رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بحجة لـ”الثورة “:

المستشفى على خط المواجهة .. ونستقبل يوميا من “500” إلى “700” مريض ومصاب

حوار/ جمال أحمد الظاهري

مستشفى حجة..  بني في العام 1950م وبدأ  العمل في اطار هيكلية (إدارة عامة) .. وبقرار جمهوري بتاريخ 29 – 8 – 2010م أصبح “هيئة المستشفى الجمهوري بحجة”, وفق اعتبارات موضوعية منها كونه يخدم اثنين مليون و 400 ألف نسمة موزعين على (31) مديرية, وجاء العدوان فأضاف إلى  السكان آخرين من خارج المنطقة, ولم يكتف المعتدون بذلك .. بل استهدفوا بقصفهم بعض مرافق المحافظة بهدف تعطيل الحياة تماما.
(الثورة) زارت الهيئة العامة للمستشفى الجمهوري بمدينة حجة والتقت بالدكتور/ محمد صالح الصوملي – رئيس الهيئة وأجرت معه الحوار الصحفي التالي:

ما الذي يود الدكتور/ محمد صالح الصوملي أن نفتتح به هذا اللقاء؟
– المستشفى الجمهوري بحجة من المستشفيات الأوائل على مستوى الجمهورية والأقدم في محافظة حجة .. حيث تم إنشاؤه في عام 1950م, كان عبارة عن مستشفى بإدارة عامة ثم تم ترقيته في عام 2005م بقرار جمهوري  ليصبح في 29/8/2010م  هيئة المستشفى الجمهوري وفق اعتبارات موضوعية منها أنه يخدم 31 مديرة هي مديريات المحافظة ويبلغ عدد سكانها أكثر من اثنين مليون وأربعمائة ألف نسمة, إضافة إلى المترددين عليه في السنتين الأخيرتين من المحافظات المجاورة كالحديدة وصعدة وعمران والمحويت نتيجة للظروف التي تمر بها البلاد.
ما الذي طرأ في ما يخص تقديم الهيئة لخدماتها الإنسانية نتيجة الحرب وكيف واجهتم هذه المتغيرات؟
– حدثت أشياء كثيرة ولكن كان هناك محطات هامة هددت عمل الهيئة ووضعت قيادتها أمام تحديات واختبار صعب جداً.. حيث قصفت مدينة حجة في تاريخ 1-6-2015م ونتج عن هذا القصف أن غادر جميع الكادر الأجنبي الذي كان يعمل في الهيئة, هذا الأمر احدث صدمة بالنسبة لنا كإدارة, وأمام هذه المعضلة والحاجة إلى استمرار تقديم الخدمات الطبية وزيادة الطلب عليها وبأعداد كبيرة, عملنا على معالجة هذا الموضوع, عن طريق التعاقد مع أخصائيين يمنيين وبمبالغ أكبر من تلك التي كانت تعطى للكادر الأجنبي.
أقسام جديدة
ما هي التخصصات المتوفرة في هيئة مستشفى حجة؟
– تكاد تكتمل لدينا جميع التخصصات ومن هذه التخصصات الجراحة العامة وجراحة العظام والنساء والولادة وجراحة العيون والمسالك البولية والأسنان والباطنية والقلب والأطفال وحديثي الولادة, كذلك تم مؤخراً افتتاح عدة أقسام حديثة منها قسم غسيل الكلى وقسم العناية المركزة وقسم الحاضنات.
كيف واجهتم الضغوط والطلب المتزايد على الخدمة في ظل استهداف العدوان لحجة بشكل مستمر؟
– عبر ما ذكرته سابقاً تم التعاقد مع أخصائيين هذا في ما يخص الكوادر أما بالنسبة للموارد فإن الأمر يختلف, حيث أن هيئة مستشفى حجة تأتي في ذيل القائمة في ما يخص المخصصات المالية, وبالرغم من قلة الموارد المعتمدة للهيئة قياساً ببقية الهيئات على مستوى الجمهورية اليمنية مع العلم أن المنطقة التي يغطي خدماتها الصحية المستشفى الجمهوري بحجة تعتبر من أعلى المناطق السكانية كثافة قياساً بمناطق تتواجد فيها عدد من الهيئات المماثلة لنا على مستوى الوطن, ولذلك ومن اجل تغطية العجز في الأدوية والمحاليل وأجهزة وغيره فقد قمنا بالبحث عن حلول ومصادر تمويل والحمد لله كللت مساعينا بالنجاح وحصلنا على الدعم.. حيث عقدنا اتفاقية مع منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية في 1/ أغسطس من العام الماضي حيث الدعم الذي حصلنا عليه من هذه المنظمة خفف علينا الكثير من الأعباء وبالذات في معالجة الجرحى وتحديث بعض الأقسام وتوفير بعض التجهيزات البسيطة ولكنها مهمة, إضافة إلى تقديمهم لبعض التغذية ولوازم خدمات النظافة في بعض الأقسام التي ينشط فيها أطباء بلا حدود.
