الجماعات المسلحة في سوريا تحرق حافلات إجلاء المدنيين من كفريا والفوعة

 

الثورة نت/ وكالات

 

أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن بعض حافلات لإجلاء المدنيين احترقت قبل دخولها إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

وأضاف أن المجموعات المسلحة حرقت عددا من الحافلات المتوجهة لإجلاء المدنيين من كفريا والفوعة.

وأشار الى أن مايسمى ” جبهة النصرة”  هي من قامت بإحراق الحافلات المتجهة إلى كفريا والفوعة بهدف تعطيل إخراج المدنيين، وأنّ جبهة أحرار الشام ترفض تعطيل تطبيق اتفاق إخراج المسلحين من حلب والمدنيين من كفريا والفوعة.

ونقلت قناة الميادين إنّ النصرة هي من قامت بإفراغ قسم كبير من وقود الحافلات المتجهة لكفريا والفوعة بهدف تعطيل خروجها منهما.

من جهته أكّد الإعلام الحربي أنّ قرابة 75 حافلة دخلت القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية لمدينة حلب عبر معبر الراموسة، بالتزامن مع وصول عدد من الحافلات إلى بلدتي الفوعة وكفريا وعدد من سيارات الهلال الأحمر السوري من أصل 51 حافلة لإجلاء الحالات الإنسانية من البلدتين المحاصرتين.

وأعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن بدء مغادرة حافلات مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرقي حلب.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر سورية أن اشتباكات اندلعت بين مسلحي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، بسبب خلافات حول تنفيذ اتفاق إخلاء الحالات الإنسانية من الفوعا وكفريا.

من جانب آخر، أفاد نشطاء بأن “فتح الشام”، أو “جبهة النصرة سابقاً”، منعت دخول حافلات الإجلاء إلى قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، وقامت بإحراق عدد منها في بلدة سرمين.

جدير بالذكر أن المسلحين قصفوا، الجمعة، معبر باقلو، في منطقة السقيلبية، الذي كان مقررا أن تسلكه عشرات الحافلات المتجهة إلى كفريا والفوعة، لإجلاء الحالات الإنسانية وعدد من العائلات والجرحى، ما اضطر الحافلات للمغادرة وتغيير خط سير هذه الحافلات إلى ريف حلب الجنوبي.

ويعاني أهالي بلدتي كفريا والفوعة من نقص كبير في الأدوية والأغذية، نتيجة حصار الجماعات المسلحة، التي استهدفت في وقت سابق من الشهر الجاري مشفى الفوعة، المشفى الوحيد في البلدة، ما أدى إلى خروجه من الخدمة كما استهدفت بشكل متكرر مظلات المساعدات التي يلقيها الطيران السوري والروسي على الأهالي في البلدتين.

في السياق أفاد مراسل الميادين بأنّ 15 حافلة دخلت أحياء حلب الشرقية التي ما زال يتواجد فيها عدد من المجموعات المسلحة وستنتقل هذه الحافلات إلى حيَّيْ الراشدين وخان طومان ومن ثم إلى مناطق أخرى، كما تنتظر 50 حافلة أخرى عند معبر الراموسة لاستكمال العملية، بالإضافة إلى 4 سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي.

وتتحدث المعلومات عن دخول 8 حافلات من أصل 120 حافلة إلى بلدتَيْ كفريا والفوعا المحاصرتَيْن في ريف إدلب لإخراج المصابين والمدنيين، واحتراق 7 حافلات متجهة إلى البلدتين جراء اشتباكات بين مسلحي جبهة النصرة وأحرار الشام.

الى ذلك يشمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الساعات الماضية تسليم الجماعات المسلّحة الموجودة في أحياء السكري والأنصاري وحي صلاح الدين للأسرى، وهو أمر أدى إلى عرقلة الاتفاق سابقاً بعد أن حاولت هذه الجماعات إخراج أسرى معها من مدينة حلب، كما يشمل الاتفاق خروج المسلّحين بسلاحهم الفردي الخفيف وإخراج المصابين والمدنيين من الفوعا وكفريا بعدد مماثل للخارجين من حلب الشرقية.

 

وأشار مراسل الميادين إلى أنّ الجانب الروسي يضمن عدم تكرار ما حصل في السابق من حيث قيام المسلحين بإخراج الأسرى معهم، وسيقوم بتفتيش الحافلات الخارجة من حلب للتأكد من الأمر.

وقد تم تأجيل خروج المدنيين من الفوعا وكفريا من السبت إلى الأحد بسبب الخلاف بين حركة أحرار الشام وجبهة النصرة التي رفضت السماح للحافلات بالدخول إلى البلدتين المحاصرتين السبت.

ورافق تنفيذ الاتفاق خلافات عديدة بين الفصائل، كالخلاف الذي وقع بين حركة نور الدين الزنكي وجبهة النصرة على خلفية من سيخرج أوّلاً من الأحياء المحاصرة شرق حلب، كما حصل خلاف داخل حركة نور الدين الزنكي بين من يريد أن يسلّم نفسه للجيش السوري ومن يريد أن يمنع حدوث ذلك.

وأكد مراسل الميادين أنّ الجماعات المسلّحة اصطحبت معها مدنيين إلى خارج الأحياء المحاصرة رغماً عنهم، وقد تمكّن بعض هؤلاء المدنيين من الفرار والعودة إلى منازلهم في حلب الشرقية وقد تواصلت الميادين معهم. وأشار هؤلاء المدنيون إلى أنّ هدف المسلّحين من وراء هذا الأمر كان إظهار أنّ عدد المحاصرين كبير من أجل تجييش الإعلام ضد الجيش السوري وحلفائه.

 

ويبحث مجلس الأمن الأحد إرسال مراقبين أمميّين الى المدينة خلال أيام، الأمر الذي تصفه موسكو “بغير الواقعي” لأن الأمر يستغرق أسابيع.

 

من جهته، أكدّ المفاوض باسم المسلحين في حلب المدعو الفاروق أبو بكر التوصل إلى اتفاق إجلاء من تبقى في شرق المدينة يقضي بدخول قافلة اجلاء للمدنيين خلال ساعات من الفوعة وكفريا، ويشمل أيضاً خروج حالات إنسانية من مضايا والزبداني.

 

ومن المنتظر أن يصوّت مجلس الأمن الدّولي اليوم على مشروع قرار فرنسي يدعو إلى نشر مراقبين وعمال إغاثة في حلب.

 

وينص مشروع القرار على ضرورة أن تكون عمليات الإجلاء طوعية وإلى الوجهة النهائية التي يختارها المدنيون، ويطلب النص حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات.

 

ويشير نص القرار إلى ضرورة السماح لكل الأطراف بالوصول الفوري وغير المشروط والآمن ودون عوائق للأمم المتحدة وشركائها لضمان وصول المساعدات الإنسانية

قد يعجبك ايضا