الحسين السراجي
هل طلب النبي منا الاحتفال بمولده ؟
متى احتفل الخلفاء والصحابة بمولد الرسول أو أن حبنا للنبي أكثر من الصحابة ؟ هل احتفل التابعون بهذه الذكرى ؟
ما هي الأدلة على جواز الاحتفال ؟
ما هذه البدعة المنكرة ؟
لماذا هذه التكهنات والخزعبلات ؟
لو كان الرسول موجوداً لقاتلكم !!
تساؤلات كثيرة واستنكار واسع وكأن بيضة الإسلام في خطر والأقصى في أيدينا ونحن نعيش السعادة وازدهار الإسلام !!
أسئلة غثائية ورثائية في آن تُنْبِئُك عن الهوس الذي أصاب المعادين لميلاد النبي صلوات الله عليه وعلى آله !! إنه الإفلاس والإحباط لا أكثر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
لو كانت معاداتكم لنفقات التجهيزات والمخاسير في هذه الظروف لوافقتكم في ذلك أما معاداة المناسبة والابتهاج بالمولد فلا وألف لا .. إنه التوفيق من عدمه !!
هنا .. سأتوقف ربما مع إجابات شافية بإذن الله تعالى قد تروي ضمأ الراغبين وهي إجابات ليس للشيعة بها ارتباط فالمجيب عليها أهل السنة :
اﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻮﻱ اﻟﺸﺮﻳﻒ :
1 – ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﻮﻟﻲ اﻟﺸﻌﺮاﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﺇﻛﺮاﻣﺎً ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻮﻟﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﺮﺡ ﻭاﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺬﻛﺮﻯ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻟﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ . ( ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ اﻟﻔﻜﺮ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺻ (295) .
2 – وﻗﺎﻝ الشيخ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ كافاه الله : ﻓﺘﻌﻈﻴﻢ اﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭاﺗﺨﺎﺫﻩ ﻣﻮﺳﻤﺎً ﻗﺪ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﺤﺴﻦ ﻗﺼﺪه ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻟﺮﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ . اﻟﺴﻴﺮﺓ اﻟﺤﻠﺒﻴﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺮﻫﺎﻥ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﻠﺒﻲ (1 /83 – 84) ﻭﺫﻛﺮﻩ اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻗﺘﻀﺎء اﻟﺼﺮاﻁ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ .
3 – ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ العلامة اﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭاﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ اﻟﺒﺪﻋﺔ اﻟﺤﺴﻨﺔ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﺪﺑﻬﺎ ﻭﻋﻤﻞ اﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭاﺟﺘﻤﺎﻉ اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﺑﺪﻋﺔ ﺣﺴﻨﺔ .
4 – ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺷﺎﻣﺔ ﺷﻴﺦ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻨﻮﻭﻱ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎ اﺑﺘﺪﻉ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ﻟﻴﻮﻡ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭاﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭاﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻠﻔﻘﺮاء ﻣﺸﻌﺮ ﺑﻤﺤﺒﺘﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻓﺎﻋﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺷﻜﺮاً ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻦّ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ .
5- ﻭﻗﺎﻝ العالم اﻟﺴﺨﺎﻭﻱ رحمه الله : ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ، ﺛﻢ ﻻ ﺯاﻝ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻗﻄﺎﺭ ﻭاﻟﻤﺪﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ اﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﻳﺘﺼﺪﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻴﻪ ﺑﺄﻧﻮاﻉ اﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﻳﻌﺘﻨﻮﻥ ﺑﻘﺮاءﺓ ﻣﻮﻟﺪﻩ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ﻛﻞ ﻓﻀﻞ ﻋﻤﻴﻢ . ( اﻟﺴﻴﺮﺓ اﻟﺤﻠﺒﻴﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺮﻫﺎﻥ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﻠﺒﻲ (1/83 – 84) .
6 -ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻣﻦ ﺧﻮاﺻﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﺸﺮﻯ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺑﻨﻴﻞ اﻟﺒﻐﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺮاﻡ . ( اﻟﺴﻴﺮﺓ اﻟﺤﻠﺒﻴﺔ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﺮﻫﺎﻥ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺤﻠﺒﻲ (1/ 83 – 84) .
