في ظل استمرار العدوان الغاشم والحصار الظالم عملت على تخفيف معاناة العالقين في مطارات العالم
السعيدي:عملنا ولم نزل نعمل في السويد على إيصال حرب اليمن المنسية للعالم
علايــة:إغلاق المطارات والموانئ جريمة بحق الشعب اليمني ترفضها جميع القوانين والأعراف الدولية
الرزاع:الجاليات اليمنية عكست صورة ناصعة عن التكافل والتراحم خارج دوائر الصراعات الداخلية التي فرضها العدوان
د. الجلعي:إغلاق المطارات تعدٍ سافر على السيادة اليمنية وقتل المرضى والجرحى بالموت البطيء
العولقي:أبناء الجالية في سلطنة عمان خففوا معاناة العالقين والمسافرين عبر مسقط كأهم نقطة التقاء
بن رباع:المجلس الأعلى للجاليات عمل مع أعضائه على تخفيف معاناة العالقين اليمنيين في أنحاء العالم
تحقيق / محمد محمد إبراهيم
يوم بعد آخر، وشهر بعد آخر.. وأكثر من (20-30) ألف يمني محاصرون على خطوط السفر، بين عالقين مرضى وطلاب ومهاجرين، في مطارات العالم يريدون العودة إلى الوطن، ومحاصرون في الداخل يريدون الذهاب إلى الخارج طلبا للعلاج أو التعليم، أو فرص العمل.. هذه هي إحدى التبعات والنتائج الكارثية، لحرب اليمن المنسية في الإعلام العالمي الخارجي.. إنها مأساة اليمنيين تفاقمت تراجيديا تداعياتها، مفضية إلى عجز أممي واضح أمام مآلات الوضع الكارثي الإنساني.. لبقى العبء والدور الإنساني والأخلاقي على عاتق الجاليات اليمنية خصوصا ما يتعلق بالعالقين اليمنيين في الخارج..
في هذه المادة سنقرأ بإيجابية جهود الجاليات اليمنية وتلاحمها في الخارج.. وماذا قدمت لتعريف العالم بمظلومية اليمن وحربها المنسية، أمام الإعلام الخارجي المدجج والمشترى بالمال..؟ وكيف تعاملت مع العالقين اليمنيين في مطارات العالم كقضية محورية؟.. إلى التفاصيل:
في ظل الحصار الظالم على اليمن تفاقمت أزمة انعدام الخدمات الأساسية خصوصاً العلاجية لتزداد الحاجة للسفر وخصوصا المرضى ومن هم بحاجة للسفر طلبا للعلاج ناهيك عن الجرحى الذين يتساقطون في صفوف المدنين داخل مساكنهم أو مركباتهم، وداخل مجالس العزاء والأفراح وفي الأسواق والمصانع والعامل.. ناهيك عن معاناة العالقين منذ بداية العدوان السعودي في 26 مارس 2015م، فإلى جانب المرضى والجرحى يعاني أبناؤنا الطلاب الحرمان من السفر إلى الخارج، لإكمال دراستهم، أو العودة إلى الداخل لزيارة أهاليهم والذي ينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي وإنجازاتهم..
هذا ما لَفَتَ إليه المهاجر اليمني الدكتور عبد الملك الجلعي –في فرجينيا- الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً إن إغلاق مطار صنعاء وبقية المطارات اليمنية اختراق للسيادة اليمنية وانتهاك صارخ للقوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية وكل المواثيق والاعراف والنظام الأساسي للأمم المتحدة أجمعت على حرية التنقل لأي إنسان كان على وجه الأرض، تجنيب المدنيين ويلات الصراع والحروب وعواقبها وتأثيرها وضمان حرية تنقلهم وحصولهم على الغذاء والدواء والمسكن الآمن والخدمات التعليمية والصحية.
ودعا الجلعي الأمم المتحدة ومنظمة “هيومن رايتس” والعفو الدولية وكل المنظمات التي تسعى من اجل إحقاق حقوق الإنسان في العالم، إلى إعادة النظر في سياستها المتجاهلة لمظلومية الشعب اليمني وتحمل مسؤولياتها الحقوقية والإنسانية، تجاه مأساة اليمنيين، حتى لا يذكر التاريخ أن حقوق الإنسان توقفت عند الشعب اليمني وان هذه المنظمات باعت ضميرها بحفنات من المال السعودي المدنس ولم تحرك ساكنا تجاه جرائم الحرب التي ارتكبها نظام آل سعود وحلفاءهم في اليمن والانتهاك الصارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحرية التنقل والسيادة ووصل الأمر إلي أن حقوق الحيوان في مناطق مختلفة من العالم باتت أفضل من حق أي مواطن يمني في العيش الكريم وحرية التنقل والأمان على أرضه وفي بلده في ظَل صمت مطبق غير مسبوق والصمت عن الجريمة جريمة..
