دعت اليمنيين إلى التكيف مع أوضاعهم البائسة
الاوتشا : وفاء المانحين بتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2016م لم يتجاوز 57%
توقعات: 2017م سيشهد تدهوراً كبيراً في الأمن الغذائي نتيجة استمرار العدوان
الثورة نت/..
حين تتحدث الأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية في اليمن فإنها تشير رقميا إلى حجم الناس بالملايين الذين يعانون وفقا لآخر إحصاءاتها ، ومع أنها تقول إن هناك 3.3 مليون شخص نزحوا بسبب الأوضاع الحربية والعدوان والكوارث الطبيعية فإنها تؤكد للشعب اليمني إنه ما من سبيل أمامهم سوى التكيف مع الوضع الإنسان البائس، وتقول في حسابها على توتير “في ظل استمرار ارتفاع أسعار الغذاء في اليمن، لا تملك الأسر أي خيارات أخرى سوى التكيف بطريقة أو بأخرى.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الأرقام عن انعدام الأمن الغذائي في اليمن ،قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اوتشا: إن مستوى وفاء المانحين بتعهداتهم لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2016م المعلن في نداء الاستغاثة لم يتجاوز 56% من المطلوب ،وبينت أن التمويل الذي تلقته خلال عام كامل بلغ 937 مليون دولار فيما كان المطلوب 1.63 مليار دولار.
وتوقع الاوتشا أن يشهد الأمن الغذائي تدهورا أكبر بسبب ندرة السلع الأساسية بسبب النزاع واضطراب الأسواق وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتضاؤل سبل كسب العيش وفرص الحصول على الدخل.
وتقول الاوتشا في أحدث تقاريرها: إن قطاع الأمن الغذائي كان يحتاج 746 مليون دولار لكنه لم يتلق سوى 425 مليون دولار بنسبة 57% ،فيما لم تحصل التغذية سوى على 53.6 مليون دولار من 102 مليون دولار كانت بحاجتها الماسة ،أما قطاع التعليم فحصلت على 3% فقط مما كان مخططا له والعجيب أن المصروف على عمليات التنسيق بلغ 11.2 مليون دولار بنسبة 64% مما كان مخطط له.
ويقول التقرير: إن قطاع الصحة حصل على 40% مما خطط له حيث تلقت 73.2 مليون دولار من اصل 109 ملايين دولار كانت مطلوبة ،فيما بلغت نسبة التنفيذ في اللاجئين والمهاجرين 12% فقط والتشغيل في حالات الطوارئ 9% أما المياه والصحة فبلغ 29% حيث صرف عليه 40.8 مليون دولار من اصل 100.3 مليون دولار كانت مطلوبة.
ووصف الاوتشا الوضع الإنساني في اليمن بأنه مأساوي قائلة أن تفشي وباء الكوليرا المعلن عنه في أوائل شهر أكتوبر 2016م أثر على 15 محافظة من 22 محافظة يمنية .
وأضافت انه تم الوصول إلى 5.1 مليون من النساء والأطفال والرجال الذين تلقوا مساعدات خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2016م فيما تضع تحت اهتمامها نحو 3.3 مليون إنسان من النازحين .
وفي مجال الأمن الغذائي والزراعة بينت الاوتشا أنها استهدفت 8 ملايين شخص بهدف التوافر الفوري للغذاء المنزلي وإمكانية الحصول عليها للفئات الأشد ضعفا في اليمن لكن الوصل لم يتم سوى لـ 5.3 مليون إنسان بنسبة 66% وتقول إن 51% من السكان يعانون ويحتاجون لمساعدة عاجلة لان انعدام الأمن الغذائي عندهم مرتفع جدا ،كما يعاني 7 ملايين من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ونتيجة لذلك تتوقع الاوتشا أن يشهد الأمن الغذائي تدهورا عال ناجم عن ندرة السلع الأساسية بسبب الحرب والعدوان على اليمن والحصار الاقتصادي والذي يؤدي لاضطراب الأسواق وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتضاؤل سبل كسب العيش وفرص الحصول على الدخل.
وتشير المنظمة إلى انه تم تقديم مساعدات غذائية طارئة إلى 3.8 مليون شخص بمتوسط شهري حوالي 387 الف شخص ،لكنها ترى أن معوقات كأزمة السيولة النقدية والإجراءات البيروقراطية تسببت في إعاقة كبيرة للحصول على العملة النقدية وهو ما أعاق شركاء البرنامج للمساعدات النقدية والقسائم.