ذكرت المساعدات التي تقدمها بعض المنظمات نتيجة لتواصلكم معها.. فماذا عن دور وزارة الصحة في هذا المجال؟
– طبعا نحن نطالب ونبحث عن داعمين ويأتي من ضمنهم وزارة الصحة وكثير من الجهات الأخرى مثل مكتب الصحة بالمحافظة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات وحتى الهيئات كهيئة المستشفى العسكري بصنعاء التي كان له دور كبير في دعمنا, كان بحثنا عن الدعم بجهود وعلاقات شخصية ولكن العديد من الجهات ساعدتنا, وهنا نقدم لهم الشكر الجزيل, والشكر موصول لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ السابق  اللواء علي بن علي القيسي الذي كان يساعدنا ويتابع عملنا ويتواصل مع كل هذه الجهات من أجل حصولنا على الاحتياجات المطلوبة للهيئة.
كم يبلغ متوسط عدد المترددين من المرضى على المستشفى اليوم في اليوم والشهر؟
– يتفاوت العدد من شهر إلى آخر لأسباب كثيرة ولكن في اليوم الواحد وبشكل تقريبي من (500) إلى (700) شخص.
وماذا عن الذين يتطلب علاجهم البقاء في المستشفى؟
– بالنسبة لمن يتطلب رقودهم في المستشفى تقريبا من (80) إلى (120) مريضاً, هذا في الظروف العادية ولكن ونظراً لأننا أقرب مستشفى إلى مناطق المواجهات الحدودية ففي بعض الأحيان يصل العدد إلى (160) مريضاً وأكثر, الأمر هنا متعلق بعدد الإصابات والضحايا التي تخلفها الغارات والأماكن التي استهدفت.
كم عدد الموظفين الذين يعملون في المستشفى؟
– بالنسبة للكادر الثابت فعددهم (174) موظفا رسميا مضاف إليهم عدد من المنتدبين من مكتب الصحة والخدمة المدنية ومن وزارة المالية وآخرين, مضاف إليهم عدد من المتعاقدين والمتطوعين الذين يعملون معنا وبالذات من بعد العدوان بلا أي مخصصات مالية وبمبادرات شخصية, وبالمجمل فإن عدد الكادر العامل في الهيئة (380) موظفا ومتعاقدا ومتدربا ومتطوعا.
وكم نسبة الكادر الطبي الرسمي من العدد الإجمالي لمن يعمل في الهيئة؟
–  يمثل الكادر الطبي الرسمي – متخصص وعام ومساعدين وفنيين-  ما نسبته 80% من إجمالي عدد العاملين في هيئة المستشفى الجمهوري.
من إيرادات الهيئة
كيف تغطون أجور المتعاقدين وهل يحصل المتطوع أو المتدرب على أي حافز؟
– للمتعاقدين بند معتمد وممول من وزارة المالية بمبلغ (5) ملايين ريال هذا المبلغ يغطي أجور العاملين المسجلين قبل العدوان, ونتيجة للعدوان وتحت ضغط الحاجة وزيادة الضغط المتزايد اضطرت الهيئة إلى استقطاب أعداد إضافية من الكوادر الطبية لتغطية العجز في بعض الأقسام والتخصصات, منهم من عالجنا وضعه من إيرادات الهيئة وبقي لدينا آخرين لم يتم معالجة وضعهم ويعملون كمتطوعين, ونأمل من قيادة وزارة المالية أن تنظر إلى هؤلاء الذين يقدمون خدمات صحية إنسانية لا غنى عنها في ظل أوضاع اقتصادية صعبة أن تنظر إليهم باهتمام وأن تعطيهم أولوية في خططها وبرامجها المتعلقة بالتوظيف لا أعني فقط من يعمل في هيئة المستشفى الجمهوري بحجة وإنما جميع المتطوعين في عموم مستشفيات اليمن.