مأساة العالقين
في ظل التعتيم الإعلامي الخارجي تجاوزت أزمة العالقين اليمنيين حدودا قصوى من المعاناة، حيث يوجد ما يزيد عن (15) ألف يمني عالقين في مطارات العالم، جلهم من المرضى والطلاب وصل بهم الحد إلى أن أصبحوا غير قادرين على تحمل نفقاتهم في الخارج بعد ان تغدت مخصصاتهم المالية.. فيما أكثر من (15) ألف يمني محاصر في الداخل جلهم من الجرحى والمرضى والطلاب.. هذه الأرقام تتصاعد، بعد تصعيد العدوان الأخير الذي أعقب مفاوضات الكويت مطلع أغسطس الماضي، ولم يكتف بذلك التصعيد المدمر بل فرض حضرا على مطار صنعاء الدولي ومطار الحديدة ومطار تعز وغيرها من المطارات التي دمر بنيتها التحتية..
ومع مضاعفات تداعيات ومعاناة العالقين اليمنيين في الخارج، ركزت الجاليات اليمنية ليس على استضافة العالقين بل على فتح نوافذ التواصل مع المنظمات الدولية المتخصصة في الهجرة، كما جسدت في تعاملها صوت الحق لمظلومية القضية اليمنية ومواطنها البسيط داعية إلى تجنيب المواطنين اليمنيين في الداخل والخارج ويلات الحروب..
وفي هذا السياق يقول رئيس الجالية اليمنية في السويد ورئيس الجمعية اليمنية في أوريبرو عبدالباسط صالح السعيدي، أن مشكلة اليمنيين العالقين بمطارات العالم معضلة إنسانية سببها الحصار المفروض من قبل ما يسمى بدول التحالف، خارج نصوص القوانين الدولية والقيم والأعراف الإنسانية التي تنص على تجنيب المدنيين كوارث الحروب وويلات الصراعات ومآلاتها.. مؤكداً أن حل مشكلة العالقين في يد الأمم المتحدة والتي تستطيع العمل عبر المنظمة الدولية للهجرة (IOM) لتنسيق عودة اليمنيين العالقين في المطارات إلى وطنهم، حيث تستطيع الأمم المتحدة رفع الحصار للسماح للعالقين اليمنيين العودة إلى الوطن، أو السفر إلى الخارج.
وقال ايضاً: ورغم أن الجاليات اليمنية ليس لها أي سلطة أو وسيلة لمعالجة قضية العالقين في سلطنة عمان، أو في الأردن أو في من مطارات العالم، إلا إننا كجالية في السويد أجرينا تواصلات سابقة ومراسلات مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM) لحل قضية اليمنيين العالقين بشكل عام ومنذ بداية اشتداد الحصار في أبريل من العام المنصرم 2015م وقد تم التجاوب من قبل المنظمة حيث تكفلت في حينها بمصاريف النقل.. كما تواصلنا في مملكة السويد مع دائرة الهجرة السويدية بهذا الخصوص والتي أصدرت بيان في بداية الحرب بأنه لن يتم ترحيل أي يمني ما دامت الحرب قائمة في اليمن، وعليه يستطيع أي يمني أن يطلب البقاء تحت بند لجوء الحماية وتتكفل الحكومة السويدية بمصاريفه كاملة من سكن وعلاج ومأكل..
وحول دور الجالية اليمنية في السويد في تسليط الأضواء على ما تتعرض له اليمن من حصار جائر، وعدوان مستمر ترافق معها تعتيم الحقيقة في الإعلام الدولي قال رئيس الجالية.: تواصلنا مع الإعلاميين والسياسيين في السويد لإيصال معاناة المدنيين في اليمن نتيجة للحرب المنسية في اليمن والمسكوت عنها في وسائل الإعلام السويدية، ورغم جهود الجالية اليمنية في هذه التواصلات إلا أن الحكومة السويدية لا تستطيع الضغط على دول التحالف بفتح المطارات، وذلك لأن العلاقات السويدية السعودية ليست على أفضل حال، كما أن الحرب في اليمن شبه مجهولة للمجتمع السويدي والذي لا يعرف أغلبه أين تقع اليمن.. داعياً الجاليات اليمنية في كل دول العالم لأداء واجبها الوطني والإنساني في إيصال تلك المآسي إلى الرأي العام العالمي عبر تنظيم الفعاليات والتواصل مع الإعلام والكتل السياسية والمنظمات الدولية لخلق جبهات ضغط تهدف إلى حل المشاكل التي خلفتها الحرب.. مشدداً على ضرورة التزام الجاليات اليمنية بوحدة الصف للتخفيف من مآسي الوضع الإنساني اليمني التي يعاني منها العالقون في الخارج، ونقل الصورة المجهولة عن تبعات هذه الحرب..