7 – ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﺤﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺜﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻗﺪﺭ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﻔﺮﺡ ﻭاﻻﺳﺘﺒﺸﺎﺭ ﺑﻤﻮﻟﺪﻩ اﻟﺸﺮﻳﻒ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً : ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻨﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﺸﻜﺮ ﺑﻤﻮﻟﺪﻩ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺇﻃﻌﺎﻡ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ اﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ اﻟﻤﺴﺮاﺕ . ( اﻟﺤﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ (1/292) . ( اﻟﺤﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ (1 /196) .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً : ﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺃﻭ ﻣﺤﻞ ﺃﻭ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺮﺉ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻟﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﺣﻔﺖ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺃﻫﻞ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻋﻤﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭاﻟﺮﺿﻮاﻥ . ( اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ ) .
8- ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﺤﺎﺝ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺰﺩاﺩ ﻳﻮﻡ اﻻﺛﻨﻴﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ اﻷﻭﻝ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﻭاﻟﺨﻴﺮ ﺷﻜﺮاً ﻟﻠﻤﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻭﻻﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻌﻢ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻣﻴﻼﺩ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ( اﻟﻤﺪﺧﻞ (1/361) .
ﻭﻗﺎﻝ أيضاً : ﻭﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻔﺮﺡ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﻗﺮاءﺓ اﻟﻤﻮﻟﺪ . ( اﻟﺪﺭﺭ اﻟﺴﻨﻴﺔ ﺻ (190).
9 – ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺤﺎﻓﻆ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺇﻥ اﺗﺨﺎﺫ اﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻭﺇﻃﻌﺎﻡ اﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫا اﻧﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﺮﺡ ﻭاﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻧﻮﺭ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺑﺪﻋﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎً ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻭاﺟﺒﺔ . ( ﺷﺮﺡ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻠﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﺰﺭﻗﺎﻧﻲ ) .
10 – ﻭﻗﺎﻝ الشيخ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ اﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺃﺻﻞ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻮﻟﺪ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ اﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻭﺿﺪﻫﺎ ﻓﻤﻦ ﺗﺤﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻭﺟﻨﺐ ﺿﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻋﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻟﻲ ﺗﺨﺮﻳﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪﻡ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭا ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺃﻏﺮﻕ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻧﺠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺼﻮﻣﻪ ﺷﻜﺮاً ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ اﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻦّ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺳﺪاء ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻧﻘﻤﺔ ﻭﻳﻌﺎﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻧﻈﻴﺮ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻭاﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﺄﻧﻮاﻉ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻛﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭاﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭاﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭاﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﺃﻱ ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﺒﺮﻭﺯ ﻫﺬا اﻟﻨﺒﻲ ﻧﺒﻲ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ اﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭاﻹﻃﻌﺎﻡ ﻭﺇﻧﺸﺎﺩ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻤﺪاﺋﺢ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ اﻟﻤﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﻭاﻟﻌﻤﻞ ﻟﻵﺧﺮﺓ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭاﻟﻠﻬﻮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﺎﺣﺎً ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺴﺮﻭﺭ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺈﻟﺤﺎﻗﻪ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺮاﻣﺎً ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎً ﻓﻴﻤﻨﻊ ﻭﻛﺬا ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﻼﻑ اﻷﻭﻟﻰ . ( اﻟﻔﺘﺎﻭﻯ اﻟﻜﺒﺮﻯ (1/196) .
11 – ﻭﻗﺎﻝ العلامة اﺑﻦ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻟﺪ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ : إﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﻤﺤﻤﻮﺩﺓ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﻮﻟﺪ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً : فالاجتماع ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻗﺼﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻌﺠﺰاﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺼﻠﻮاﺕ ﻭﺃﻛﻤﻞ اﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺠﺰاﺕ ﻭﻛﺜﺮﺓ اﻟﺼﻠﻮاﺕ .