*كيف واجهوا بشاعة العدوان؟
استطلاع/عبدالله تامه
منذ عام وثمانية أشهر تقريبا والعدوان السعودي الغاشم على الشعب مستمر ولم يترك العدو السعودي الأمريكي الصهيوني أي وسيلة إلا واستخدمها في عدوانه سواءً كان ذلك عبر البر أو البحر أو الجو إضافة إلى الحصار الجائر والبربري الذي أذاق الشعب اليمني المرارة.
جميع أنواع الأسلحة المتطورة التي صنعت في الدول العظمى ومعظمها محرمة دوليا استخدمها العدو في عدوانه ضد اليمن الحبيب أرضاً وإنساناً.
المنظمات الدولية مازالت تغض الطرف عن ما يجري من عدوان وحصار غاشم جائر أكل الأخضر واليابس والذي لم يشهد له التاريخ مثيلا.. ومع ذلك وفي ظل العدوان البربري والحصار الغاشم أثبت الشباب والشعب اليمني المثابر والصابر شجاعة وصمودا منقطع النضير وضرب أروع الأمثلة للعالم في وفائه وصبره في وطنه متحملا القتل والدمار والحصار من أجل الوطن.
صمود وثبات ذلك هو شعار الشعب اليمني عامة وشبابه خاصة على مدى أكثر من عام وثمانية اشهر رغم البربرية والهمجية والمجازر والجرائم والدمار الذي تسبب فيه العدوان وما زال يتسبب, ففي كل يوم يخرج لنا هذا العدو بمجزرة جديدة وبجريمة جديدة في ظل صمت وتهاون دولي غير مبرر.
(الثورة الرياضي) يستطلع في عدد اليوم آراء نماذج من شباب الوطن .. تحدثوا خلاله بالكثير عن صمودهم وثباتهم وما سيقدمونه من أجل هذا الوطن الغالي فمع التفاصيل.
صمود الأحرار
الدكتور وليد الصرمي أكد أنه ورغم مرور عام وثمانية أشهر إلا أن أبناء الوطن صامدون ضد الجبروت والطغيان السلولي الأمريكي الحاقد على كل مقدرات الوطن، مشيراً إلى أن الجميع ينبض قلبه بالنشيد الوطني وسيبقى نبض قلبي يمنيا.
وقال: عشت حرا يا وطني وعزيزا صابرا صامداً في وجه العدوان فكلنا فخورون برجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين حققوا الانتصارات المتتالية والعديدة ضد العدوان وضد آلة الدمار الداخلي والخارجي وأعني أعوان الهدم من المرتزقة والعملاء الذين تلطخت أيديهم بالخيانة ضد الوطن وأبنائه فالتاريخ لن يرحمهم ولا فوهات بنادقنا ستتركهم حتى يلاقوا حتفهم ولكل يمني شريف صابر صامد التحية فهم محل الفخر والاعتزاز من الجميع.
وأضاف: وطني هو هويتي وإحلال أمنه هو واجبي وتدمير ممتلكاته ومنجزاته ما يحز في نفوسنا جميعاً لذلك كتبت من أعماق قلبي لنقل صرختي إلى كل أفراد عائلتي أعني أبناء وطني لأقول لهم يكفي دمارا وهلموا للاعمار ولنعش تحت سقف هوية واحدة جامعة لكل عربي مسلم وأذكر الجميع بالمقولة الشهيرة (وطن لا نحميه لا نستحقه)، وأحب أن أختم بما يلي: “صرت شامخا يا بلدي.. وحرا مستقلا بحرية أبنائك.. وعلى خطى الأحرار.. تبنى وتزدهر الأوطان.
كرامتي في وطني
أما الدكتور محمد أحمد القاضي فقد أكد أنه وفي ظل الظروف التي تعيشها اليمن وما يحصل له من عدوان غاشم وحصار اقتصادي شامل منذ ما يقارب العام وثمانية أشهر والتي تم خلالها تدمير بنيته التحتية وهدم المنشآت العامة والخاصة وتعطيل للموارد الحيوية في بلادنا فهم بذلك يعتقدون بأنهم نالوا من الشعب اليمني الذي لم يزدد إلا صمودا وإصرارا في مواجهة العدوان وحثهم للدفاع عن أمن اليمن ووحدته واستقراره.
وقال: يريدون منا أن نخضع ونستسلم لهم ولا يعرفون أن الخضوع والاستسلام لا يوجد في قاموسنا وأن العزة والكرامة مزروعة فينا منذ الصغر، وليعلموا بأننا نفضل العيش في أرض الوطن بالرغم من الحصار الاقتصادي الخانق والظروف المعيشية الصعبة ومع ذلك لا تجد من ينزح إلى خارج الوطن بل على العكس تجد أغلب المواطنين يعودون إلى أرض الوطن ليتنفسوا الحرية ويستعيدون كرامة ومكانة المواطن اليمني، فالإنسان اليمني سيقدم كل ما يملك من أجل أن يعيش عزيزا وهو ما يفضله اليمني بدلاً من أن يعيش تحت الذل والهوان خارج الوطن أو تحت وصاية أي دولة خارجية.
وأشار إلى أنه ولذلك فإن دول العدوان سخروا كل إمكانياتهم الحربية من أسلحة حديثة ومتطورة ومحرمة دوليا لكي ينالوا من هذا الشعب الأسطوري فقصفوا كل شيء بمختلف أنواع القذائف والأسلحة والصواريخ لكن كل ذلك أنبت روح العزيمة والإصرار والتحدي في الإنسان اليمني ولم يجن المعتدون سوى الهزيمة والانكسار والخذلان.
