سيطر الجيش السوري، امس على تل بازو في محيط مشروع الـ 1070 شقة جنوب غرب حلب، بعد أن شن الطيران الحربي غارات عنيفة على مواقع المسلحين هناك.
وقد استهدف المسلحون أمس أحياء حلب الغربية بالقذائف، ما أسفر عن مقتل مدنيين 2 وجرح 28 آخرين بينهم أطفال.
وأفاد مصدر خاص لـRT بأن الجيش السوري وحلفاءه أحكموا سيطرتهم الكاملة على تلة بازو جنوب غرب الكليات العسكرية في حلب، بعد اشتباكات مع مسلحي “جيش الفتح” الذين اضطروا للفرار من التلة نتيجة الضربات المكثفة للجيش السوري وحلفائه.
وذكر المصدر الميداني أن “التلة كانت من الأمس بحكم الساقطة، بعد سيطرة الجيش السوري على كتيبة الدفاع الجوي التي مكنت الجيش من السيطرة ناريا على تلة بازو والراشدين 5 والبريج”.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري أن العمليات العسكرية أسفرت عن “تكبيد الإرهابيين التابع أغلبهم لتنظيم “جبهة النصرة” المصنفة إرهابية، خسائر بالأفراد وتدمير آليات لهم بعضها مزود برشاشات”.
وقال المصدر : “تكمن أهمية السيطرة على تل بازو، الذي جاء بعد يوم من استعادة وحدات من الجيش السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي، في إنهاء وجود مسلحي “جيش الفتح” الذين تسللوا في وقت سابق إلى بعض الأبنية الموجودة في مشروع الـ 1070 شقة المطلة على مدرسة الحكمة”.
إلى ذلك هاجم الجيش السوري مواقع كانت تتحصن فيها مجموعة إرهابية إلى الشرق من ساحة بصرى بمخيم النازحين، وأفشل تسلل مسلحين إلى شرق مدرسة اليرموك في منطقة درعا البلد.
إلى ذاك أعرب دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي،أمس، عن عدم تفاؤله إزاء إمكانية الفصل بين مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة والعناصر الإرهابية في حلب.
وقال بيسكوف: “لم يتم بعد أي فصل بين الجماعات الإرهابية وفصائل ما تسمى المعارضة المعتدلة، وذلك يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الأمر قابلا للتحقيق، على وجه العموم”.
وأشار بيسكوف إلى أن استمرار المجموعات الإرهابية في قصف المراقبين داخل المعابر وشن الهجمات على أهم الخطوط الإنسانية، بالدرجة الأولى طريق كاستيلو، لم يصب أيضا لصالح الهدنة وعملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتسوية الأزمة السورية عموما.
في الوقت نفسه، في إجابته عن سؤال هل يمكن اعتبار كلامه هذا أن استئناف الهدنة الانسانية في حلب لا يمكن أن يحصل قبل الفصل بين المسلحين وقوى المعارضة المعتدلة، قال بيسكوف: ” أنا لم أقل ذلك، ومن غير الصحيح فهم كلامي بهذا الشكل. وأما فيما يتعلق بالتفاصيل فيمكنكم التوجه بالسؤال إلى عسكريينا”.
وامس أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الهدنة الإنسانية في حلب انقضت السبت، مضيفا أن مسألة استئنافها لم تطرح للنقاش في المرحلة الحالية.
واتهم الدبلوماسي الأطراف الداعمة للمجموعات المسلحة المجابهة للحكومة السورية بعدم وفائها بالتزاماتها المترتبة عليها في التسوية السورية، مشددا على أن موسكو ودمشق لا تزالان متمسكتين بالتزاماتهما في هذا المجال.
وكانت الإدارة الأمريكية قد بحثت إمكانية تزويد “المعارضة المعتدلة السورية” بأسلحة مضادة للطائرات، لمواجهة المقاتلات الروسية، حسبما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.
وبحسب الصحيفة فإن واشنطن درست خطة “لإمداد الفصائل التي تؤيدها إدارة الاستخبارات المركزية الأمريكية بعدد كبير من الوسائل النارية”، موضحة أن الحديث دار حول الأسلحة التي “قد تساعد هذه الفصائل في الدفاع عن نفسها من الطائرات والمدفعية الروسية”.
وأضافت “واشنطن بوست” أن الإدارة الأمريكية ناقشت هذه الخطة في أثناء اجتماعاتها الأخيرة بشأن الأمن القومي وأنها لم تصدق عليها ولكن لم ترفضها أيضا، الأمر الذي يشير إلى ارتيابية متزايدة في البيت الأبيض بشأن توسيع برنامج إدارة الاستخبارات المركزية الذي بموجبه تم تدريب آلاف المسلحين السوريين، وتزويدهم بأسلحة خلال السنوات الـ3 الماضية.
وذكرت الصحيفة أن هذا البرنامج السري كان “عنصرا محوريا في الاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بقية استقالته .