ودعا السعيد الأطراف اليمنية إلى وقف الصراع والحرب والداخلية، مؤكداً أن الشعب اليمني كله هو الخاسر الأول والأخير.. لافتاً إلى أن استطالة الصراع لن تؤدي إلى الحسم بقدر ما ستورث الثارات وتشرخ النسيج الاجتماعي في البلد، مشددا على ضرورة طرح رؤية للمصالحة تتضمن النقاط التي تهم الشعب وعلى رأسها إيقاف الحرب ومحاسبة المفسدين وعدم قبول كل من ثبت فساده وعمالته في المشاركة ببناء اليمن الجديد..
كما دعا دول العدوان إلى الوقف الفوري لهذا العدوان الذي سيؤثر استمرارها على وضع اليمن المعيشي الذي سيفرز تبعات ومشاكل تلقي بظلالها على الواقع الاقتصادي العربي، وسيخلق الكثير من المعاناة والمآسي الإنسانية التي سوف تثقل كاهل الجميع، كما أن فاتورة الحرب سوف يتحملها العدوان أخطاءه التي طالت المدنيين والتي لن تمحى من ذاكرة الشعب اليمني.. مشدداً على ضرورة أن تدرك الأمم المتحدة أن تجاهل حل مشاكل المدنيين التي تسببت بها الحرب من مجاعات وتهجير وغيرها، يفقد الثقة والمصداقية في هذه المنظمة العالمية ما لم تقم بدورها المأمول والمطلوب منها تجاههم.
حاضنة العالقين
من جانبه قال رئيس الجالية اليمنية في سلطنة عمان الشقيقة علي العولقي: يتحول الحديث عن أوضاع اليمنيين العالقين في مطارات وبلدان العالم إلى سرد للمآسي التي يتعرض لها هؤلاء والآلاف ممن هم بانتظار السماح لهم بالخروج إلى رحلات علاجية أو طلاب… لافتاً إلى أن الجالية اليمنية بسلطنة عمان تقوم بدور إنساني كبير مؤمنة بما يقع على عاتقها من واجب اجتماعي ووطني وإنساني تجاه تخفيف معاناة العالقين اليمنيين في أي بلدٍ شقيقٍ أو صديقٍ، مُشِيْداً بما قدمَّته أيضاً سلطنة عُمان ممثلة بجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمَان والشعب العماني كافة وبالدور الذي تلعبه السلطنة من بداية الأزمة بحيث انها قد منحت تأشيرة عبور للأمراض والطلاب والعالقين في البلدان الاخرى الى يومنا هذا، وأن المنافذ مفتوحة والمطارات لهم..
وأكد العولقي أن الجالية اليمنية بعمان كانت وما تزال حاضنة لكل العالقين اليمنيين الذي يصلون إليها، انطلاقاً من إدراك أبناء الجالية بقسوة الظروف الذي تعيشها اليمن، وما يمثله العمل الخيري من ركيزة قيمية في نسيج البناء الاجتماعي اليمني، والدليل على ذلك تجدوه عند الطلاب والمسافرين؛ اما الإحصائية الأعداد كثيرة لا تحصى من الداخل والخارج عبر سلطنة عمان.. داعياً جميع أطراف الصراع في الداخل المصالحة كضرورة حتمية لإنقاذ ما تبقى من الوطن.
واجب وطني وأخلاقي
من جهته أكد رئيس الجالية اليمنية في نيويورك فتح علاية أن مشكلة العالقين اليمنيين في مطارات العالم تستدعي من الجاليات اليمنية الالتفات إليها كون ذلك واجب وطني وأخلاقي وديني، موضحاً أن الجالية اليمنية الأمريكية في ولاية نيويورك, كانت السبّاقة من خلال تشكيل لجنة تحضيرية من ابناء الجالية اليمنية الأمريكية, لحشد الدعم من رجال المال والأعمال لتسهيل عملية إعادة العالقين اليمنيين في مطار القاهرة وعمّان, وماليزيا واستطعنا تسهيل إعادة معظم الأشخاص مع عوائلهم ممن استنفذت مصاريفهم الشخصية وتقطعت بهم السبل بسبب الحرب الظالمة على اليمن.
وقال أيضاً : بحكم ان سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في جيبوتي لم تتح المجال لليمنيين من الدخول الى الولايات المتحدة الأمريكية بكثافه بسبب ان إجراءات الحصول على التأشيرات معقده جداً وهناك قله قليله من الأشخاص الذين حالفهم الحظ بالحصول على التأشيرة وهم عدد محدود معظم هولا الأشخاص لديهم اقارب في ولاية نيويورك استطاعوا مساعدتهم من حيث حصولهم على السكن والإعاشة وهذا التعاون منهم خفف العبء على الجالية باستثناء بعض الأشخاص الذين لا توجد لديهم صلة قرابة، حيث كان للجالية اليمنية دور كبير في مساعدتهم في تكليف السكن والإعاشة, والتنسيق لهم مع الجهات الحكومية المختصة في الولاية من خلال إلحاقهم في برنامج STATUS وهو برنامج الحماية المؤقتة الذي بدأ في مارس 2016م ولمدة 18 شهراً بسبب الصراع المسلح الدائر في اليمن هذا البرنامج مكن اليمنيين العالقين من الحصول على تصاريح مزاولة العمل بصفة قانونية استطاعوا من خلاله العالقون الحصول على فرص عمل تمكنهم من تغطية نفقات معيشتهم حتى عودتهم إلى وطنهم.
مؤكداً أنه بحسب ما نشر عن الجهات الأمريكية المختصة في ولاية نيويورك ان عدد اليمنيين في الزيارات المؤقتة الذين حصلوا تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل الحرب واثناء الحرب يقدر بحوالي 127 شخصا يتواجدون الآن في نيويورك.. وأن العالقين طلاب, ورجال أعمال, وسياسيين, وموظفين من القطاع العام والخاص.. لافتاً إلى أن هناك تحديات كثيرة أمام عمل الجاليات وأهمها شحة الإمكانيات وكيف بإمكاننا حشد الدعم المالي للعالقين من ابناء الجالية اليمنية، فقضية اي عالق يمني ولم يستطع العودة إلى دياره بين أهله وذويه هي هم كل يمني دون استثناء..
وقال أيضاً : الجالية اليمنية الأمريكية قدمت العديد من المراسلات مع الأمم المتحدة (مجلس حقوق الإنسان) تتضمن المطالبة بإتاحة المجال للمواطنين اليمنيين في الداخل والخارج أن يسافروا بكامل حريتهم وكرامتهم من وإلى مطار صنعاء الدولي من دون اي قيود لان إغلاق المطارات والمواني جريمه بحق الشعب اليمني ترفضها جميع القوانين والأعراف الدولية.
وناشد الأمم المتحدة وقيادة التحالف, وجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الإنسان, وجميع المنظمات الدولية المهتمة بالشأن اليمني إلى سرعة فتح المجال الجوي اليمني للمسافرين من وإلى اليمن وتمكين العالقين من العودة إلى بلدهم اليمن كونهم يعانون حالياً مشكلة انعدام الأموال والمأوى، ويتعرضون لمهانات كبيرة ويبيتون في صالات المطارات لبعض الدول وخاصة الدول العربية الشقيقة.
تعاون كبير مع العالقين
نائب رئيس المجلس الأعلى للجاليات صايل بن رباع أكد من جهته أن المجلس الأعلى للجاليات تفاعل مع قضية العالقين منذ بدايتها عقد المجلس–عبر عضوه في عمّان الأستاذ عبد السلام السامعي- قد عقد اتفاقا مع منظمة النقل الدولية أدى فيما بعد لفتح المطارات اليمنية لاستقبال اليمنيين من مختلف بلدان العالم الى محطتين رئيسيتين هما عمّان بالأردن والقاهرة بجمهورية مصر العربية الشقيقة ومن ثم نقلهم إلى مطارات الجمهورية اليمنية ونشكر هذين البلدين الشقيقين على ما قدماه من دعم وتعاون في قضية العالقين كما تم في المرحلة الأولى من تفاقم مشكلة العالقين إجلاء عدد كبير من اللاجئين اليمنيين الذين لجأوا لجيبوتي هربا من الحرب الدائرة..
