خلال زيارته لهيئة البحوث والإرشاد بذمار
ذمار/ رشاد الجمالي
دشن الأخ / غازي أحمد محسن وزير الزراعة والري والأخ / حمود عباد محافظ ذمار أمس توزيع البذور للأصناف المحسنة من محصول القمح وكذلك الأسمدة بحسب الحزمة للموسم الزراعي 2016 ـ2017 في إطار أنشطة مشروع الأمن الغذائي التي تنفذه الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي.
واستمعا وزير الزراعة والري ومحافظ ذمار من الدكتور / علي مقحيش المدير الفني والخبير الاقتصادي للمشروع بالإدارة العامة لنشر النبات بالهيئة العامة والدكتور عبدالله سيلان منسق المشروع إلى شرح عن دور المشروع في إنتاج وتوزيع البذور وصيانتها وكذا اختبار الأصناف والإسهام في تحقيق برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقليص الفجوة الغذائية من خلال توفير البدور المحسنة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض.
وأشارا إلى الوضع الراهن الذي تمر به الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي جراء توقف عدد من فروعها وتدمير البعض الآخر جراء الحرب.
مؤكدين أهمية دعم الهيئة العامة للبحوث بما يمكنها من إنجاح جهودها في توفير احتياجات المزارعين من البذور المحسنة خصوصا بذور القمح.
وخلال التدشين أشار الأخ وزير الزراعة والري إلى أهمية أن تضطلع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بدورها في توفير احتياجات المزارعين من البذور المحسنة والتي تتلاءم مع البيئات الزراعية المختلفة.
وشدد على ضرورة الاستفادة من الكادر المتوفر في إجراء الدراسات الهادفة للتوسع في إنتاج البذور. مبينا أهمية تشجيع المستثمرين للاستثمار في إنتاج البذور المحسنة بما يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي.
إلى ذلك تفقد الأخ وزير الزراعة والري حقول إكثار بذور القمح بالهيئة العامة للإرشاد الزراعي أحد الأصناف التي أطلقتها الهيئة خلال الفترة الماضية ويعد من الأصناف ذات الإنتاجية العالية.
وخلال الزيارة التقى وزير الزراعة المزارعين في المنطقة واستمع منهم إلى شرح عن همومهم وتطلعاتهم والتحديات التي تواجههم
وأكد وزير الزراعة والري حرص الوزارة على تشجيع المزارعين ودعمهم بما يمكنهم من القيام بدورهم في التوسع في الإنتاج الزراعي.
في غضون ذلك أشار الأخ / غازي احمد محسن وزير الزراعة والري خلال زيارته لهيئة البحوث والإرشاد الزراعي ومعه الأخ حمود عباد محافظ ذمار والأستاذ حسن محمد عبدالرزاق عضو مجلس الشورى أمس أن الإرشاد الزراعي يمثل الركيزة الأساسية في عملية التنمية الزراعية والريفية .مؤكدا على ضرورة تعزيز آليات العمل البحثي والإرشادي في جوانب إدماج ونشر وتبني التقنيات البحثية
منوها إلى أهمية العمل على تفعيله وتطويره ومعالجة المشاكل المتراكمة التي تواجهه بما يمكنه من تأدية دوره المحوري في عملية التنمية الزراعية وإحداث التغير والتطوير الزراعي المنشودين.
ولفت إلى أن الإرشاد الزراعي والبحث العلمي الزراعي يسيران في اتجاه واحد ولا يمكن أن يكون هناك جدوى للبحث دون أن يكون هناك إرشاد يقوم بتوصيل هذه المعلومة للمزارعين كما لا يستطيع البحث أن يقوم بواجباته إلا عن طريق تلمس المشاكل الذي يرفعها إليه المرشد الزراعي فالمرشد الزراعي هو عبارة عن حلقة وصل المزارع ومشاكل الزراعة في الميدان ومحطات البحوث.
وقال وزير الزراعة والري: إن المرشد الزراعي يقوم بدور أساسي وهام في عملية التنمية الزراعية و يعمل على حل مشاكل المزارعين سواء من خلال معلوماته وما توفر لديه من علم ومعرفة أو من خلال التواصل مع المراكز البحثية والتعليمية ومحطات البحوث بحيث يساعد الزراع على حل مشاكلهم وتبني كل التقنيات الزراعية الحديثة ونشرها فيما بينهما ،
وأكد أن المرشد الزراعي يقوم بعملية التنسيق فيما بينه والبحوث والسلطة المحلية ومراكز التنمية الأخرى لأنه لا يعمل في مجال الزراعة فقط وإنما في عملية التنمية بشكل عام.
من جانبه أكد الدكتور / منصور العاقل رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي أهمية التنسيق بين البحوث والإرشاد الزراعي وبين المزارعين، مشيرا إلى أن أهمية البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي في العملية التنموية الزراعية باعتبارهما يشكلان الدعامتين الأساسيتين لهذه العملية.
وشدد على ضرورة تقوية وتعزيز آليات الترابط والتنسيق فيما بينهما وتطويرها على الدوام بما يستجيب للمتغيرات ويواكب المستجدات ويلبي احتياجات التنمية الزراعية في اليمن.