شعر / مطهر يحيى شرف الدين
لوحدي أعاني وقلبي أسير
أراقب فتحاً ونوراُ يسير
وعمراً به تعصف الحادثات
ودهراً أتى غالباً بالمرير
وتغلب نفسي صعاب الأمور
تسابق حلمي تسد الزفير
فقلبي يمزّق في كل حين
وعيني تذرف دمعاً غزير
ففي صفحة القلب شوق دفين
لذاك النبي السراج المنير
نبي الهدى يا نبي السلام
نبي الإله ضللنا المسير
حنانيك ياسيدي إنني
سئمت الحياة فإني أسير
وفي عيد ميلادك المرتجى
نكبر نعلن ذاك النفير
محياك شعت به الكائنات
أسود البرايا تغنت زئير
وحيداً أواجه سبل الحياة
وليداً أنادي بصوت جهير
تمنيت كأسا من الأمنيات
أروي فؤادي فغني كسير
بخيلاً بدون الصلاة عليك
سقيماً عديما كأني ضرير
ذليلاً بدونك يا قائدي
جهولاً تعيساً فهل من مُغير
ولو أنني عشت يوماً أراك
لكنت كأني ملكت الوثير
كأنا من الحب خافقيك
بساطاً من الشوق يجري يطير
فيا سيدي قد شكونا إليك
فقد مسنا الضر هل من مجير
وياسيدي قد أتينا إليك
وقد أصبح اليسر دهراً عسير
فصرت أعادي أيادي الشرور
ومن كان يرمي لبغي خطير
فجارة سؤ قد استكبرت
وزادت فجوراً وأصلت سعير
مضت في العمالة حتى ارتمت
إلى حضن كلب وعبد حقير
أرادت لنا الذل والموبقات
فنكل بها ربنا يا قدير
وأحلاف شرٍ قد استجمعت
شريعة غاب وجهل مرير
أتى الدهرُ بالظلم والطائرات
وباراكهم قد أتى بالبعير
فقدنا رجالاً قضو باللهيب
وبالقصف جاء العميل المبير
فقدنا رجالاً نرى فيهم
حلاوة قلب وروض نظير
إله السماء قد رجعنا إليك
فهل مثل ذا قد أتانا البشير
فيا رب جد بالمنى والعطاء
وصبح وفجر وماءٍ غدير
ويا ربنا أحكم لنا وانتقم
فأنت الإله وأنت القدير
وغفرانك الله يا مرتجى
أعنا بلطف ونصرٍ كبير
إلام نصير بهذا البلاد
وحتام عنا يزول الأجير
وصلى الإله على المصطفى
فبالصلوات يضوعُ العبير
10 /12 /2016م