية ، وورش عمل متعددة المجالات والاهتمامات ، ومهرجانات ثقافية وإبداعية ، ومحاضرات وجلسات نقاش ، وندوات سياسية ، منتديات ثقافية وأدبية متميزة ومراكز حقوقية نشطة وفاعلة ، ومنظمات مهتمة بالشؤون الإبداعية المختلفة ،جلسات للحوار الأدبي والثقافي والمجتمعي، أفكار قيمة تطرح ومواضيع هامة تناقش، إبداعات ذمارية أكثر من رائعة تضفي على المشهد الثقافي بريقا متوهجا من الألق والتميز، من مكتبة البردوني إلى المركز الثقافي حراك ثقافي جميل وبارز يصنعه ثلة من المبدعين والمبدعات الذين يرسمون ويشكلون بإبداعاتهم لوحة التميز بإمكانيات ذاتية محدودة ومتواضعة وبجهود شخصية مشكورة باتت ذمار أشبه بوزارة ثقافة ،قهرت العدوان وتغلبت على الظروف ولم تكترث لقصف الطائرات وحصار الأوباش ، فكانت الثقافة وكان الأدب والإبداع طاغيا على الساحة الذمارية بشكلت لافت ، مبدعون تألقوا ، وبيئة حاضنة ومساندة ومشجعة ، فلا يكاد يمر يوما إلا وتشهد ذمار فعالية أدبية أو ثقافية أو إبداعية ، ولاغرابة فهذه ذمار من أنجبت الشاعر الجهبذ عبدالله البردوني والوريث والموشكي والحضراني والعنسي والديلمي والأكوع ومحمد حسين عامر وغزال المقدشية وغيرهم من أعلام الإبداع والتميز الذين بلغ صيتهم ووصل عبق إبداعاتهم إلى مختلف أصقاع العالم .
هذه ذمار حاضرة وحاضنة الثقافة والأدب والإبداع ، دائما ما تتصدر المشهد الثقافي والأدبي في اليمن ورغم ذلك لا أعلم ما هي الأسباب التي تحول دون حصولها على حقها من الدعم والرعاية والاهتمام؟! رغم المتابعة الحثيثة من قبل الرائع الأستاذ محمد العومري مدير عام الثقافة ومعه الخلوق والنشيط الأستاذ عبده الحودي مدير عام مكتبة البردوني العامة ومعهما سفير الثقافة الذمارية القاص الكبير الأستاذ محمد الغربي عمران ومعهم قائمة طويلة من المثقفين والأدباء من الجنسين ممن يثرون المشهد الثقافي بنتاجاتهم المتميزة وحضورهم وإطلالتهم البهية ، كل ذلك بحاجة إلى دعم واهتمام وتشجيع يليق بذمار وبمبدعيها وبإبداعها المتنوع.
بالمختصر المفيد أضع واقع الثقافة في ذمار على طاولة معالي وزير الثقافة الأستاذ عبدالله الكبسي موجها له دعوة تشريف ذمار بزيارته لها والاقتراب من المشهد الثقافي فيها ، المشهد الذي لا يستحق الإهمال والتطنيش والسلبية الحالية ، وحينها أنا على ثقة بأن معاليه سيتفق معي بأن ذمار وحدها تستحق بأن تكون وزارة للثقافة ، وأنها تستحق عناية خاصة حتى تتمكن المواهب المدفونة من الظهور والإسهام في إثراء المشهد الثقافي الذماري خاصة واليمني عامة ولتكن البداية بترميم مكتبة البردوني العامة التي تضررت جراء قصف طائرات آل سعود التي باتت تمثل بيت كل المثقفين والأدباء والمبدعين من داخل المحافظة وخارجها.
ذمار بمثقفيها وأدبائها وشعرائها ومبدعيها في انتظار زيارتكم العاجلة يا معالي الوزير فلا تبخلوا عليهم بذلك ونعدكم بأن لا يكون لكم (من الزبج الذماري ) نصيب ، وبالمختصر الذماري المفيد زورونا تجدوا ما يسركم .

قد يعجبك ايضا