ماذا عن أعمال الترميم التي شاهدناها في المستشفى في ظل شكواكم من قلة الدعم واحتياجكم المتزايد؟
– كان لدينا بعض الأقسام تحتاج إلى تجديد وتحديث, مثلاً قسم الطوارئ العام كان هذا القسم غير متلائم مع الخدمات التي يقدمها ولا يساعد في حال وصوب أعداد كبيرة من الإصابات, وبالشراكة مع السلطة المحلية ومنظمة أطباء بلا حدود توصلنا إلى تمويل اتفاق يقضي بتمويل الإعداد والتأهيل للطوارئ العامة .. حيث كانت الطاقة الاستيعابية للطوارئ عبارة عن خمسة عشر سريراً, والآن ارتفعت إلى أكثر من ثلاثين سريراً وبشكل نموذجي تتوافق مع المعايير الطبية, ومن المناسب هنا أن نشكر منظمة الصحة العالمية ممثلة بقياداتها وكوادرها العاملة في اليمن وفي محافظة حجة بشكل خاص.
وعطفاً على ما ذكرت لكم عن تاريخ إنشاء المستشفى عام 1950م أضيف بأن التضاريس والظروف المناخية في حجة لها خصوصية, حيث أن الرطوبة فيها كبيرة ما يعجل بتلف الأجهزة ومقدرات البنية التحتية هذه الأمور إلى جانب أشياء أخرى تحدثنا عن بعضها استدعت من أن نوجه نداء استغاثة حظي باستجابة من منظمة الصحبة العالمية فتكفلت بترميمي قسم الأطفال ونأمل أن تكتمل استجابتهم ويتم تجهيز قسم الأطفال قريباً إن شاء الله.
ما حقيقة الأخبار التي تتحدث عن ارتفاع حالات سوء التغذية في محافظة حجة؟
– نعم سجلنا أرقاما مرتفعة للحالات المرصودة التي وصلت إلينا نتيجة لسوء التغذية حيث وصلت خلال هذه الفترة إلى أعداد كبيرة من كافة الفئات العمرية شخصها الأطباء وصنفوها بالسيئة جدا, ولكي تكون الصورة أكثر وضوحاً فقد سجل لدينا أكثر من (500) حالة لأطفال جميعهم في مرحلة سيئة جدا, ومن خلالكم نطالب الاجهزة المعنية بإعطاء هذا الأمر أهمية قبل أن يستفحل ونجد أنفسنا أمام كارثة إنسانية.
مررنا على بعض الأقسام ورأينا أن هناك أجهزة كشف وتشخيص وغيرها متوقفة بعضها حديثة وأخرى قديمة منها جهاز الأشعة المقطعية .. ما الذي يعيق صيانة وإصلاح هذه الأجهزة؟
–  الصراعات السياسية التي شهدتها البلاد ومن ثم الحرب وانتهاء بضعف الاعتمادات المالية الخاصة بصيانة وإصلاح الاجهزة  وتوسع النشاط وزيادة الضغط والأعداد الكبيرة لطالبي الخدمة الطبية وقِدم عدد من هذه الأجهزة وانتهاء عمرها الافتراضي جميع هذه العوامل مشتركة أوصلت إلى هذه النتيجة.
كيف تواجهون هذه الإشكالية؟
– عن طريق الصيانة لما أمكن ونمول التكاليف من إيرادات الهيئة وأيضاً بطلب المساعدة من وزارة الصحة والمنظمات الصحية العالمية التي نتقدم لها بالشكر على ما تقدمه في هذا الخصوص, وعلى سبيل المثال فقد وفرت لنا وزارة الصحة التجهيزات الطبية في قسم العمليات عام 2014م, وعن جهاز الأشعة المقطعية فقد توقف منذ شهر أغسطس ولم نستطع عمل شيء حيال ذلك رغم انه الجهاز الوحيد في المستشفى وعلى مستوى المحافظة, وتوقف هذا الجهاز أثر كثيراً على عملنا وأيضاً على المرضى نتيجة تحملهم تكاليف إضافية نتيجة اضطرارهم إلى السفر إلى الأمانة في صنعاء وإلى محافظات أخرى.. خاصة وان تكاليف صيانة جهاز المقطعية تصل الى نحو 26مليون ريال .
