الثورة نت/..
احيت الجزائر اليوم الذكرى الثانية والستين لثورة تحريرها باحتفالات في شتى أنحاء الوطن.
حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم جدد للمناسبة تأكيده ضرورة مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائمها بحق الجزائريين إبان حقبة الاحتلال، كما طالبت جمعيات أخرى بضرورة استرجاع الأرشيف الخاص بالجزائر لدى السلطات الفرنسية.
والثورة الجزائرية أو ثورة المليون شهيد كما يطلق عليها، اندلعت في الأول من تشرين الثاني نوفمبر عام 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 7 سنوات ونصف.
استشهد في في هذه الثورة أكثر من مليون ونصف مليون جزائري وقامت الثورة بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية ونجحت في تحقيق أهم أهدافها بحصول الجزائر على استقلالها في 5 يوليو تموز 1962.
في البداية اقتصر الكفاح المسلح على تنفيذ عمليات وهجمات ضد ممثلي النظام الاستعماري ورموزه، وبدءاً من سنة 1956 أصبح هذا الكفاح حرباً تحريرية حقيقية تبنّاها كل الشعب، ومن جهة أخرى تواصلت العمليات العسكرية، بقيادة جيش التحرير انطلاقا من الحدود المغربية والتونسية.
وإلى جانب الحرب التي دامت أكثر من سبع سنوات أمكن تدويل القضية الجزائرية عبر النشاط الدبلوماسي المكثف، وإدراج القضية ضمن جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ترحم الثلاثاء على أرواح شهداء الثورة بمربع الشهداء بمقبرة العالية في الجزائر العاصمة.
وكان أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة مساء الإثنين أن قِيَم الأول من نوفمبر 1954 ستظل راسخة في ذاكرة كل الجزائريين.
وقال لعمامرة بحضور عدد من قدامى المجاهدين “نحن على قناعة أن قيم الفاتح من نوفمبر والأهداف التي سقط من أجلها مليون ونصف مليون شهيد في ميدان الشرف ستظل راسخة في ذاكراتنا و قلوبنا”.
وأضاف أن هذه القيم وهذه الأهداف ستبقى “حافزاً قوياً” في “جميع أعمالنا” خدمة “للمصلحة العليا للبلاد” مشيراً إلى أن هذا التاريخ الرمز يذكر بالإرادة الراسخة للشعوب من أجل تحررها وبأن الشعب الجزائري عندما قرر التضحية كان النصر حليفه.