وأوضح بن رباع أن المجلس الأعلى للجاليات اليمنية وجه أعضائه في الدول المختلفة لمد يد العون للعالقين اليمنيين بكافة الطرق شاكرا الطلاب اليمنيين بالخارج الذين مدوا يد العون لإخوانهم العالقين وفتحوا بيوتهم واقتسموا لقمتهم مع إخوانهم من المواطنين الذين تقطعت بهم سبل العودة للوطن.. منوها بعظمة الشعب اليمني في تمسكه بالعودة لترابه الوطني برغم الحرب والحصار وهو ما أذهل العالم أجمع وأغرقهم في الحيرة وهم ينظرون الى المواطن اليمني المستميت بالتمسك بحقه بالعودة الى ترابه الوطني في حين انه من المعروف نزوح الناس من مناطق الصراع الى خارجها في حالات الحرب ، وهو ما يحسب لأبناء اليمن من عزة وافتخار وارتباط بهذا الوطن الذي كان ومازال وسيظل رمز عزتنا ومصدر فخرنا وإبائنا..مشيراً إلى أن القضية الآن أصبحت تصيب الطلاب اليمنيين بالذات وذلك بسبب توقف صرف مستحقاتهم من اليمن لأسباب غير مفهومه ويتعرض العديد من الطلاب اليمنيين في لبنان وماليزيا والهند وغيرها من دول العالم لظروف صعبه وقاهرة بسبب انقطاع منحهم المالية وعدم قدرتهم على العودة إلى اليمن…
وناشد نائب المجلس الأعلى للجاليات اليمنية جميع المسئولين اليمنيين وممثلي البعثات الدبلوماسية اليمنية بالخارج وأعضاء ورؤساء الجاليات اليمنية بالخارج الى التكاتف ومد يد العون للعالقين اليمنيين في كل مكان وبخاصة طلابنا المنقطعة منحهم وجرحى الحرب والمرضى الباحثين عن علاج…
كما ناشد جميع العالقين بالخارج للتواصل مع المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم على صفحة المجلس الأعلى للجاليات بالفيسبوك أو بالتواصل مع أعضاء المجلس ورؤساء الجاليات في بلدان اغترابهم لتسجيل قوائمهم ورفعها للمسؤولين و المنظمات الدولية ذات الصلة.. داعيا القوى السياسية اليمنية إلى الرجوع إلى المسار السياسي وحل الخلاف بينهم على أساس مخرجات الحوار اليمني.. والتعاون الصادق لإعادة بناء ما دمّرته الحرب ولخلق يمن آمن قوي ومستقر وهو ما يطمح له كل يمني غيور على وطنه وأمنه.. مناشداً المنظمات الدولية والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بالضغط باتجاه حل سياسي دائم للأمن والسلام في اليمن على أساس القرارات الدولية ذات الصلة باليمن..
صورة ناصعة
رئيس رابطة الجاليات اليمنية الأستاذ عارف الرزّاع أكد من جانبه أن الجاليات اليمنية منذ بدية الحرب العدوانية والحصار ونتائجهما الكارثية، التي شهدتها وتشهدها اليمن عملت في تلاحم كبير لتخفيف معاناة العالقين في صورة مشرفة لها بل عكست هذه الصورة النادرة أصالة الموقف الإنساني واستعادت ذاكرة التكافل والتراحم خارج دوائر الصراع السياسي على الساحة الداخلية.. مؤكدا أن الجاليات اليمنية في مختلف أنحاء العالم قامت بأدوار محورية وجوهرية متعددة الاتجاهات وعلى مختلف الأصعدة للمطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار على البلاد.. لكن الدور المحوري الأهم هو استضافة العالقين اليمنيين بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجاليات العربية والأجنبية المنددة بالعدوان والرافضة لمواقف بلادها المشاركة في الحرب على اليمن أرضاً وإنسانا.
وعلى الصعيد الميداني المتصل بنشاطات الجاليات وتفاعلها في الخارج قال الرزاع: فمن الناحية الميدانية نظمت العديد من المسيرات للاحتجاج على هذه الحرب الجائرة سواء من قبل أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا أمام مقر مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، نصرة للشعب اليمني المظلوم وللمطالبة برفع الحصار ووقف استخدام الأسلحة المحرمة دولياً. محتجين على موقفها المؤيد للغارات السعودية ومشاركتها اللوجستية. كما طالبوا بالضغط على الرياض لوقف إطلاق النار وفتح باب الحوار بين أطياف الشعب اليمني.. داعياً الجاليات اليمنية إلى مواصلة نشاطها الإنساني الرامي إلى مد جسور التواصل والتسامح وتعزيز رسالة السلام ولم شمل اليمنيين في الداخل والخارج وحشد الجهود لمواجهة العدوان..