ماذا عن سياستكم بالنسبة للرسوم وتكاليف المعاينة والكشف والعلاج؟
– نفس سياسة وزارة الصحة .. بل أن الرسوم لدينا اقل رسوم على مستوى الجمهورية بالنسبة لما تتقاضاه بقية الهيئات المماثلة والجميع يعرف المستوى الاقتصادي لأبناء محافظة حجة وما وصلت إليه أوضاعهم نتيجة العدوان, وحين تواجهنا حالات غير قادرة على دفع الرسوم تقوم الهيئة بفرز هذه الحالات (الفقيرة والمعدمة) ويتم إعفائهم بواقع 50% أو 30% حسب تقييم إدارة الهيئة لحالة المريض, كما يشمل الإعفاء مرضى الكلى وكذلك الكثير من القطاعات والشرائح الموجودة مثل دور الأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة أمراض سوء التغذية الثلاسيمياء جميع هذه الفئات معفية من جميع التكاليف.
ما هو وضعكم في ما يخص توفير الأدوية والمحاليل لمرضى الغسيل الكلوي وأمراض السكر والثلاسيمياء؟
– طبعا كانت المحاليل تقدم لنا من الوالد يحيى هاشم سلبة جزاه الله خيراً وفي الفترة الأخيرة من شهر ستة من عام 2015م تم عمل اتفاقية مع منظمة أطباء بلا حدود الهولندية تكفلت بتوفيرها واحتياجات مركز غسيل الكلى حتى نهاية شهر 12 من العام الجاري, والمشكلة الآن في إمكانية توفيرها مع بداية عام 2017م فإن لم يتم الموافقة من قبل المنظمة على تمديد الاتفاقية فسوف نواجه مشكلة كبيرة في هذا الموضوع, وهنا وعبر صحيفتكم الغراء نوجه نداء استغاثة للجهات الرسمية المعنية ممثلة بوزارة الصحة والمالية وإلى الجهات المانحة والهيئات والمنظمات الدولية بسرعة إيجاد بدائل وتوفير الأدوية والمحاليل الخاصة بمرضى الغسيل الكلوي في المستشفى لأن حياة المئات من مرضى الغسيل مهددة بالموت الجماعي في حال لم يتم توفير المحاليل والأدوية الخاصة بالغسيل الكلوي.
هل لديكم العدد الكافي من الكادر التشغيلي ومن أجهزة الغسيل؟
– عدد الأجهزة 12منها 5 أجهزة تخص المستشفى الجمهوري, وبعد استهداف وقصف العدوان لحرض وعدم قدرة مستشفى حرض على تقديم الخدمة ومغادرة الكادر الطبي الذي كان يعمل فيه نقلت إلى المستشفى الجمهوري بحجة 7 أجهزة للغسيل, العدد هذا كاف حتى الآن وكنا قبل العدوان نقوم في المتوسط بعمل 180 إلى 200 جلسة غسيل في الشهر وفي شهر 11 2016م بلغت (420) جلسة غسيل أي ما يوازي ما يقوم به المستشفى الجمهوري بصنعاء من أبناء المحافظة والقادمين إلينا من محافظات أخرى كالحديدة بما فيهم من كانوا يحصلون على الخدمة في مستشفى عبس كون هذا المستشفى الوحيد في المحافظة الذي يعمل بعد أن استهدف العدوان عددا من المستشفيات والوحدات الصحية والمستشفيات الميدانية في عدد من المديريات الحدودية, وتراجع الخدمات التي كان يقدمها المستشفى السعودي منذ بداية العدوان.
