الثورة نت/..
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن سقوط “المشروع الخارجي” في حلب، مؤكدا أن انتصار الجيش السوري في هذه المدينة سيغير مسار المعركة في البلاد برمتها.
وفي مقابلة مع صحيفة “الوطن” نشرت الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول قال الأسد إن “قرار تحرير كل سوريا متخذ منذ البداية، بما فيها حلب”.
واستطرد قائلا: “لم نفكر في أي يوم من الأيام بترك أي منطقة دون تحرير، لكن تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى لهذه النتائج العسكرية التي نراها مؤخرا، أي أن عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب مؤخرا لا تأتي في إطار سياسي وإنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية”.
واعتبر أن حلب كانت “الأمل الأخير” لأولئك الذين خسروا “معارك دمشق وحمص”. وأضاف: “ميزة حلب بالنسبة للإرهابيين وداعميهم أنها قريبة من تركيا، وبالتالي فالإمداد اللوجيستي إلى حلب أسهل بكثير من جميع النواحي، فكان كل التركيز خلال السنتين الأخيرتين على موضوع حلب، لذلك فإن تحرير حلب من الإرهابيين يعني ضرب المشروع من قاعدته، فدمشق مع حمص وحلب، يعني ألا تبقى في يدهم أوراق حقيقية، بالنسبة لتلك الدول، وبالنسبة للإرهابيين طبعاً.
ووصف الأسد دمشق وحلب بأنهما أهم مدينتين، وأضاف: “فمن يربح من الناحية العسكرية في دمشق أو حلب يحقق إنجازاً سياسياً وعسكرياً كبيراً، لكونها مدناً مهمة سياسياً واقتصادياً، هذا بالمعنى الاستراتيجي”.
وأعرب عن قناعته بأن هزيمة الإرهابيين في حلب “تعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي”، موضحا أن “المشروع التركي مبني عليها”، و”كلنا نعلم اليوم أن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سوريا، ودعم الإرهابيين”.
وفي الوقت نفسه، أقر الأسد بأن الانتصار في حلب لن ينهي الحرب، قائلا: “صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا، أي أنها تعني محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية، لكن لا تنتهي الحرب في سوريا إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى، حتى لو انتهينا من حلب، فإننا سنتابع الحرب عليهم”.
المصدر: سانا