وجهة نظر
د. محمد النظاري
عندما تفوح رائحة الفساد وتزكم الأنوف، لا بد وقتها من أي مسؤول حتى إذا كان مصاباً بأشد أنواع الزكام أن يتدخل، وكان تدخل وزارة الشباب والرياضة بإيقاف حساب الاتحاد العام للسلة بعد إنفاقه 150 مليون ريال.
صحيح أن الصحوة متأخرة من قبل الوزارة، وبعد ثلاث سنوات كاملة استطاعت أن تتخذ قرارها بإيقاف الحسابات المصرفية، ولو كانت فعلت ذلك سابقاً لأبقت لرياضيي اللعبة بعض فتاتها.
إذا ما سارت الوزارة بنفس البطء في إيقاف الفساد المستشري في الاتحادات الرياضية الأخرى، فإننا نحتاج لسنوات عديدة، لكي نضبط إيقاع الصرف بميزان القانون والنظام.
يقول البعض : لماذا السلة؟ ولماذا رئيسها الهمداني؟ ولماذا الآن بالتحديد؟.. أسئلة ثلاثة مهمة وفي الإجابة عليها يمكن أن نفهم الأبعاد الحقيقية لأن تطال العقوبة سلة الهمداني دون غيرها من السلات التي أصبحت كلها مخرومة.
ما الذي يمنع الوزارة عن تنظيم الانتخابات الرياضية، طالما وأنها تعرف جيداً أن هناك العديد منها على شاكلة الهمداني وسلته؟.
شارف العام على الانتهاء، وما يتمناه كل الرياضيين أن تستغل الوزارة عقدها مع الوسائل الإعلامية لنشر الحسابات الختامية أولاً لديوان الوزارة ثم لصندوق رعاية النشء وبعدها لكل الاتحادات والأندية الرياضية، وبدون ذلك يبقى الإجراء المطبق على سلة الهمداني ريح عابرة.
طالما وصندوق الرياضة يدعم حتى عمليات الولادة، لماذا لا يتم بند خاص فيه بموازنة محددة لكليات وأقسام التربية البدنية والرياضية كونها محتاجة لمثل هذا الدعم في ظل شحة موارد الجامعات من جهة، وفي ظل ذهاب أموال الصندوق لتفرعات أخرى.
أبارك لولدي حسين نجاحه في الثانوية العامة بنسبة 80% وتجاوزه للآثار النفسية والبدنية التي لحقت به جراء إصابته بطلق ناري كاد يودي بحياته لولا عناية الله في نجاح عمليته الجراحية.. وأبارك كذلك لكل الناجحين من أبنائنا الطلاب والطالبات.
نهنئ وزارة التربية والتعليم على نجاحها للعام الثاني على التوالي رغم العدوان، وكان عليها هذا العام ألا تعلن الأوائل لأن النتيجة اقتصرت على بعض المحافظات، كما أن المعدلات العالية جدا، ليست مقياساً على نجاح العام الدراسي.