ماذا عن عدد الأسرة في المستشفى وتعاونكم مع الجهات الصحية الأخرى ؟
– لدينا (184) سريراً ولدينا علاقات قوية مع عدد من الهيئات في محافظة الحديدة وعمران وصنعاء وعلاقتنا قوية مع مستشفى (48) والمستشفى العسكري بصنعاء .. حيث قمنا بتنفيذ برنامج الجودة الشاملة لهيئة المستشفى الجمهوري, منذ بداية شهر واحد 2016م حيث نزل فريق مكون من 35 شخصاً من موظفي مستشفى (48) وتم ربط شبكة الكترونية للمستشفى وبرنامج نظام صحي متكامل وتم تدريب الكادر عليها ونحن في المراحل الأخيرة في هذا الصدد.
أخيرا استعادة الدولة وجودها .. هل تواصلتم مع وزارة الصحة وطرحتم مشاكلكم وأوضاعكم وما يعيق عملكم على القيادة الجديدة للوزارة؟
– تم عقد ورشة في يوم 29/11 من شهر نوفمبر الماضي في وزارة الصحة مع رؤساء الهيئات في معظم محافظات الجمهورية, والتقينا بوكلاء الوزارة وكذلك مع وزير الصحة محمد سالم بن حفيظ, وطلب منا تقديم خطة احتياجات للهيئة للعام 2017م في ما يخص الكادر البشري وما يتعلق بالتجهيزات والإمدادات الطبية والدوائية بما فيها المحاليل وكذلك مسح شامل للأجهزة التي تحتاج إلى صيانة.
برنامج الحكومة جاء مطالبا لكافة الجهات ومن ضمنها المستشفيات الحكومية بتوريد ما تتحصله إلى حسابات لدى البنك المركزي اليمني.. هل حصل وتفاهمتم مع وزارة المالية أو الصحة حول النفقات التشغيلية ؟
– نحن تعاملنا بإيجابية مع كل التعاميم الصادرة من رئاسة الوزراء ووزارة الملية والبنك المركزي وتواصلنا مع الوكلاء في وزارة الملية والمختصين بهذا الخصوص وكان هناك عدة لقاءات مع مدير البنك المركزي في المحافظة ومع قيادة مكتب الصحة في المحافظة واستعنا بمحافظ المحافظة وشرحنا خصوصية عملنا كمستشفيات يجب أن يكون له أولوية في صرف الاعتماد المخصصة التي يتطلبها العمل خاصة في مثل الظروف التي تمر بها البلاد, وقد تم التفاهم حول ما نحن بحاجة إلى تأمينه من الأشياء الأساسية التي تتمثل في المحروقات وتوفير الأكسيجين والمياه والأدوية, وتأمين مستحقات الكادر الفني, ومع هذا نحاول قدر المستطاع التوفيق بين التعاميم واحتياجاتنا لمواجهة الطوارئ أن نحصل بقدر الإمكان عن النفقات التشغيلية ولو في حدها الأدنى, ويطيب لي هنا أن أذكر المختصين في المالية وقيادة المحافظة بالمشكلة التي نواجهها في ما يخص توفير المياه من مؤسسة المياه.. حيث أننا نقوم حاليا بشراء حاجتنا من المياه من السوق وأرجو أن يتم حل هذه المشكلة ومعالجة موضوع المديونية في أسرع وقت لأن كلفة شراء الماء من أصحاب (الوايتات) يضيف علينا أعباء ونفقات نحن في حاجة ماسة إليها لمواجهة نفقات أخرى ضرورية.
كلمة أخيرة تودون قولها؟
– أتقدم بالشكر لكل من وقف معنا في هذه الظروف من الأجهزة الرسمية والمنظمات الأجنبية العاملة لدينا مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود الاسبانية والهولندية, وممثلي السلطة المحلية, والشكر الجزيل لجميع الكادر الفني والإداري العامل في هيئة المستشفى الجمهوري على صمودهم وثباتهم وصبرهم وتحملهم لأعباء العمل في هذه الفترة في ظل الظروف المالية الصعبة التي أعاقت الهيئة عن الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
وأطالب الجهات الرسمية بأن تعطي هيئة المستشفى الجمهوري بحجة خصوصية كونه في خط تماس  مع العدو السعودي الذي يصب نيرانه على المحافظة عن طريق البر والبحر والجو إضافة إلى اشتداد قصف العدوان للمديريات الحدودية وما ينتج عنه من إصابات كثيرة وبشكل يومي.

قد يعجبك ايضا