حسن حسين والهدف واحد

أحمد أبو منصر

لم أفاجأ بتعيين الأستاذ حسن محمد زيد وزير الشباب والرياضة ..
ولم أفاجأ أيضاً بعدم تعيين الأستاذ حسين زيد بن يحيى وزيراً.
فالاثنان صارا من وجهة نظري كتابا مفتوحاً أعرف إيجابيات وسلبيات الاثنين .
الأستاذ حسن محمد زيد معرفتي به أكثر من أربعين عاماً عندما كان طالباً ثم تربوياً في وزارة التربية والتعليم ورياضياً متحمساً للنادي الأهلي الصنعاني وعرفته سياسياً مخضرماً محنكاً لا يشق له غبار.
الأستاذ حسين زيد بن يحيى لم أعرفه كثيراً من قبل توليه نائباً لوزير الشباب والرياضة وقائماً بالأعمال عدى  ما كنت أقرأ له عنه نشاطاته السياسية والحراكية..
وتعشمت فيه خيراً منذ تعيينه على اعتبار أنه من نفس التوجه الذي يسير عليه الأستاذ حسن زيد كقائد مناهض للعدوان..
الفرق بين الاثنين أن الأستاذ حسن زيد يجيد اللعب في مركز الهجوم ولديه قدرات وبراعة في هز مرمى الخصم بقوة تسديداته وبراعته في اختبار المواقع التي تؤهله لتسجيل الأهداف وفي مختلف الزوايا والاتجاهات وتصويبته متقنة .. ولا يخاف أو يداهن أمام الخصوم وهذا ما يجعله رجل المرحلة التي تتطلب مهاجماً قوياً وبارعاً ومتميزاً كالأستاذ حسن.
وبن يحيى رغم أنه في نفس الفريق القوي يلعب فيه الأستاذ حسن إلا أنه لم تكن  لديه الخبرة والقدرات لتسجيل أهداف تخدم الشباب والرياضة فقد أحتفظ لنفسه في مركز الدفاع الذي جعل مرمى صندوق رعاية النشء والشباب ومديرته وحارسة مرماه  نظمية عبدالسلام تتبختر كما تشاء في صندوق الخط 18 غير آبهة من أي تصريحات أو حتى ضربة ولو من قبل التصوبات التدريبية فقد ظلت طيلة فترة بن يحيى تتحرك بكل طمأنينة حتى أنها تحولت إلى مهاجم .. يتحرك في الملعب دون معاناة تذكر .
المرحلة يا صحاب تحتاج إلى مهاجم والوطن يعيش مرحلة صدام وحرب اقتصادية وسياسية لا تحتاج إلى مدافعين لا يعرفون الطريق إلى مرمى الخصم.
ولهذا فحسن زيد هو من تتوفر فيه هذه المزية .. فالرجل رياضي ومن أسرع رياضيه فله من الأخوال وأولاد الخال نجوم رياضية بارزة وعلى سبيل المثال نجوم وحدة صنعاء محمد مطهر وعبدالمؤمن مطهر واللواء عبدالملك مطهر الذي كان يلعب حارساً للوحدة.
وعصام ونشوان ونبيل مطهر وكذا نجم خط وسط الوحدة الكابتن عبدالوهاب المنصور.
ورغم أنهم في وحدة صنعاء إلا أن الأستاذ حسن محمد زيد أختار أن يكون أهلاوياً كونه وهي سجيته يريد أن يكون رقماً مستقلاً يستطيع به إبراز مواهبه وشخصيته كما هي سجيته السياسية التي جعلته أمينا عاماً لحزب تاريخي .
المهم للذين تعودوا أن يظهروا بوجهين ويعملوا بشريحتين في وزارة الشباب والرياضة أنصحهم وأقدم لهم من باب النصيحة الرجل لا تنطلي عليه هذه اللعبة فهو سياسي متمرس ومحنك ولديه خبرة بالرجال تجعله يكتشف نجوم الوجهين والشريحتين بسرعة فائقة وحتى أخدم الجميع من باب النصيحة والصدق أقول لهم المرحلة مرحلة صدق وعمل ونظافة في التعامل .. والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا