كتب / عبدالباسط النوعة
أكثر من عام وثمانية أشهر من العدوان على بلادنا قتل فيها الآلاف الناس والأطفال والنساء ودمرت خلالها الكثير من مقومات هذا البلد وبناه التحتية في صورة ممنهجة ومقصودة تنم عن حقد دفين وعداء واضح حتى أن المواقع والمعالم التراثية كانت ضمن دائرة هذا الحقد السعودي البغيض فعلى مدى فترة العدوان استهدفت مئات المواقع والمعالم التراثية فلم يمر شهر تقريبا لم تستهدف فيه مواقع التراث الثقافي من قبل طائرات الحقد البغيض ، ففي مثل هذا الشهر من العام الماضي وتحديدا في النصف منه استهدف العدوان وأذياله من القاعدة وداعش حصون في مديرية بيحان بشبوة كما استهدف تنظيم داعش في منتصف الشهر أيضا بسيارة مفخخة نقطة أمنية قريبة جدا لا تبعد سواء أمتار قليلة عن مدينة شبام حضرموت التاريخية .
طائرات العدوان كان استهدافها مباشرا على عدد من قلاع وحصون بيحان شبوة والحقت بها إضرار بالغة جدا حيث استنكرت هيئة الآثار والمتاحف ذلك الاستهداف الذي وقع على اثنين من أهم الحصون والقلاع في شبوة بل في اليمن عموما ففي الثاني عشر من نوفمبر العام الماضي استهدف العدوان حصن نجد الميزر ببيحان والحق به إضرارا بالغة ودمر الكثير من بنيانه ومرافقه وبلغت نسبة الدمار في هذا الحصن كما أوضحته الهيئة العامة للآثار بلغت نسبته (60%) وبعدها بثلاثة أيام فقط عمد العدوان على قصف واحدة من اهم القلاع في شبوة وأكثرها قيمة حضارية ومعمارية وهي قلعة أو حصن الترب أو كما يطلق عليه ومشهور باسم حصن القشوع وهذا الحصن تدمر بشكل كامل ولم يبق منه سواء إطلال وإطلال فقط ، وبالعودة إلى هيئة الآثار فقد عبرت عن استغرابها في حينه من هذا الاستهداف فلم تك تلك الحصون مواقع أو ثكنات عسكرية أو يوجد فيها أي مظهر من مظاهر التسلح وإنما كانت مواقع حضارية خالية من أي تواجد عسكري .
داعش واستهداف شبام حضرموت
قبل عام وتحديدا في التاسع عشر من نوفمبر 2015م قام تنظيم داعش الابن غير الشرعي لنظام العدوان من آل سعود باستهداف مدينة شبام حضرموت التاريخية ذات المباني الشامخة والمعمار الطيني الفريد والقديم حيث عمد على تفجير سيارة مفخخة في نقطة أمنية قريبة جدا من أسوار المدينة التاريخية وأدى هذا العدوان إلى الحاق إضرار بالغة في سور ومباني المدينة وبحسب مدير عام هيئة الحفاظ على المدن التاريخية فرع حضرموت الوادي والساحل فإن فرع الهيئة قام بحصر تلك الإضرار حيث تضررت (160) منزلا تاريخيا منها (10) منازل عتيقة إضرارها جسيمة و (65) إضرارها متوسطة و (85) إضرارها بسيطة كما أدى انفجار السيارة المفخخة إلى تضرر (70) منزلا في منطقة السحيل القريبة جدا من شبام التاريخية والواقعة ضمن مخطط الحفاظ أو ضمن الحمى والامتداد التاريخي والحضاري لشبام التاريخية .