كلمات/محمد عبدالرحمن الشرعي
لإمكان لا أرض لا وطن .. اسمنا بلا عنوان
تُهنا وتشبثنا بالقدر قدر الإمكان
أصبح الأمل والحلم فينا جبان
يزهر ويتساقط كأوراق الخريف عبر الزمان
يزهو في كل نصر ويموت في كل إعلان
ورائحة الموت تفوح في إرجاء المكان
وأرواح الشهداء تلوح خلف الدخان
أصبح الوطن والعلم باهت بدون ألوان
يصحو على صراخ أم استقبلت جثمان
وآيات تتلى في المآذن ومن ثم صلاة وأذان
جنائز تحمل في الشوارع توابيت وأكفان
زاد حزننا وطغى على كل الأحزان
متى تنتهي الآلام أما آن الأوان
أما اكتفيت من عذابنا يا حضرة السجان
أما احتسيتم من دمنا خمرا أما كسبتم الرهان
جرحتم الأرض والحجر والإنسان
عثتوا في الأرض الفساد دمرتم أوطان
جمعنا القرح وصار الجرح شهيد غضبان
يقاتل بكل قواه حتى يصبح لنا عنوان
حتى يأتي يوم يشار فيه ألينا بالبنان
حتى ينام صغارنا في أحضان الأمان
سيصبح هذا العدوان في يوم مدان
حتى وأن أصبح قتلنا نشوه وإدمان
ستعلو أعلامنا والنشيد باللحن رنان
ورأية النصر بدمائنا حمراء الدهان
عشنا أحرار ومتنا شهداء هذا هو العنوان.