الأمم المتحدة حبر على ورق !!
ماذا يمكن أن يقدم إسماعيل ولد الشيخ كمبعوث أممي وليس ممثلاً للسعودية كغطاء على جرائمهم !!؟
ماجد الثور
مشاورات ومفاوضات رغم قناعتنا بأن ظروف المبعوث الأممي غير متوفرة للوصول إلى حل سياسي بسبب سياسة المملكة السعودية التي لم تترك للمفوض الأممي إسماعيل ولد الشيخ أن يقوم بطبيعة عمله منذ تم تعيينه من قبل الأمم المتحدة ، ناهيك عن عدم استعداد ولد الشيخ لقبول بمطالب وحقوق الشعب اليمني وسياسة رفضه هذه المطالب والحقوق تحت قوة الإلزام والضغط الحقيقي من السعودية .
بينما يواصل ولد الشيخ التحايل على القرارات الدولية التي تطلب منه الدخول في عملية سياسية جادة جديدة وتحايل جديد وإلى يومنا هذا لا نعرف ما تقييمه للجرائم وآخرها المجزرة البشعة في القاعة الكبرى بصنعاء ناهيك عن المجازر الأخرى التي ترتكب على مرئ ومسمع العالم ولم تحرك الأمم المتحدة ساكناً ، ودور المبعوث الأممي في اليمن سلبي للغاية ولا يختلف عنه في جرائمه التي ارتكبت في اليمن بينما الأمم المتحدة تتفرج وتترك اليمنيين لمصيرهم ، في ظل وضع خطير ويزداد خطورة كل يوم ، وهناك حمامات دم خطيرة والأمم المتحدة لم تتجاوز منع خطوط حمام الدم أو حتى إدانة الجاني أو تجريمه أو محاسبته أو تحذيره بعدم تجاوز هذه الخطوط.
مبعوث من قبل الأمم المتحدة يجب أن يكون وفق أعلى معايير العالمية لاحترام حقوق الإنسان وتحت إشراف ورقابة الأمم المتحدة لمنع تكرار تلك الجرائم ومحاكمة من ارتكبوا أبشع الجرائم منذ بدأ العدوان بالطائرات والصواريخ .
الأحلام السعودية التي تعتبر أن اليمن حديقة خلفية لها ، عدا عن ذلك لا يجوز منع عملائها والزج بكثير من المغرر بهم وإغرائهم بالمال لشراء الذمم والو لاءات في الداخل اليمني الموافقين على شروط المملكة في صنع القرار في اليمن .
وبما أن اليمن لها خصائص مميزة ولها الحق في إدارة نفسها بنفسها وبالطريقة التي تراعي خصوصياتها بدون تدخل أو وصاية سعودية ، ودون المساس بالسيادة الوطنية على الأرض والهواء والسماء .
وربما أن مجاملة ولد الشيخ للسعودية كانت على حساب الدم اليمني ، والذي انسجم مع السعودية أصل ومنبع الإرهاب ، ويعاكس تماماً رغبة الشعب المذبوح .
وبالإضافة إلى ما سبق فموقف المبعوث الأممي السلبي في قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وزيادة الأعباء ومعاناة المواطنين جراء هذا القرار التعسفي والباطل في ظل الفوضى التي تعيشها محافظة عدن وعدم استقرار الوضع الأمني فيها .
ضرورة حوار يمني سعودي ، السعودية جزء من المشكلة ولا يمكن للأمم المتحدة أن تتجاهلها فالعدوان مستمر من السعودية ولا زالت تدمر المدينة على رؤوس المدنيين ، السعودية هي من حملة السلاح وقتلت المدنيين ودمرت كل ما بناه اليمنيون منذ عقود ، وتحت أي مسمى أو غطاء دولي وأممي لشرعنة العدوان ستظل اليمن ترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي دولة كانت أو مملكة أو إمارة تحكم شعوبها بالنظام الوراثي الديكتاتوري الاستبدادي .
نريد من الأمم المتحدة حلاً سياسياً يفضي إلى حل وليس كجمعية خيرية تهتم بأمور الفقر والجوع ولا تستطيع أن تفك الحصار الظالم والجائر واليمن سيتولى تدبير شؤونه بعد فك الحصار ووقف المجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء .