المساوى : رفد البنك المركزي يعكس مستوى الوعي الوطني
النوعة: سنكشف عن حجم التبرعات خلال الأيام القليلة القادمة
إب / محمد علي ناجي
على الرغم من مرور ما يقارب ثمانية عشر شهراً منذ بدء العدوان الغاشم على اليمن وتدمير كل المقدرات ومقومات الحياة.. إضافة إلى قتل أطفال ونساء اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي.. إلا أن العدوان الذي فشل عسكرياً في عدوانه لم يكتف بذلك العدوان والقتل والتدمير والحصار، بل سعى من خلال الفار عبدربه منصور لإعلان الحرب الاقتصادية ضد أبناء الشعب اليمني في قرار نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن كمحاولة يائسة لتركيع الشعب اليمني؛ الذي يؤكد يوماً بعد يوم صموده في وجه العدوان ومرتزقته وأساليبه ومن أوجه الصمود الدعوة والهبة الشعبية لدعم البنك المركزي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
«الثورة» تسلط الضوء على تفاعل واحتشاد أبناء محافظة إب للمشاركة في الحملة الوطنية لدعم البنك المركزي ونسف آخر أوراق العدوان ومنافقيه، والذين تحدثوا عن مدى تفاعلهم وتفانيهم في رفد اقتصاد الوطن والحفاظ على مقدراته.. فكانت الحصيلة التالية:
* البداية كانت مع وكيل المحافظة للشؤون المالية والادارية علي بن علي النوعة الذي تحدث حول تفاعل أبناء المحافظة مع هذه الحملة الداعمة لاقتصاد البلد قائلا: إن التقارير التي تصل إلى قطاع الشؤون المالية وا?دارية عن الحملة وحجم التبرعات في المديريات التي دشنت فيها الحملة تبعث على التفاؤل والإشادة وحجم التفاعل من قبل المتبرعين والمساهمين في رفد البنك المركزي من مختلف المديريات في المحافظة .
وقال النوعة: نتابع يوميا سير الحملة وترفع لنا إحصائيات يومية بالأرقام لحجم التبرع والودائع في كل مديرية وسيتم الكشف خلال الفترة القادمة عن هذه التبرعات والإحصائيات الإجمالية لحجم الدعم كنتائج حققتها هذه الحملة.. وأتمنى أن تستشعر بقية القيادات والفرقاء والتيارات السياسية بالمحافظة المسؤولية الوطنية إزاء هذه الحملة لأنها تعتبر قضية وطن تتحملها كل الأطياف وليس طيفا واحدا فالوطن للجميع .
ودعا الوكيل النوعة أبناء إب إلى المزيد من التفاعل والبذل والعطاء في هذه الحملة الوطنية التي سيكون لها بالغ الأثر في صمود هذا الشعب ومواجهته للعدوان الغاشم الذي يراهن على الورقة الاقتصادية للضغط على هذا الشعب ولكن رهانه سيخسر وعدوانه إلى زوال.
الوكيل المساعد للمحافظة قاسم المساوى يقول: إن الحملة التي يشارك فيها أبناء إب إلى جانب إخوانهم من المحافظات الأخرى يجودوا بالمال دعما لبلادهم وتصديا للعدوان الذي يشن حربا وحصار اقتصادي كبير على الشعب اليمن.. حتى أنه لم يكتف تحالف العدوان السعودي الأمريكي بالقتل والتدمير والحصار الذي ألحقه بالشعب اليمني بل تعداه إلى شن حرب اقتصادية واستهداف للبنك المركزي المؤسسة الاقتصادية الرائدة لكل اليمنيين.. إلا أن رجال ونساء اليمن يقدمون اليوم لوحة رائعة تعكس مدى ارتباطهم بقضايا الوطن .
وأضاف المساوى: ها هي الجموع اليمانية تهب وتتزاحم لرفد البنك المركزي ودعمه كما رفدت الجبهات بالمقاتلين الأشداء وبإذن الله سيتحقق النّصر للشعب اليمني بفضل صموده وتضحيات أبنائه الشرفاء.
* أما علي العمري -مدير الاعلام بجامعة إب- فيقول: في الحقيقة يعد صمود الشعب اليمني ضد العدوان الغاشم مصدر فخر واعتزاز للأمة العربية والإسلامية ومبعث قوة للأجيال القادمة.. لم تحقق الآلة العسكرية المتطورة أي نجاحا لقوى العدوان مما جعله يرمي الورقة الأخيرة وهي الجانب الاقتصادي وما ترتب على ذلك من مقاصد العدو من وراء نقل البنك المركزي وهي بلا شك ورقة خاسرة كسابقاتها.
