خالد زيد الشامي
السلم ليس بأحجية نتسلى بفك طلاسمها
والسلام الحقيقي
أن تكون البلاد لأصحابها
والسلام الحقيقي
أن يترك الناس حتى يديروا أحوالهم
وتفاصيل أيامهم دون أن يتحكم فيهم
وفي شأنهم من يصولون خلف الجدار
أو من يجولون خلف البحار
السلام……. البدايات
كل النهايات
والسلام الذي يقتفي إثرنا
يصطفي كل أشيائنا
يستريحُ على سفح تاريخنا
ويشاركنا الهم
السلام الذي ندعيه
والسلام الذي نشتهيه
السلام الذي يتوزع مثل الجسور العتيقة والطرقات
وينفذ عبر الدروب إلى كل بيت
السلام الحقيقي
أن لا تكون السياسة بوابة واحدة للعبور
وأن لا تكون الثقافة قافلة واحدة للمرور
ويبقى لنا وطن واحد يجلجل في أمة واحدة
السلام الحقيقي
أنشودة تتراقص مثل العصافير في الكون
والسلام الحقيقي
في أن نحلق في كل هذا الفضاء البعيد
وأن نرقب الفجر ينبئونا بقدوم الصباح
الجديد
أن نرتل في شاطئ البحر بعضا من الحب
ونغسل أعيننا بالتوحد بالماء
وأن نتصالح منذ الصباح مع
الطير والناس في كل
أروقة العابرين
إلى صفحات النهار
والسلام الحقيقي
حينما تتوقف كل الأراجيف
ويبقى الذين يموتون في أرضهم واقفين
على وطن واحد من البحر يمتد حتى الرمال
السلام الحقيقي
أن نتعايش مثل باقي الشعوب
المحبة لله، والناس
وأن نتواصل في كل يوم مع كل شيء جديد يساعدنا للوصول إلى سدرة المنتهى
السلام الحقيقي
هو بعض الذي يحدث الآن في كل ملحمة للفداء الكبير على كل شبر بهذا الوطن
السلام الحقيقي
في لغة الشهداء الذين يقولون بعض التفاصيل عن لغة ليس يعرفها الخارجون على سنن الكون
السلام الحقيقي
ليس ما تدعيه الخصوم
فإذا قيل أن الذين يريدون قتلك هم من دعاة السلام فهم يطلبون إليك بأن تتوفى بأي الوسائل وعندئذ يستريحون منك ومما يؤرقهم وعليهم يعم السلام
السلام الحقيقي
أن نتخطى الكلام العقيم
وأن نكرم الشهداء الذين يسيلون في الأرض ماء “دما” ثم صاروا ثماراً إلهيهً للشعوب.