الثورة نت/..
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما أن 85 بلدا تتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2017، من بينها اليمن التي تشارك في المسابقة للمرة الأولى.
وذكرت الأكاديمية أن مجمل الأفلام المرشحة لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي في المسابقة الـ 89 لعام 2017، تتناول قضايا اجتماعية هامة ومن بينها الفيلم اليمني “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقــــــة” للمخرجة خديجة السلامي في اليمن.
ويروي الفيلم قصة حدثت في مدينة صنعاء عام 2014، حيث أجبرت عائلة نجوم ابنتها البالغة من العمر عشر سنوات، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين عاما.
وسلطت المخرجة اليمنية الضوء على حياة الطفلة البريئة التي كانت تظن بأن الزواج “هو فستان أبيض وحلم بالسعادة”، لكنها وجدت أنها تعيش في ما يشبه الكابوس بعد أن تعرضت للاغتصاب الزوجي ليلة زفافها ثم عاشت في الأيام التالية في جو من العنف الجسدي والمعنوي من ضرب وشتم وإهانة إلى أن تمكنت من الهرب من بيتها واللجوء إلى القضاء في العاصمة الذي أنصفها في النهاية ومكنها من الحصول على الطلاق الذي شكّل سابقة في بلاد لا تملك قانونا يمنع الزواج من القاصرات.
واستلهمت المخرجة أحداث الفيلم، الذي تقدمت به اليمن لتمثيلها في مسابقة الأوسكار لأول مرة في تاريخها، من قصة حقيقية لفتاة تدعى “نجود علي” والتي لقيت اهتماما كبيرا من قبل وسائل الاعلام في عام 2008.
وسبق لفيلم “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقــــــة” أن شارك في مهرجانات عربية ودولية كثيرة، وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2014.
والجدير بالذكر أن المخرجة خديجة السلامي عاشت بدورها قصة مشابهة لأحداث فيلمها حيث قالت في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي في باريس: “عشت نفس ما عاشته نجوم/ نجود وأنا في الـ11 من عمري .. كافحت ضد عائلتي وضد المجتمع، وأردت اليوم أن أصنع فيلما يكون له وقع اللكمة”.
وستعلن أكاديمية فنون وعلوم السينما قائمة مختصرة للمرشحين لجوائز المهرجان في فئة أفضل فيلم أجنبي يوم 17 يناير/كانون الثاني 2017 ، ثم تعلن عن القائمة النهائية التي ستضم خمسة أفلام عن كل فئة في 24 من الشهر نفسه.
أما حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2017 فسيقام يوم الأحد 26 فبراير/شباط على مسرح دولبي في لوس أنجلوس.
المصدر: وكالات