وأضاف العمري: الشعب اليمني الجسور الذي لم ينحن أمام الصواريخ لن ينحني أمام الأوراق النقدية ولكم أن تشاهدوا الطوابير الطويلة لليمنيين في حملة دعمهم للبنك المركزي اليمني بصورة تجسد الروح القيادية لكل إنسان يمني على حدة، ورفض الانكسار أمام العدوان مهما كانت الظروف، فالمال ليس أغلى من الكرامة ليس أغلى من الدماء التي سفكت بسلاح العدوان ليس أغلى من المجد الذي استهدفته طائرات العدو الهمجي ولذلك ندعو كل أبناء الشعب اليمني العظيم مواصلة الصمود في شتى المجالات وإسقاط الورقة الأخيرة ولنا أن نتذكر قول المولى عز وجل «إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله» صدق الله العظيم، فها هي مملكة الرمال تمر بوضع اقتصادي سيئ نتيجة عدوانها الغاشم والقادم سنرى فيه ما يسر القلب أن شاء الله.
أما الوكيل المساعد للمحافظة حارث المليكي فقد تحدث أيضا حول الحملة الوطنية لدعم البنك المركزي قائلا: إن الحملة التي بدأت بخمسين ريال سيكون لها بالغ الأثر في اقتصاد البلد وفي تعزيز صموده في وجه العدوان، فجميع أبناء المحافظة اليوم مدعوون للإسهام في هذه الحملة وتجسيد تلاحمهم مع الوطن وبقية أبناء الشعب فالبنك المركزي هو بنك كل اليمنيين باختلاف أطيافهم وانتماءاتهم فالكل مستفيد من نجاح هذه الحملة التي تدلل الإحصائيات على نجاحها وسيستمر عطاء اليمنيين لأنفسهم ووطنهم في هذه الحملة.
* من جانبه تحدث حميد عبدالقادر عنتر –من أبناء المحافظة- قائلاً: يجب علينا أن ندرك جميعا أن التاريخ سيكتب عنا يوماً ما نسطره من ملاحم بطولية ومواقف وطنية وأن التفاف كل أبناء الوطن خلف الحملة الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني ودعم البنك سيتحدث عنك أنك حافظت على بلدك من الانهيار وساعدت بلدك بالنصر والصمود في وجه العدوان، فهذا واجب وطني لأن اليمن يتعرض لحرب كونية وتحالف دولي عالمي وحصار مطبق من العالم من أجل فرض خيارات العدو ومحاولة تركيع الشعب اليمني باستخدام الورقة الاقتصادية.
وأضاف عنتر: إننا ندعو جميع رجال الأعمال والتجار وكافة القوى الوطنية وجميع شرائح الشعب من مكونات سياسية ونخب أكاديمية وإعلامية وكافة شرائح المجتمع دعم البنك اليمني وفتح حساب لدى البنك حيث ستمثل هذه الهبة الشعبية كلا بقدر استطاعته مشروع إنقاذ وطني وسوف نتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية.. كما ندعو كل من لديه أموال في الخارج بوضع أمواله في البنك من أجل توفير السيولة وقهر العدوان والانتصار عليه.. وهذا بلا شك واجب وطني بحت وإن شاء الله سوف نتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية لان العدو فشل بعدم تحقيق أهدافه المعلنة فشل سياسيا وعسكريا وبدأ باستخدام آخر أوراقه الاقتصادية بنقل البنك إلى عدن لغرض تجويع الشعب وتركيعه وفرض خياراته.
وقال عنتر: بإذن الله سوف نتجاوز هذه الأزمة من خلال الحملة التي دعا لها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد الثورة، وأتمنى من المؤتمر الشعبي العام تبني هذه الحملة ودعم البنك كون المؤتمر له ثقله السياسي وله حضور كبير وأيضا مساهمته بإيداع مبالغ في البنك.. وفي الختام التحية لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين سطروا أروع البطولات في ميادين الشرف والفداء وفي مختلف الجبهات والعمق السعودي والذي لقنوا العدو السعودي دروس قاسية، وتم سحق كل قوات الغزو الدولي والتحالف العالمي تحت أقدام الجيش واللجان الشعبية.
* أما وديعه البتول- ناشطة حقوقية تقول: كل يوم يمر علينا ونحن في ظل هذا العدوان الغاشم على وطننا وشعبنا وكل مقدراتنا يزيد من روح التلاحم والتكاتف إلى أن وصل هذا التكاتف والتلاحم والصمود إلى دعم البنك المركزي، كما أن الجميع يسهم في رفده بالعملة الوطنية بسبب الحصار الاقتصادي الخانق المفروض من قبل تحالف الإجرام الذي كان الهدف منه تركيع وتجويع الشعب وإذلاله.
وأضافت البتول: إن حملة دعم البنك المركزي جسدت كل معاني الصمود والتعاون بين الشعب والدولة وعزز ذلك من قوة مواجهة العدوان ليس بالسلاح فقط بل أن السلاح الأقوى هو توحد الجبهة الداخلية وقوتها كل يوم أكثر من اليوم الذي مضى.. وها هو الشعب اليمني يقدم درساً جديداً للعالم مضمونه أنه لا فرق بين الدولة والشعب في مواجهة العدوان وان مسؤولية حماية الاقتصاد الوطني تقع على عاتق الجميع المواطن مع الدولة جنبا إلى جنب.. هذا هو شعب العزة والشموخ يمن الإيمان والحكمة موطن الصمود والتحدي والانتصار.