الثورة نت/..
في حالة فريدة من نوعها، يعمل تركي كمغني وقائد فرقة غنائية في الليل، في حين يعمل نهارا كمؤذن وخطيب في احدى المساجد بتركيا.
والمغني التركي أحمت توزر، يعتبر ألامام الوحيد المتزوج من امرأة مسيحية بين الأئمة في تركيا.
واضافة الى ان توزر يعمل منذ عامين مؤذناً وإمام مسجد بالنهار حتى صلاة العشاء، أما بقية الليل فهو فيها نجم “روك” وقائد فرقة، لها في “يوتيوب”، ما يؤكد شهرته كرجل احتوى تركيا بتديّنها وعلمانيتها في شخصه معاً، وهو أيضاً الوحيد المتزوج من مسيحية بين أئمة الأتراك، وعددهم أكثر من 100 ألف.
وتوزر يقيم في بلدة “بنارباشا” بمحافظة قيصرية في وسط منطقة الأناضول، وفيها يعلو صوته كل نهار من مسجد يؤم فيه الصلاة بأكثر من 150 مصلياً، ممن يتضاعف عددهم في صلاة الجمعة، ثم يمضي إلى عالم مختلف صنعه لنفسه، وبسببه أطلقوا عليه لقب “إمام الروك” المثير للجدل.
والامام التركي تزوج من مسيحية ارثوذكسية اسمها آنا مارا، وهي من رومانيا، وله منها ابن واحد عمره 13 سنة، وقد اقترن بها حين كان عمره 29 عاماً، وقد اعتنقت زوجته الإسلام بعد الزواج “لكنها لا ترتدي الحجاب”.
وقد كتب عن توزر كل من صحيفة “يو إس توداي” الأميركية في شهر تشرين الاول الماضي، وكذلك صحيفة “وول ستريت جورنال” الاميركية يوم الأربعاء الماضي.
وهو قائد فرقة سمّاها FiRock حين أسسها لتؤدي “روك إسلامي” بأغانٍ صوفية الطراز، خصوصاً مما كتبه الصوفي الراحل قبل 750 سنة، جلال الدين الرومي.
وتقول صحيفة “يو إس توداي”، عنه، “أنه أسس الفرقة أوائل هذا العام كرسالة سلام ومحبة إلى المسلمين، فحاول مزج الكلمات الصوفية بإيقاع غنائي غربي، لذلك فهو معرّض للمساءلة من “شيوخ أردوغان المسيطرين على المساجد، وأن مفتي تركيا، أحمد سيليك، ذكر أن محققين في دار الإفتاء التركية يسعون لمعرفة إذا كان معارضاً بما يفعله للقيم”.
وقال توزر للصحيفة، أن “الجمهور الإسلامي المتشدد لا يحب موسيقاي وأشيائي؛ لأنهم لا يستطيعون فهمها”، مشيرا الى أن طموح فرقته هو “إظهار جانب من الإسلام يحاول المتطرفون أن يضفوا عليه طابعهم العنيف، بينما تريد الفرقة المحافظة على وحدة المجتمع التركي الذي يعاني استقطاباً حاداً منذ وصل أردوغان إلى الحكم برغم حداثة المجتمع وانفتاحه”، مضيفا “إذا كنا نحب بعضنا بعضاً فسنعيش سعداء في هذه الحياة، والحياة الأخرى”.
وقد أصدرت فرقة توزر ألبوماً بعنوان “تعالى إلى المولى”، وتضمن 10 أغنيات، وستصدر البوم آخر لها في نهاية الشهر الجاري باسم “حان وقت التحدي”، وقد تلقى توزر عروضاً لإحياء حفلات غنائية لفرقته في الولايات المتحدة وبعدها حفلات في كل العالم.
وقد سبق لتوزر ان تولى منصب مؤذن “مسجد السلطان أحمد” التاريخي في 1999 بإسطنبول، وحاز على جوائز عدة بمسابقات التلاوة القرآنية، بحسب وكالة الاناضول التركية.
يذكر ان قضية الشيخ أحمد توزر، برزت قبل أشهر، اذ تبين انه يغني الروك منذ عشر سنوات ضمن فرقه أسسها تحت اسم “فيروك”، ويؤدي فيها لونا هادئا من موسيقى الروك مع تأثيرات صوفية وأشعار عرفانية، وقد قدم في الصيف الماضي عرضا موسيقيا أمام مئات الأشخاص.
المصدر : NRT