إلى شهداء الصالة الكبرى
عبدالرحمن مراد
بيت
وطني في خاطر الوقت مضى
ككتابٍ في النشور كالقضا
ترسم النار أسً في مقلتي
ويداً تبكي على كفَّ الرّضا
وبلاداً لم تزل ناظرةً
في ضمير الليل صبحاً معرضا
سوف نمضي كالعرايا ريثما
يضع الفجرُ كتاباً أبيضا
***
تو شيح
يابقايا من ألمْ
ياجروحاً من صَنمْ
في حياة من عدمْ
***
تقفيل
كافر الحسِّ على وجدانه
بحَّة الشاكي وذلَّ المشتكى
كلمَّا خَبَّ الندَّى في جفنه
أرسلَ الطرف شجياً وبكى
***
بيت
مدعي حدول حقلي إنما
في زهوري لم يزل عطري يفوحْ
في جبالي من شموخي نبتتة
مثل هامي في الاعالي قد تلوحْ
فأنا من شجر البن الذي
عاش وهراً في متوني والشروحْ
فكرة في قلب مجدي لم أزل
مُلْهِمَ المعنى أغاريد الطموحْ
***
توشيح
أيُّ جُرْحٍ يازمنْ
من خطايا “ذو يزن”
***
تقفيل
يا حصوناً حالماتِ في الضحى
أَرِقَ الوقتُ على بعض دمي
كلما حئت طريقاً مظلماً
رصد الدهر خطايا قدمي
***
بيت
مدن الملح شظايا في يدي
عصر الدهر دمي في الرهجِ
لم نكن ندري النوايا وهل
عرف الصبح نوايا المهجِ
في المرايا صرخ المجد الذي
كان يوماً في رباط السرُّجِ
في بلادي من بقايا حميرٍ
شرف المعنى ومعنى البلجِ
***
توشيح
إنَّهُ المجد أبى
ياشماريخ سبا
أن يبيع الكتبا
***
تقفيل
قيل يوماً جاء صاروخٌ وهل
تدرك المعنى أبابيلُ البشرْ
قتل الصاروخ شعباً كاملاً
في عزاءٍ .. ثمَّ قالوا لا أثرْ
***
بيت
هل روى الدهر على أمَّةٍ
ماجرى في الصالة الكبرى
أمَّةٌ ماتت على جرجها
في التعازي تحملُ النصرا
أيقظ الشُّرُّ على هامها
ثأْرَ مَنْ قد أَوْقدوا الجمرا
ومضى الوجد على رسله
حاملاً في حاجبي البشرى
***
توشيح
عاثر الحرف شجي
مثخن الجرح عصي
صابر القلب أبي
***
تقفيل
إن يكن حزني غدا مظلما
في دمائي أشرقتْ روح سبا
نقهر الصبر ثباتاً ولا
يَعْبَثُ الشَّرَّ بتأريخ الإبا
***
صنعاء /12/أكتوبر/2016م