وأضاف: لأننا شعب نعشق الحرية والكرامة والعزة والرفعة ونرفض الظلم والقهر والعبودية والتبعية، وعدوانهم على بلدنا عزز في نفوسنا الثقة الكاملة على أننا قادرون على ردع العدوان بالرغم من إمكانياتنا البسيطة لأن الوطن غال علينا والدفاع عن الوطن مسؤولية المجتمع بكل شرائحه وفئاته العمرية فأصوات طائراتهم وغاراتهم الجوية لا تخيف حتى الأطفال وإنما تحصنهم كجرعة تطعيمية ضد الخوف والجبن والخضوع والاستسلام (كمناعة مكتسبة منذ الصغر)، أما فئة الشباب فالدفاع عن الوطن والهجوم على أرض الغازي يعتبر الرياضة المفضلة لديهم، وكبار السن يعشقون المتارس وأرض المعركة كحب الزراعة وحراثة الأرض وتسمع منهم أهازيج وزوامل جهادية وحماسية تبعث فيهم روح الصمود وحب الوطن والدفاع عنه بكل ما يملكون، وكل فرد من أفراد الوطن الغالي واثق بالنصر المبين بقوة الله عز وجل ناصر المظلومين والمدافعين عن أنفسهم وسيقدمون كل غال وثمين من أجل رفع اسم اليمن عاليا، وتلقين الغازي درسا لن ينساه أبدا.
أعمال العاجزين
أما الأخ عبدالله ناصر شعفل فقد أكد أن العدوان الغاشم والبربري لم يحقق أهدافه العسكرية التي كان يطمح إليها وإنما ارتكب المجازر والجرائم ودمر البنى التحتية في مختلف المجالات حتى المستشفيات والمصانع والملاعب لم تسلم، منوهاً بأن العدوان جعل الشعب اليمني يتوحد ويرص صفوفه صامداً مثابراً ثابتاً، معتبراً أن كل ما حققه العدوان خلال عام وثمانية أشهر هو القتل والتدمير فقط، معتبراً أن ما حققه العدوان يمكن تلخيصه فيما يلي: (قتل الأطفال والنساء والشيوخ، إيصال الجراح إلى معظم منازل الشعب، حقد الشعب اليمني على النظام السعودي، تدمير مصانع الغذاء وصوامع الغلال وخزانات وشبكات المياه ومصانع الحليب وغيرها مما يتعلق بحياة المواطنين، قصف عدد كبير من محطات المشتقات النفطية حتى يخلق أزمة من أجل أن يثور الشعب ضد الحكومة التي تسير الأعمال لكن الشعب واع للمؤامرة والتف حول الحكومة، قصف شاحنات تحمل الحبوب والدقيق والمزارع).
وأضاف: كما أن العدوان أبدى وحشيته وبربريته حتى وصلت به الجرأة والحقد لقصف مزارع الثروة الحيوانية (ماشية – دجاج – أبقار)، وهذه الأعمال التي يقومون بها هي أعمال العاجز الضعيف المهزوم المنكسر، وحقيقة فقد واجه الشباب اليمني بشاعة العدوان بصمود وشجاعة وثبات وببسالة لم يسبق لها مثيل، واستطاع المواطن اليمني تسيير حياته بشكل طبيعي حيث تواصلت الدراسة العام الماضي بمختلف مراحلها في المدارس والمعاهد والجامعات تحت القصف، وتم تأدية اختبارات نهاية العام تحت القصف الشديد حيث كان العدو يهدف إلى إرعاب أبناء اليمن لكن ذلك لم يثنهم عن إكمال اختباراتهم في كل مراحل التعليم من المدارس حتى الجامعات وحصدوا النتائج الممتازة، كما تم تكريم المتفوقين أيضاً تحت القصف.
ونوه بأن العدوان جعل عددا كبيرا من الشباب يلتحقون بصفوف الجيش واللجان الشعبية للدفاع عن الوطن والعرض واستشهد الكثير منهم وكذلك جرح الكثير ومعظمهم ما كاد يلتئم جرحه حتى سارع بالعودة إلى جبهات الشرف والصمود وهذا دليل على شجاعة وإقدام وبسالة الشباب اليمني، كما أن الشباب استمروا في أعمالهم تحت القصف بدون خوف كل في مجال عمله (المدرس والمهندس والطبيب والإعلامي والتاجر والعامل واللاعب والمدرب)، كما أن العدوان لم يثن اليمنيين عن ممارسة حياتهم في مختلف المجالات تحت وطأة القصف حيث أقيمت الندوات والمسيرات المنددة بالعدوان تحت القصف وتم التغلب على الحصار الجائر منذ عام وثمانية أشهر بصمود وصبر وبدون أن يتأثر الشعب بذلك، كما التحق الكثير من الشباب بصفوف اللجان الأمنية لحفظ الأمن في العاصمة صنعاء ومختلف المدن والمحافظات، وتوجه أبناء الوطن إلى المستشفيات للتبرع بالدم للجرحى والمصابين نتيجة القصف وتطوع الشباب في توزيع المساعدات للنازحين والمتضررين من القصف فكل بربرية وهمجية العدوان لم تجعل الشعب اليمني يركع أو يستسلم رغم كل ما ارتكبه العدو من مجازر وجرائم يندى لها الجبين.