علماء ودعاة : استهداف العدوان للمساجد “انتقاماً” من صمود اليمنيين

اعتبروه انتهاكاً لحرمات الله وللتراث الديني والإنساني

هيئة جامع الصالح: تعمد العدوان السعودي استهداف المسجد يفضح تشدقه بخدمة المقدسات

تقرير/ أسماء البزاز

أدان علماء ودعاة محاولات العدوان المتكررة لاستهداف جامع الصالح والاعتداء على حرمته الطاهرة ، وما نتج عن ذلك من أضرار بالغة بالجامع في تعمد العدوان محاولة استهداف الجامع وتدميره رغم معرفته المسبقة بأن جامع الصالح ليس سوى بيت من بيوت الله ومنارة دينية وعلمية وثقافية ، ومعلما حضاريا شيد بهدف أن يكون قبلة دينية وعلمية يتزود من خلالها الناس بعلوم الدين من خلال كوكبة من العلماء والفقهاء الذين يمثلون مختلف أطياف الشعب اليمني “.. معتبرين ذلك اعتداء صريحاً على حدود الله في انتهاك حرمة المساجد ودور العبادة. .
هيئة جامع الصالح أدانت محاولات العدوان السعودي المتكررة استهداف الجامع التي كان آخرها يوم أمس أثناء أداء صلاة الجمعة، محملة العدوان السعودي المسؤولية الكاملة عن أي تكرار لاستهدافه بأي شكل من الأشكال.
وقالت الهيئة :إن تكرار استهداف العدوان السعودي وحلفائه للمنطقة المحيطة بالجامع يكشف عن تعمد العدوان محاولة استهداف الجامع وتدميره رغم معرفته المسبقة بأن جامع الصالح ليس سوى بيت من بيوت الله ومنارة دينية وعلمية وثقافية ، ومعلما حضاريا شيد بهدف أن يكون قبلة دينية وعلمية يتزود من خلالها الناس بعلوم الدين من خلال كوكبة من العلماء والفقهاء الذين يمثلون مختلف أطياف الشعب اليمني “.
وأضافت الهيئة ” إن العدوان السعودي الذي يتشدق بخدمته لمقدسات المسلمين لا يتورع اليوم عن استهداف بيوت الله في مسعى منه لخرابها وتدميرها لا لسبب سوى ليكشف عن حقده على كل ماله علاقة وارتباط بين اليمنيين الذين يكتب التاريخ انهم أنصار رسول الله ومناصروه ومن نشروا راية الإسلام في مختلف أصقاع المعمورة وكان لهم شرف الريادة في الذود عن حياض الدين الإسلامي منذ اللحظات الأولى للرسالة الإسلامية التي جاء بها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم”.
وطالبت هيئة جامعة الصالح كافة المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي الوقوف بحزم أمام هذه الممارسات التي يقوم بها العدوان خاصة وان جامع الصالح بقدر ما هو بيت من بيوت الله فإنه بات إحدى أهم المنارات الدينية في اليمن التي تنشر مبادئ وقيم وأخلاقيات الدين الإسلامي في التعايش والتسامح والمحبة والإخاء والفقه وعلوم الدين .
وزير الأوقاف والإرشاد شرف القليصي أدان بشدة استهداف تحالف العدوان لمحيط جامع الصالح بأكثر من غارة .. وقال: الاستهداف يأتي في سياق خلخلة البنية الأساسية للجامع والذي يعد من أهم المعالم الدينية في اليمن.
واعتبر استهداف العدوان لمحيط جامع الصالح، مقدمة لاستهداف الجامع بشكل مباشر كون العدوان الغاشم والسافر لم يستثن لا شجر ولا حجر ولا بشر .. مبينا أن العدوان أستهدف أكثر من 650 مسجدا وأكثر من200 مقبرة وضريح ومكان أثري مستبيحا كل القيم والمبادئ والنفس المحرمة.

انتهاك غاشم
القاضي عبد الوهاب الصياد قال : جامع الصالح يعتبر من المعالم الإسلامية وتحفة فنية عالمية يمثل تراثاً عالمياً وان محاولة استهداف حرم جامع الصالح من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي يعتبر جريمة انتهاك تراث عالمي يضاف إلى سجل جرائمه السابقة بحق الشعب اليمني ويجب على المنظمات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني أن تدين هذه الجريمة وهذا يدل على مدى الحقد الدفين الذي تحمله السعودية على اليمن وان العدوان السعودي الأمريكي الغاشم في حربه على اليمن لا يفرق بين طفل ولا امرأة أو طائفة بعينها هو عدوان شامل يستهدف اليمن بأكمله من أقصاه إلى اقصاه يستهدفون البنية التحتية والاقتصادية والحيوية وجميع المكتسبات الوطنية والتراثية.
حرمة بيوت الله
من جهته يقول العلامة عبد اللطيف أبو طالب :استهداف بيوت الله انتهاك صريح وتعد لحدود الله ويقول الله تعالى : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى? أُولَ?ئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) وقوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ).
وأضاف : أين هؤلاء من حرمات المساجد وتعظيمها أين هؤلاء من عمارة المسجد كونه بيتاً من بيوت الله ؟ كيف يدعون الاسلام وهم يحاولون استهداف بيوت الله بهذه الوحشية . ومن هنا كانت حرمة بيوت الله من حرمة الكعبة ولهذا كان النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ينهى قادة جيوشه عن الاعتداء على دور العبادة حتى فى الحروب والمعارك ، ويحرم الاعتداء على من بداخل هذه الصوامع قال صلى الله عليه وسلم فى وصيته لأمراء غزوة مؤته «أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيرا، اغزوا باسم الله في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا كبيرا فانيا ولا منعزلا بصومعة ولا تقربوا نخلا ولا تقطعوا شجرا ولا تهدموا بناء ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم ” من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه داره فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ) فأين هو الأمان يامن ترهبون عباد الله وتستبيحون دماءهم في مساجد الله !!
ألم كبير
من جانبه يقول العلامة سنان الحوري : انها لفاجعة وألم كبير ان تُستهدف مساجدنا ومقدساتنا وتنتهك حرمتها إن القلب ليحزن والعين لتدمع , فيا ويل من دنست يداه بالقتل والاعتداء والترويع لمساجد الله ومن يؤمها .
وأضاف الحوري : العدوان اليوم لم يحاول فقط استهداف جامع الصالح فحسب بل قد استهدف مئات المساجد وتهدمت على رؤوس مصليها ، متناسيين قوله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ).

قد يعجبك ايضا