المولد النبوي في اليمن

حامد البخيتي

‏نحتفل برسول الله تحت شعار”أشداء على الكفار رحماء بينهم”ونتذكر الشهداء الذين اصطفاهم الله في جبهات العزة والكرامة مجسدين رسالة الله ودعوة رسوله.
‏نستلهم صمودنا وانطلاقتنا في مواجهة العدوان تحت شعار “أشداء على الكفار رحماء بينهم” من المرابطين في الجبهات وصدهم للزحوفات وصنعهم الاقتحامات ونصر وتأييد الله لهم بالرغم أن العدو يستخدم أفتك وأحدث الأسلحة لإعاقة تقدمهم أو صد اقتحاماتهم فيعود عليه ذلك بالحسرات والغلبة.
‏يتعزز صمودنا ودورنا في مواجهة العدوان من جرحى ميادين الشرف والعزة وعودتهم للجبهات كلما التأمت جراحهم وننطلق بصدق وإخلاص في الأعمال التي نحقق فيها ” أشداء على الكفار رحماء بينهم” في مواجهة العدوان والطغيان.
‏نستمد من القوة الصاروخية وإنجازاتها النموذج الذي نطمح في انطلاقتنا في الجبهات التي نواجه فيها العدوان ونسعى لجعل ما نقدمه يجعلنا “أشداء على الكفار رحماء بينهم”.
‏نستلهم من الإعلام الحربي الذي يظهر لنا كل ما يبين تأييد الله ونصره لكل أبناء اليمن الذين يتحركون في مواجهة العدوان في ميادين الشرف والعزة والكرامة لنزداد إيمانا وتسليما.
‏نزداد معرفة بتقصيرنا الكبير في أي عمل نقوم به في مواجهة العدوان عندما نقارن دورنا بصمود وموقف كل أسرة أرسلت معيلها الوحيد إلى ميادين الشرف والعزة دفاعا عن اليمن من المعتدين.
‏يتعزز إيماننا بالنصر من موقف كل أسرة أستشهد لها طفل أو امرأة أو مسن في إحدى جرائم غارات العدوان على منزل أو مزرعة أو مسجد أو سيارة أو صالة أو تجمع مدني.
‏يزداد يقيننا بالنصر من يقين كل فقير ساهم بما يملكه لدعم المرابطين في الجبهات أو في حملة دعم البنك المركزي بنصر الله لليمن على المعتدين الطغاة.
‏يزداد تمسكنا وثبات موقفنا في مواجهة العدوان على اليمن من ثبات كل يمني استهدف العدوان مصدر رزقه الوحيد فزاده ذلك انطلاقا وعملا في صناعة النصر.
‏نزداد اندفاعا لعمل كل ما يحقق النصر لليمن وقضيته العادلة عندما نشاهد كل امرأة يمنية دفعت بأبنائها أو أخوانها أو زوجها إلى جبهات العزة والكرامة لإفشال المساعي المستمرة للطغاة والمستبدين لاستعباد أهل اليمن.
‏نزداد صبرا في ظل المواقف المخزية للعالم المستعبد جراء ما يتعرض له اليمن من العدوان وحصار من صبر كل مجبر على الغربة بسبب الحصار على اليمن وكل مريض منع من السفر للعلاج بسبب الحصار.
نزداد توحدا واتحادا وتلاحما عندما نشاهد مواقف قبائل اليمن المشرفة ودورها العظيم في مواجهة العدوان وإسنادها للجبهات بالمال والرجال لصنع النصر ومساعيها لانتشال المغرر بهم من الارتزاق مع العدوان.
نزداد وعيا وبصيرة أمام تضليل دول العدوان واعلامه ومكره وخداعه عندما نعود إلى القرآن ونتذكر موقف القيادة الوطنية الصادقة والوفية والمخلصة.
نزداد يقينا بأن الصادقين في انتمائهم إلى يمن الإيمان هم القوم الذي وعد الله أن يأتي بهم في سورة المائدة في قوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم” فنسعى لان نجعل من ذكرى المولد النبوي نقطة انطلاق لعمل كل ما يجعلنا نكون من هؤلاء الموعود بهم في آخر الزمان.

قد يعجبك ايضا