ذكرى المولد النبوي..
استطلاع / أسماء حيدر البزاز
جموع مليونية شهدها ميدان السبعين بصنعاء ، أفواج قدمت من مختلف محافظات الجمهورية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالاً للمشاركة بمولد خير البشرية ومعلم الإنسانية الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، ومن صميم هذا الحشد العظيم رسالة لأهل الحكمة والإيمان بأن يجعلوا هذه المناسبة الدينية فرصة لتوحيد صفهم وطي الخلافات وحقن الدماء والمصالحة الوطنية باعتبارها المخرج الرئيس لليمنيين من محنتهم وأهم ركائز النصر ضد العدوان الغاشم.. الاستطلاع الصحفي التالي يناقش القضية:
* آمال عبد الخالق -عضو اللجنة الإعلامية للهيئة النسائية لجماعة أنصار الله تقول: في هذا اليوم العظيم نحتفل بميلاد خير البشر الذي انزل رحمة للعالمين. وبحضورنا اليوم هنا هو إحياء ذكر ولادة خير البشر رسول الأمة جمعاء . ، وهي فرصة لليمنيين أن يردموا خلافاتهم ويقتدوا بالرسول في سماحته وعفوه وإصلاحه في ذات البين، فواقعنا اليوم لا يخدم إلا الأعداء ولنعتبر من دول المنطقة ، فبالوحدة عزة وكرامة الشعوب وهكذا خلقنا الله لنكون أمة واحدة.
ومضت الحمزي تقول: ومن هنا نحن نساء اليمن نؤكد على صمودنا وصبرنا وأننا لن نخضع لمن هم أعداء لله ورسوله والمؤمنون وأننا سنوحد الصف وسنتكاتف لمواجهتهم وسنقف في وجوههم وضد مشاريعهم الممزقة لنسيجنا الاجتماعي.
المصالحة الوطنية
* أمين علي قاسم – عضو اللجنة التحضيرية لكرنفال المولد النبوي بالسبعين أوضح بأن احتفاء اليمنيين بهذه المناسبة الجليلة هو إحياء لقيم التصالح والتسامح والعفو والتوحد ضد أعداء الله والوطن وكل العملاء والمرتزقة الذين يكيدون ضد أمن هذا الوطن واستقراره. وهي دعوة حقيقية لكل العقلاء لكل اليمنيين بأن يوحدوا موقفهم وليدفعوا نحو المصالحة الوطنية والابتعاد عن المناكفات والصراعات والاقتتال وأي نوع من أنواع العمالة فلو توحدنا وتصالحنا وتكاتفنا ما تجرأت دول تحالف العدوان على قتل اليمنيين وتدمير مقدراتهم.
مضامين سامية
* رئيس حزب اليمن الحر الدكتور ناصر العرجلي يرى أهمية أن تكون هذه الذكرى العظيمة مناسبة لاستلهام المعاني العظيمة والقيم النبيلة والمضامين السامية التي حملتها رسالة الإسلام إلى العالم و استطاعت أن تقدم أنموذجا عظيما للإنسانية في الانتصار للحق ضد الباطل وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
وقال الدكتور العرجلي: يأتي ذكرى المولد النبوي الشريف وشعبنا اليمني العظيم مازال يتعرض لعدوان سافر وحصار جائر من قبل قوى آل سعود وحلفائهم ومرتزقتهم في ظل صمت دولي مريب إزاء ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وتدمير لمقدراته وانتهاك صارخ لسيادته من قوى البغي والعدوان وأعوانها من قوى التطرف والإرهاب إلا أن هذا الشعب بصموده و صبره سيحقق النصر وسيبقى اليمن حرا وستذهب قوى العدوان وأذياله من قوى التطرف والإرهاب إلى مزبلة الانكسار والهزيمة فآيات صمود اليمنيين وثباتهم شاهدة عبر التاريخ على استبسالهم وعظمة وقوة إيمانهم.
داعيا إلى أهمية أن تكون هذه الذكرى العظيمة مناسبة لتعزيز الاصطفاف الوطني والمضي صوب بناء اليمن الجديد.
وأضاف: ما أحوجنا في هذه المناسبة إلى استلهام المعاني العظيمة التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف ويفرضها علينا واجبنا الوطني والأخلاقي إزاء الوطن في ضوء ما يواجهه من ظروف وتحدّيات صعبة ، والتي نسأل الله العلي القدير أن يوفق شعبنا لتجاوزها .. مؤكدا ضرورة الاستفادة من الدروس والعبر من السيرة النبوية العطرة للرسول الأعظم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام في الصبر والصمود ومقارعة الظلم وتوحيد الصفوف بين أبناء الوطن الواحد ونشر روح التسامح وقيم المحبة والإخاء والتصدي للعدوان .
وحيا رئيس حزب اليمن الحر صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين سطروا و يسطرون أروع الملاحم في دحر عناصر العدوان والبغي و الإرهاب .
مؤكدا بأن النصر سيكون حليف اليمن وان المستقبل واعد بالخير لليمنيين في ظل تعزيز وتماسك إرادتهم الوطنية وتلاحم صفوفهم لمواجهة التحديات الراهنة بعزيمة قوية تتجاوز التحديات وتحقق الانتصارات.
التراحم
* زمزم الجروي : من الضروري أن نقتدي بالمصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم في التراحم وفي توحيد الوطن وفي التسامح وان نكون نحن اليمنيين يداً واحدة على العدوان وان نكون متراحمين فيما بيننا ونسير على نهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولنتراحم ولنتراحم ولنتراحم ، كما هذه الرحمة المهداة من رب العالمين ، حيث إن الثقافات الدخيلة على مجتمعنا حصاد ونتاج صراعات مناطقية أو طائفية بمن ذبح وصلب وسحل ووحشية لا تمت للإنسانية أو للدين بصلة. أما آن الأوان اليوم لليمنيين أن يتوحدوا يكفينا دمارا وخرابا واقتتالا وسفكاً للدماء واتقوا الله في وطنكم وأجيالكم القادمة.
إحياء للحرية
* محمد العزي -أعمال حرة أعتبر أن إحياء اليمنيين لهذه المناسبة الدينية العظيمة إحياء للحرية والنصر والعزة والتمكين وتجسيد لمبدأ العدالة والمؤاخاة .
وقال العزي: اليمنيون يحتفلون اليوم بالمولد النبوي في ظل عدوان فتك بالحرث والنسل ومختلف المقومات الحياتية في مظلومية لم يشهد لها العالم مثيلا في بشاعتها وإجرامها ، ومن يعول على الخارج في إنصاف القضية اليمنية فهو واهم ، فالقضية اليمنية لم ولن تنتصر إلا بتكاتف أبنائها ليكونوا كلمة واحدة وموقفا واحدا ضد تحالف الشر الذي تكالب علينا وعلى خيراتنا.