عن كلمة السيد القائد
عبدالغني العزي
كانت النقاط التي أشار إليها السيد القائد /عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة المولد النبوي الشريف ملامسة إلى حد كبير لكل ما يجول في معظم صدور الجموع الغفيرة التي حضرت في ميدان السبعين وكذلك من استمعوا إليه عبر وسائل الإعلام في الداخل والخارج من محبي محمد وآل محمد …
ورغم كثرة ما تطرق إليه السيد القائد وأهميته إلا أني اكتفي بالإشارة إلى نقطتين هامتين هما:
النقطة الأولى….
هي حرصه الشديد على توحيد الجبهة الداخلية وإزالة أي عوامل قد تؤثر على تماسكها وتوحيدها من خلال قوله بضرورة حرص الجميع على ذلك والعمل في اطاره ووصفه لمن يحاول العبث أو خلخلة المواقف الوطنية بالمارق وعديم الوعي وهذا درس بالغ الأهمية وكافي لكافة المتنطعين والمتلبسين بعباءة الوطن والوطنية وعليهم استيعابه ومراجعة حساباتهم ومواقفهم وعدم الاستمرارية والإمعان فيها حفاظا على الوطن وعلى المواطن أيضا …
النقطة الثانية ..
والتي لا تقل أهمية عن بقية النقاط التي تطرق إليها سماحة السيد بقوله: لن نكون مظلة لأي فاسد أو ظالم مهما تكن مكانته. وهذه العبارة طالما تمنيناها منه فكان قوله بها تحقيق لما تمنيناه كون قولها وفي هذه المناسبة العظيمة جاء لردع بل ودعوة كل مريض أو مستغل أو متسلق أو مسيء أو من له سلوك مشين متدثر بحمل الشعارات ومتصنع بقراءة الملازم وهو بعيد عن التأثر بها وبمحتواها وفاقد لأي تطبيق لمبادئها القيمة في سلوكه وتعامله مع الناس ..
وعلى المعنيين بهذه الرسالة استيعابها وفهمها وفقا لمعطيات المرحلة كون الأمر أصبح اليوم واضحا وجليا لهم وللشعب بأنهم اليوم لا مظلة لظلمهم ولا مدافع عن سلوكهم وان المسيرة وقيادتها بريئة من أفعالهم وفسادهم.