عصابة الحصار والتجويع
عبد الفتاح علي البنوس
الحقيقة الواضحة والتي لا شك فيها ولا لبس أن الكيان السعودي ومن خلفه الإدارة الأمريكية هم أصحاب القرار في العدوان والحصار على بلادنا وشعبنا ولكنهم يضعون الدنبوع وشلته الفندقية في الواجهة ويصورون للعالم بأن هؤلاء يمثلون الشرعية وأنهم فقط يساندونها ويقفون إلى صفها ويسعون لإعادتها إلى سدة الحكم، وأمام هذا التقديم وهذه السياسة الأمريكية السعودية ( يتسابق ) الوضيع وشلته أمام العالم وهات يا (هنجمة ونخيط ) وكل واحد مصدق نفسه بأنه الشرعية رغم إيمانهم المطلق بأنهم عبارة عن قفاز بيد آل سعود والأمريكان وكبش فداء يتم (علفه وتسمينه ) لزوم الدور الذي أوكل إليهم وسرعان ما سيدفع الدنبوع وشلته ثمن كل هذا الخراب والدمار وكل هذه الفوضى والجرائم والأيام القادمة ستؤكد ذلك وسيدرك هؤلاء الحمقى ذلك ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن يكون الفأس قد وقع على الرأس .
هادي الذي بارك العدوان ودعا إلى استمراره كان السباق في الدعوة لحصار أبناء الشعب اليمني والتضييق عليهم من خلال الحصار البري aوالبحري والجوي ومن ثم نقل البنك المركزي وغيرها من الخطوات القذرة التي طلب من هذا المسخ القيام بها باعتباره رأس الحربة في معادلة قتل وتجويع اليمنيين وتسابق أوغاده على إظهار عمالتهم وانبطاحهم وارتهانهم للتوجيهات السعودية باعتبارهم الشرعية المزعومة، حيث خاطب بن دغر ومنصور القعيطي شركة غوزناك الروسية بعدم طباعة أوراق نقدية كان البنك المركزي قد طلب طباعة 400مليار ريال لمواجهة أزمة السيولة النقدية ، فيما دعا عبد الملك المخلافي وزير خارجية جمهورية الرياض الفندقية سبعة نجوم في مذكرة وجهها لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى ضرورة منع السلطات الروسية شركة غوزناك للطباعة من طباعة الأوراق النقدية ليستمر مسلسل الحصار والتجويع للشعب اليمني ، وتواصلا لهذا المسلسل خاطب عبد العزيز جباري سلطان العرادة ومدير فرع البنك المركزي بمارب بتوريد قيمة الغاز المنزلي لحساب الشرعية المزعومة بفرع البنك المركزي بمارب الواقع تحت سيطرتهم وسلطاتهم وهي خطوة لا تقل قبحا ووقاحة عن سابقاتها, ولا غرابة فهؤلاء المماسح السعودية باتوا على قناعة بأن عودتهم لليمن باتت مستحيلة استحالة قبول الشعب اليمني بخارطة الركوع والاستسلام السعودية التي حملها ولد الشيخ خلال زيارته الأخيرة للعاصمة صنعاء والتي ظهر من خلالها سعوديا أكثر من آل سعود أنفسهم, فأضحى مندوبا لهم لا مبعوثا أمميا حيث أحجم عن إدانة جريمة القاعة الكبرى خلال زيارته لمسرح الجريمة وفضل الصمت على الكلام كي لا يغضب أسياده ، ولهذا نجدهم لا يبالون بفداحة وإجرام ما يقدمون عليه من إجراءات عقابية في حق أبناء الشعب اليمني الذين يقتلونهم ويحاصرونهم ويجوعونهم وكل ذلك من أجل مصلحتهم على حد زعمهم .
وعلى الرغم من فداحة وفظاعة ما ارتكبه العدوان وأذنابه فإننا نتوقع منهم ما هو أفظع وأقسى ما دام العدو السعودي يسرح ويمرح ويقتل ويقصف بحرية وبتواطؤ وإسناد وتأييد دولي واسع وما دامت أمريكا هي من ترعى وتشرف على هذا التحالف العبري ضد بلادنا ، ولكن مهما حصل لن يؤثر ذلك في معادلة الصراع القائم وسيكون الرد اليمني أكثر وجعا وإيلاما لآل سعود ومرتزقتهم وحينها لن تجدي الريالات السعودية أي نفع للدنبوع هادي ولا لعلي محسن وبن دغر والمخلافي وجباري واليدومي والآنسي والزنداني والعليمي والعرادة والقعيطي والمقدشي وحميد وهاشم الأحمر والحنق
والعكيمي وصادق سرحان وحمود المخلافي وتوكل كرمان والقباطي ومعمر الإرياني والشايف والعيسي وبقية المماسح الملكية للكيان السعودي وسيتنفس اليمنيون الصعداء وسيتحررون من الوصاية والتبعية وسيتطهرون من تلكم القاذورات التي كانت السبب وراء تحويل اليمن إلى حديقة خلفية للكيان السعودي وسيبدأ اليمنيون صياغة تاريخ جديد
لأنفسهم ولوطنهم وللأجيال المتعاقبة ، وسيسجل التاريخ حقارة ووضاعة العصابة المشبعة بالدياثة والعهر الأخلاقي والإنساني التي مدت أياديها للمحتل الباغي الغازي لقتل وحصار وتجويع أبناء شعبها وتدمير وطنها مقابل المال المدنس وهي نهاية مخزية ومذلة لكل خائن وعميل باع عرضه وأرضه ووطنه وأهله من أجل مصالح مادية وسياسية .
لن نموت جوعاً, لأن الرزاق هو الله وهو المتكفل بذلك ونحن ثقتنا واعتمادنا وتوكلنا عليه، ونحن نؤمن بأن بعد العسر يسرا، وبعد الشدة فرجا ، وبعد الضيق مخرجاً ، وبعد الخوف أمناً، وبعد الحصار انفراجاً ، ولن يعجز الله لا آل سعود ولا من تحالف معهم ولا العالم بأسره وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وما النصر إلا من عند الله عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.