اليمن مشعل البشائر.. ورسائل الوحدة والردع

عبدالسلام الحربي
هي اليمن.. اسم على مسمى.. الأرض والإنسان.. الإسلام والفتوحات النصرة.. الإيمان والحكمة .. رجال الرجال في المواقف والصعاب ورجال الرجال في الصمود والقوة في كل الظروف والأحوال أيا كانت.. شجاعة في الاقدام وقدرة في التحدي وبسالة في التضحيات والانتصار لليمن وأرضها من أي اعتداء أيا كان من الخارج أو الداخل.
هي اليمن.. الذي قيل في اسمها أنها يمن الخير.. التي ذهب باتجاهها عرب جنوب الجزيرة العربية للبحث عن الماء والكلأ.. التي طلع منها نجما سهيل اليماني دليل خير وعطاء وخصب على مدار الزمن.
هي اليمن.. التي قال عنها ذات يوم عبدالله بن عباس رضي الله عنه.. لبعض أهل اليمن الذين ناصروا الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في نشر الدعوة الإسلامية وكانوا أول الناس في الدخول إلى الإسلام وتلبية دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لموفده إلى اليمن الصحابي الجليل معاذ بن جبل.. “لكم من الكعبة ركنها.. الركن اليماني حالياً والمعروف عند كل المسلمين.. ومن النجوم سهيل اليماني.. ومن السيوف الصمصامة” أي سيف فارس العرب واليمن معد بن يكرب الزبيدي.
هذه هي اليمن.. وهؤلاء هم رجالها الذين قال عنهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عندما جاءوا اليه طالبين منه بأن يدعو ويتنصر لهم بعد أن تعرض للأذى من بعض كفار قريش .. فقال لهم.. “ليتمن الله هذا الأمر.. أي الإسلام.. حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل والذئب على غنمه”.
إنها اليمن التي قرعت جرس البُشرى في حمل راية الإسلام ونشر رسالته السمحاء في كل ارجاء المعمورة.. أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورفقته من الأنصار.. قبيلتا الأوس والخزرج اليمنيتان أول من بايعوه وكانوا من كتاب وحيه ورواة حديثه ورجاله وسيوفه التي دك بها معاقل الكفر والشرك.. الذين قال فيهم صلى الله عليه وآله وسلم كلمته المشهورة.. “والله لو سلكت الناس شعبا.. وسلكت الأنصار شعباً .. لسلكت شعب الأنصار”.
هذه اليمن.. وهؤلاء هم أبناء شعبها الذين نزل فيهم قول الحق جل وعلاء في كتابه الكريم “يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.. ذلك فضل الله يؤيته من يشاء والله واسع عليم”.
ولعل أهم البشائر اليمنية التي تؤكد للعالم أن اليمنيين هم أهل الانتصارات والصمود والتحدي هو الانتصار على قوى العدوان السعودي الأمريكي العربي منذ ما يقارب العامين .. انتصار في الميدان وانتصار على واقع الحياة واحتياجاتها .. لديهم كل البدائل في ممارسة حياتهم اليومية ومتطلباتها والتي استطاعوا أن يبهروا الدنيا وينالوا اعجاب العالم ويقهروا الأعداء ويوصلوا رسائل لقوى العدوان السعودي الأمريكي ومن تحالف معهم أن اليمن الأرض والإنسان عصية أمام أعدائها من الخارج ومن الداخل وكل من يريدون التآمر على اليمن نقول لهم إنه لا مكان لهم تحت ضوء الشمس اليمانية.

قد يعجبك ايضا